وزير التنمية الدولية البريطاني لـ «الأيام» .. أستغرب حصول اليمن على مساعدات أقل من بلدان تمر بأوضاع مشابهة

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
السيد جارث توماس
السيد جارث توماس
عبر السيد جارث توماس، وزير التنمية الدولية في المملكة المتحدة عن سعادته كأول وزير بريطاني للتنمية الدولية يزور اليمن، الذي يواجه كبلد فقير تحديات جمة، لكنه شريك مهم للمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في منطقة الخليج والقرن الأفريقي,كما أعرب الوزير البريطاني في حوار صحفي أجرته «الأيام» معه عن سعادة المملكة المتحدة باستضافة مؤتمر مانحي اليمن الذي سينعقد الأسبوع القادم في لندن وقال:«ولأن الرئيس اليمني شخصيا قد قرر أن يكون على رأس بلاده وهذا القرار دليل على الأهمية التي يوليها الرئيس للتعاطي مع قضية الفقر وتنفيذ الإصلاحات الملحة».

واستغرب الوزير البريطاني لـ«قلة عدد المانحين لهذا البلد وحصوله على مساعدات تقل نسبيا عما تحصل عليه بلدان أخرى تمر بأوضاع مشابهة».

يقوم السيد جارث توماس وزير التنمية الدولية في المملكة المتحدة حالياً بزيارةٍ إلى الجمهورية في سياق بحثه لمساعدة المملكة المتحدة لليمن في الفترة القادمة، وهي أول زيارة لوزير التنمية الدولية في بريطانيا لليمن. خلال هذه الزيارة سيلتقي الوزير البريطاني بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ويبحث معه آفاق العلاقات البريطانية - اليمنية. حيث بلغ حجم المساعدة التنموية التي قدمتها المملكة المتحدة لليمن 50 مليون دولار أمريكي وذلك خلال الثلاث السنوات الماضية.

وخلال الزيارة سينظر السيد توماس في برنامج الدعم الحالي لليمن وذلك قُبيل انعقاد الموتمر القادم لمانحي اليمن في لندن. كما سيناقش الوزير البريطاني مع المسؤولين في الحكومة اليمنية مواضيع تشمل خطط الحكومة اليمنية للتخفيف من الفقر ومكافحة الفساد. «الأيام» التقت الوزير البريطاني وسألته:

< كيف ترى زيارتك الأولى الى اليمن؟

- يعود تاريخ علاقات المملكة المتحدة باليمن إلى عقود طويلة من الزمن وإنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكون أول وزير للتنمية الدولية في المملكة المتحدة يقوم بزيارة إلى هذا البلد الجميل الذي يواجه كبلدٍ فقير تحديات جمة لكنها مع ذلك شريك مهم للمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في منطقة الخليج والقرن الأفريقي.

< ما الذي ستقوم به خلال زيارتك؟

- خلال هذه الزيارة سأتحدث مع المسؤولين في الحكومة اليمنية حول خططها للتخفيف من الفقر وتحسين الإدارة ومكافحة الفساد، وهي مواضيع هامة لاسيما واليمن تستعد لعرض خططها في مؤتمر مانحي اليمن الذي سينعقد في لندن الأسبوع القادم. والمملكة المتحدة تشعر بالفخر والسعادة لاستضافتها هذه الفعالية في لندن ولأن الرئيس اليمني شخصيا قد قرر أن يكون على رأس وفد بلاده، وهذا القرار دليل على الأهمية التي يوليها الرئيس للتعاطي مع قضية الفقر وتنفيذ الإصلاحات الملحة. هذا الحدث سيكون كذلك فرصة ممتازة لتنمية التعاون الإقليمي حيث يُتوقع أن يشارك في المؤتمر كبار المسؤولين من دول الخليج. والمملكة المتحدة تنظر إلى هذا اللقاء باعتباره خطوة هامة قي مسيرة اليمن التنموية ولكن سيتعين على الحكومة والمانحين مضاعفة جهودهم في الأشهر والسنوات القادمة إذا أردنا أن نرى تنمية مستدامة في الجمهورية اليمنية.

< كيف ترى مستوى المساعدات المقدمة إلى اليمن من المانحين؟

- بالنظر إلى حجم الفقر في اليمن فإنني أستغرب قلة عدد المانحين لهذا البلد وحصوله على مساعدات تقل نسبياً عما تحصل عليه بلدان أخرى تمر بأوضاع مشابهة. خلال السنوات الثلاث الماضية قدمت وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة مساعدات بقيمة 50 مليون دولار خُصصت لتطوير التعليم الأساسي وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والطرق والرعاية الصحية والتعليم ولدعم مشاريع التمويل الأصغر في المجتمعات المحلية، ومع ذلك يتعين علينا عمل المزيد ولهذا فإن المملكة المتحدة هي الآن تعمل في برامج جديدة لتطوير الإدارة المالية العامة على الصعيد الحكومي اليمني وتحسين نطاق حصول الفئات الفقيرة على خدمات القضاء والعدل.

< توجد في بريطانيا جالية يمنية كبيرة كيف ترى تأثير هذه الجالية على العلاقات بين البلدين؟

- بالفعل فإن المملكة المتحدة هي وطن لأناس لا يزالون مرتبطين أسرياً باليمن وهم دائماً يحثون حكومة المملكة المتحدة على زيادة حجم مساعدتها لليمن ويحدوني الأمل في أن العلاقات الثنائية بين بلدينا ستشهد تطوراً ملموساً في السنوات القادمة وكل هذا ممكن بالنظر إلى أن الحكومة اليمنية قد عبرت مراراً وبصورة واضحة عن التزامها للتخفيف من الفقر وتحسين الإدارة والحكم ومعالجة ظاهرة الفساد.

< كلمة أخيرة؟

- إنني أتشرف بزيارتي إلى اليمن هذا البلد الرائع بتراثه الغني والمتفرد وأنا أتطلع إلى لقاء الشعب اليمني لتزداد معرفتي بهذا البلد وبالتحديات والفرص التي تبرز أمامه، وأن أقوم بدوري في تقوية وتعزيز الروابط بين المملكة المتحدة والجمهورية اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى