القضايا العالمية في مقالات محمد علي لقمان

> «الأيام» نجمي عبدالمجيد:

> هذا جانب من إسهامات الاستاذ محمد علي لقمان في الكتابة عن القضايا العالمية في فترة الحرب العالمية الثانية 1939-1945م وهي الفترة التي ظهرت فيها صحيفة «فتاة الجزيرة» بعد عام واحد من قيام تلك الحرب بتاريخ 1 يناير 1940م ،وفي تلك المقالات قدم الاستاذ محمد علي لقمان عدة معلومات وأفكار وقضايا ساعدت القارئ في الشارع العدني على معرفة مجريات الاحداث، وبحكم أن عدن قاعدة بريطانيا فهي لم تكن بعيدة عن دوائر وصراعات تلك الحرب، فقد تعرضت لعدة غارات جوية من الطائرات الحربية الايطالية، ومن الغارات التي أحدثت فزعا بين سكان عدن تلك الغارة التي ضربت فيها قنبلة إيطالية منطقة السيلة في التواهي وقتلت عدداً من الأفراد والجمال، وقد ظلت هذه الحادثة تتناقل بين أهل عدن لسنوات طويلة.

ومقالات الاستاذ محمد علي لقمان، تعد مرجعية تاريخية وصحفية للتعرف على دور الصحافة في رصد هذه المرحلة، وقد وفق الكاتب في تقديم ما لديه للقارئ من خلال الأسلوب الذي اعتمد الكلمات الواضحة والمعبرة بشكل مباشر دون الإغراق في التعقيد أو المصطلحات السياسية والفلسفية والاقتصادية التي لا تصل الى فهم أو إدراك رجل الشارع والعامة من الناس، وهذه المادة محاولة لرصد بعض كتابات محمد علي لقمان وما أسهم به في هذا الجانب.

مرور ستة أشهر على الحرب
بتاريخ 10 مارس 1940م الموافق 1 صفر 1359هـ في العدد 11 السنة الاولى من صحيفة «فتاة الجزيرة» نشر الأستاذ محمد علي لقمان هذه الافتتاحية التي احتلت كل الصفحة الأولى والتي يقول فيها: «أما كان جديرا بالفعل الاوروبي الجبار أن يتوجه بتفكيره وابتكاراته الى خدمة الانسانية وخير البشرية ومد أطناب السلام فوق ربوع المسكونة؟ ليته ولى وجهه شطر أبواب الرحمة وأشفق على بني ابيه وأحل التعاون والمحبة محل الأثرة والجشع والحفيظة لكان خلص الانسانية المعذبة من آلامها ونشر ألوية السعادة فوق مساكنها ولكن حب السيطرة على البشر دفعت بدكتاتور الرايخ الى إشعال نيران حرب ضروس امتد لهبها إلى القارات الخمس فقذف اتونها بالحمم وتفجرت خراطيمها بالزقوم تشوي الوجوه وتزهق النفوس.

نسي هتلر ميثاق السلام في ميونيخ ووعوده لتشيكوسلوفاكيا وبولندا، فدفع بجيوشه الجرارة تكتسح المملكتين وتستعبد الشعبين بعد أن أمن العثار من جانب طاغية السوفيت، ونحن إذا ما ألقينا نظرة خاطفة على سلوك الدول الديمقراطية حيال دكتاتور الرايخ نجدها عاملته معاملة تدل على رغبة أكيدة في الأخذ بيد الالمان الى مستوى الأمم الأوروبية العظيمة وإصلاح فقرات معاهدة فرسايل بالطرق السلمية، ولا يستطيع أحد ان ينكر على بريطانيا العظمى وفرنسا ما قامتا به من غض النظر عن أعمال الهر هتلر في سبيل القيام بألمانيا من كبوتها، فقد تركتاه يرفض دفع ديون الحرب والتعويضات ويدخل الرين بجيوشه ويسترجع منطقة السار الغنية ويبني خط سيجفريد ويضم النمسا بعد أن راقبتاه عن كثب يؤلف جيشه الضخم ويبني أسطوله الحديث وقررتا أن تتعاونا معه على مد السلام في أوروبا يوم ميونيخ فلو كان هتلر لا يريد حرباً فإن الممر البولوني لم يكن ليجر إليها بعد أن أحرز جميع مراميه من دون إهراق نقطة دم، ولكن زعيم الرايخ ظن غلطاً أن اعتداءه على الشعوب الضعيفة لن يقاوم من جانب الحليفتين، وظن غلطاً انهما لن تبرا بوعدهما لبولونيا واعتقد خطأ أن الامبراطوريتين سوف تخذلان بريطانيا وفرنسا وتشبعت نفسه بنيل المجد الذي فات القيصر غليوم، وغليوم أعد لذلك العدة خلال 44 عاماً وخمن هتلر أنه سوف يجتاح اوكرانيا وسهول الدانوب غير مقاوم ولكنه وجد أمامه قوات جبارة ونفوساًَ ابية يملؤها الزهو بحريتها والفخر باستقلالها والبغض للتعدي والاستهتار باستقلال الامم.

مرت 6 أشهر أغرقت فيها مئات البواخر ودمرت مئات الطائرات وخسرت فيها ألمانيا مركزها التجاري في أسواق العالم بأسره ولم يبق لها اليوم سوى روسيا، ولكن روسيا لا بد أن تتعلم درسا قاسياً من دفاع الفنلنديين البواسل واستماتتهم في سبيل حريتهم وتفضيلهم الفناء تحت ظلال السيوف وهزيم المدافع على التسليم إلى الظلم الصارخ والعدوان الممقوت.

ان الديمقراطية مبدأ لا يرضى بظلم الإنسان للإنسان والدكتاتورية مبدأ يسخر الشعوب للأفراد وقد بدأ العالم يشعر بخطر الاستبداد الدكتاتوري ويتحفز للقضاء على هذه النزعة الساخرة ولا بد أن ينتصر العدل على الظلم».

من أحداث الحرب العالمية الثانية
في تاريخ 19 يوليو 1940م ألقى هتلر خطاباً اقترح فيه وضع اتفاقية للسلام مع الحكومة البريطانية، وكان ذلك بعد أن حقق طموحاته وكل أطماعه في أوروبا غير أن أركان حربه كانوا غير راغبين بمهاجمة بريطانيا وكان غزو هذه الجزيرة بحاجة الى مزيد من الطائرات ولكن بريطانيا لم تأخذ الاقتراح حول اتفاقية السلام بشكل جدي.

في 5 يونيو 1940م وبعد يوم واحد من إخلاء دنكيرك قام الألمان بشن هجوم على فرنسا حيث كانت بعض القوات البريطانية والبولندية في حالة حرب الى جانب الفرنسيين ضد الألمان، وبذات سلاح الطيران البريطاني ولكن ذلك كان دون جدوى امام تقدم القوات الألمانية، وبالرغم من دفاع الفرنسيين كانت القوات الالمانية تقف على ضفاف السين بعد ثلاثة أيام من بداية الهجوم. بتاريخ 3 يوليو 1940م قامت السفن الحربية البريطانية بإطلاق النار على السفن التابعة لفرنسا التي كانت راسية في ميناء الجزائر كي لا تقع في أيادي القوات الألمانية، وقد غرقت من هذا العمل بارجتان وطراد وكانت فرنسا قد تم الاتفاق بينها وبين بريطانيا بعد توقيع اتفاقية الهدنة مع ألمانيا على عدم إعطاء فرصة لأمانيه في الاستيلاء على سفن الاسطول الفرنسي.

العرب في الشرق الأقصى
نشر هذا الموضوع في العدد 12 الصادر بتاريخ 17 مارس 1940م وقد جاء فيه: «عرف العربي في جميع اطوار حياته بالصبر على المكاره وتحمل أعباء العيش ومتاعبه، كما عرف بالمثابرة والمجالدة فأسس لنفسه اوطاناً في افريقيا وأمريكا والهند والشرق الاقصى حيث اشتهر بتفوقه التجاري على جميع الجاليات الأخرى وعلى الوطنيين أنفسهم ومعرفة أساليب التجارة وبناء المتاجر وجمع الثروة، وتقدر اليوم ممتلكات العرب في تلك البلدان النائية بما ثمنه عشرات الملايين من ريالات سنغافورة ويقدر ريعها الشهري بمئات الآلاف في مدينة سنغافورة وحدها حيث عدد العرب لا يتجاوز ثلاثة آلاف نفس ولكن هذه الثروات الضخمة جمعها العرب في أول هجرتهم الى تلك الربوع فقد كانوا عندئذ أكثر علماً وأرقى تفكيراً من الملايو الوطنيين.

أما اليوم فإن العربي الذكي قد اخلد الى الراحة والترف ونبذ معاهد العلم جانباً واقتصر على التمتع بمخلفات آبائه وترك الميدان فسيحاً لغيره من أبناء الامم النشيطة كالاوروبيين واليابانيين فظهر عجزه جلياً لدى منافستهم له وسيطرتهم على مرافق البلاد واستحواذهم على خيراتها فتأخر صاغراً في هذا العراك أو وقف موقف من رأى الخضم أمامه فلم يجرؤ على خوضه واقتحام أمواجه ولم يتقدم قيد أنملة وأنى له أن يوسع نطاق أعماله وهو لم يتسلح بالعلم الحديث ولم يتثقف بالثقافة العصرية، بينما يحاول أن ينافس الاقتصادي البارع والمهندس النابغة والفنان العبقري والكيمائي الذكي والكهربائي الماهر فكل واحد من هؤلاء يعرف من أين تؤكل الكتف ويعرف كيف يقضي على منافسه العربي الذي لم يتعلم شيئاً جديداً من فنون الاتجار.

وقد أسس العرب بضع شركات لضبط غلات العقارات التي ورثوها عن آبائهم وأضافوا إليها من حاصل ريعها فقط .

وقد أفلح عدد كبير منهم لارتفاع أثمان الأملاك اضعافاً مضاعفة وهكذا حافظوا على شهرتهم بالغنى والثروة الواسعة ولكن حالتهم الاجتماعية بوجه عام ليست مما يرضي النفوس المتحفزة للمجد والجاه العريضين فإن الرابطة القومية بينهم ضعيفة العرى لضعف المقومات التي ترتكز عليها رابطة الشعب من ثقافة عالية موحدة ولغة قويمة ووطنية وتبادل ثقة وتضحية في سبيل البقاء تجاه أعاصير هذا العصر، حتى لقد انعدمت المدارس العربية اللهم إلا سبع مدارس ابتدائية للأولاد فنسي الابناء لغة آبائهم لجهل الامهات بهذه اللغة الكريمة، وهذه الظاهرة قضت على معالم العربية والعروبة في تلك الاصقاع حتى أن اللغة الدارجة هي الملايو في الجمعية العربية المؤسسة في سنغافورة، ومن أغرب مظاهر العرب كما نشاهدهم في عدن عند عودة بعضهم من بلاد الملايو لزيارة حضرموت اختلاف ازيائهم فبعضهم يلبسون القلانس وبعضهم متمنطقون بالاحزمة واضعون على رؤوسهم العمائم وبعضهم يفضلون الطرابيش، وقد تأسس منذ بضع سنوات ناد عربي يضم عدداً من الشباب المتنور الراغب في تأسيس الصلات بين عرب الشرق الاقصى والجزيرة العربية، وقد صدرت بعض الصحف نعرف منها السلام والأخبار والذكرى وظهر طبيبان عربيان هما الدكتور حسن الجنيد والدكتور مطر، وهذا أول الخير بيد أنه لا يوجد محام عربي بين العرب العديدين الذين لهم اتصال دائم يومي بالمحامين.

ولقد قال لي ذات مرة السيد محمد بن عقيل رحمه الله إنه كان يفكر في بعث احد الشبان لدرس الحقوق على نفقة أغنياء العرب في سنغافورة فأعجب لفكرة لم تخرج الى حيز الوجود منذ عشرات السنين والعربي في اندونيسيا الخضراء لا يختلف كثيراً عن إخوانه بملايا وقد زاده تأخراً ما قام بين إخوانه عرب جاوا من الخصام كنت كتبت كثيراً في حينه الى جريدة العرب وجريدة حضرموت اللتين كانتا تصدران في الشرق الاقصى ادعوهم الى التآخي وترك التنابذ والعداء على ما لا طائل تحته.

وإني اعتقد أن العرب في الشرق الاقصى يستطيعون أن يحافظوا على مركزهم الادبي والاقتصادي هنالك لأسباب كثيرة منها حب الاندونيسيين للعرب وتقديسهم لهم، وخبرة العرب الواسعة بتجارة البلاد التي تلقنوها عن الآباء والأجداد، وصبرهم المشهور، ولكن لابد من تأسيس شركات تجارية متحدة وإرسال بعثات من ابناء العرب للدرس والاختبار في الجامعات الكبرى في مصر والعراق وانجلترا وفرنسا وهولندا إذا امكن، ومن الضروري تحديد عدد المهاجرين من حضرموت فإن هؤلاء يضاعفون مصاريف العرب في المهجر ويخسرون بلادهم حضرموت 50000 ريال سنوياً بدون جدوى، ولكن عدداً كبيراً منهم يستطيع الإبحار الى أندونيسيا وجاوا إذا أسس العرب المصانع والشركات التي تحتاج إلى عمال ومديرين من أبنائهم».

كان عدد المواضيع التي نشرها محمد علي لقمان في هذا الجانب من الكتابات الصحفية في صحيفة «فتاة الجزيرة» في عام 1940م كما يلي: العرب في افريقيا الشرقية( العدد 13 بتاريخ 24 مارس 1940م)، المسلم أخ المسلم (العدد 14 بتاريخ 31 مارس 1940م)، أمانينا (العدد 15 بتاريخ 7 أبريل 1940م) ، ساحة قتال جديدة (العدد 16 بتاريخ 14 ابريل 1940م) ، الاسلام دين السلام (العدد 21 بتاريخ 19 مايو 1940م) ، ايطاليا والحرب (العدد 22 بتاريخ 26 مايو 1940م) ، النفط والبلاد العربية (العدد 23 بتاريخ 2 يونيو 1940م)، المتحاربون (العدد 24 بتاريخ 9 يونيو 1940م) ، الحرية الذبيحة (العدد 25 بتاريخ 16 يونيو 1940م) ، المشكلة البلقانية (العدد 28 بتاريخ 7 يوليو 1940م)، المانيا تثير الحربين ( العدد 29 بتاريخ 14 يوليو 1940م) ، رجال السياسة والحرب (العدد 32 بتاريخ 4 أغسطس 1940م) ،متى يسود السلام؟ (العدد 33 بتاريخ 11 أغسطس 1940م) ، الدفاع البريطاني (العدد 34 بتاريخ 18 اغسطس 1940م)، موقف امريكا (العدد 35 بتاريخ 25 أغسطس 1940م)، القومية (العدد 36 بتاريخ 1 سبتمبر 1940م)، عام رهيب (العدد 37 بتاريخ 8 سبتمبر 1940م)، لندن (العدد 39 بتاريخ 22 سبتمبر 1940م)، تخبط هتلر (العدد 44 بتاريخ 27 أكتوبر 1940م)، محنة سوريا (العدد 45 بتاريخ 10 نوفمبر 1940م)، ايطاليا العاثرة (العدد 46 بتاريخ 17 نوفمبر 1940م) ، الحبشة تتحفز للثورة ( العدد 27 بتاريخ 24 نوفمبر 1940م )، الحرب في ليبيا أو معركة الشرق (العدد 51 بتاريخ 22 ديسمبر 1940م).

تدل هذه المقالات على اتصال صحيفة «فتاة الجزيرة» مع أحداث العالم في تلك الحقبة من التاريخ، حتى تنقل للناس في عدن مجريات الامور على الصعيد العالمي، وبحكم أنها الصحيفة الوحيدة الأهلية الصادرة في عدن عربياً، كان عليها وعلى محررها الأستاذ محمد علي لقمان تشبع الأحداث من المحلية الى العربية حتى العالمية وذلك ما أعطاها مرجعية تاريخية لذلك الزمان من حيث المعلومات والأفكار والقضايا.

ساحة قتال جديدة يكتب الأستاذ محمد علي لقمان في هذا المقال:

«لم تكد تنصرم بضعة أشهر على تعهد المانيا لجيرانها بعدم الاعتداء وعدم التعرض لحقوقهم وأنظمتهم السياسية حتى روع العالم باحتلالها للدانمارك بلا مبرر وبلا سبب، وقد استغربت الدوائر السياسية وصول الاسطول الألماني الى مياه النرويج واحتلال الجيش لمدن اوزلو وبرجن ونارفيك في بضع ساعات، وأذاع راديو برلين أن هذا الاحتلال ما كان إلا لحماية الدولتين المشار اليهما من بريطانيا وفرنسا، بيد أنه قد ثبت لجميع الأمم أن هذا التعدي دليل على سخرية القوى بالضعفاء وهكذا تسخر ألمانيا ما بقي من ثقة للناس فيها فإذا كانت تريد ضماناً للحديد النرويجي ووصوله اليها، وإذا كانت تريد السيطرة على تجارة النرويج واحتلال مركز عسكري منقطع النظير في شمال أوروبا ومنع بريطانيا وفرنسا عن احتلال النرويج على زعمها فماذا تريد يا ترى من الدانمارك الآمنة؟.

هل ترمي الى احتلال مستعمرتها الأرض الثلجية (آيسلاندا) والأرض الخضراء (جرينلاندا) بعد استعمار المملكة نفسها أم تريد الحصول على الغذاء والمخزونات الموجودة في الدانمارك؟

مهما كانت غاية ألمانيا من هذه الحركة الجديدة فإنها بلا ريب قد طوحت بأسطولها البحري بإخراجه من معاقله الحصينة في اشتين وغيرها وراء الكاتجات لأسباب لا تخفى على السياسي اللبيب، فإن قواعد الأسطول الألماني البحرية تبعد 700 ميل عن أوزلو وبرجن أما عن نارفيك فالبعد شاسع والمسافة لا تقاس ولا تستطيع ألمانيا أن توالي إرسال إمداداتها الى جيشها الاحتلالي في النرويج حتى ولو ضحت بجميع قطع أسطولها البحري فهي قد خسرت في يومين خمس اسطولها وعدداً لا يستهان به من طائراتها المهاجمة.

إن هذه الحركة لا تدل على شيء من التبصر وما هي سوى مغامرة طائشة في سبيل الحصول على مناطق جديدة لجلب ما تحتاج إليه المانيا من الموارد الضرورية لتسيير عجلات الحرب، فلقد كانت المانيا تهدد العالم بقواها الخفية وأسطولها البحري ولكن أولياء الأمر اقترفوا هذه الغلطة العسكرية وبرزوا إلى بحر الشمال من دون أن يلغموا الاسكيجر راك مثلاً فعرضوا قطعهم البحرية لضربات الأسطول البريطاني الذي توغل في هذا الخليج حتى وصل الى غوتنبرج المدينة السويدية الواقعة في مضيق الكاتجات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى