العراق سحق الجمهوريين الأميركيين ووزير دفاعهم

> واشنطن «الأيام» فيليب راتر :

>
بوش كما بدا في المؤتمر الصحفي امس
بوش كما بدا في المؤتمر الصحفي امس
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الاربعاء استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفلد في تجاوب فوري مع فوز الديموقراطيين في الانتخابات البرلمانية الثلاثاء العائد خصوصا الى عدم شعبية الحرب في العراق.

وقال بوش ان "الكثير من الاميركيين عبروا عن استيائهم من غياب تقدم في العراق من خلال الانتخابات الثلاثاء"، معلنا ان رامسفلد سيستقيل وسيحل مكانه مدير الاستخبارات المركزية الاميركية سابقا (سي اي ايه) روبرت غيتس.

واقر بوش خلال مؤتمر صحافي غداة الانتخابات التي ترغمه نتائجها على التعايش مع الحزب الديموقراطي في السنتين الاخيرتين من ولايته الرئاسية انه يتحمل "جزءا كبيرا من المسؤولية" في هذه الهزيمة.

وكانت المعارضة الديموقراطية وحتى بعض المرشحين الجمهوريين خلال الحملة الانتخابية يطالبون باستقالة دونالد رامسفلد الذي يتولى وزارة الدفاع منذ العام 2001 وبات يجسد الحرب الاميركية في العراق التي شنت في 2003. وقد رحب اعضاء في الكونغرس من الحزبين باستقالة رامسفلد.

واتى اعلان بوش بعد دقائق قليلة من اعلان وسائل الاعلام ان الديموقراطيين اقتربوا من السيطرة الكاملة على الكونغرس مع فوزهم بمقعد مهم في انتخابات مجلس الشيوخ في مونتانا.

وبات الديموقراطيون الذي يسيطرون على مجلس النواب اثر فوزهم بـ27 مقعدا اضافيا على الاقل من اصل 435، يأملون بتحقيق الغالبية في مجلس الشيوخ.

ويبقى معرفة نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ في فيرجينيا حيث يواجه المرشح الجمهوري السناتور المنتهية ولايته جورج آلن صعوبات. لكن البت بهذه النتيجة قد يستغرق عدة اسابيع.

فقد فاز الديموقراطيون بخمسين مقعدا في مجلس الشيوخ مع احتساب سناتور مستقل موال للديموقراطيين في مقابل 49 مقعدا للجمهوريين الذين لا يزالون يأملون في انقاذ مقعد فرجينيا.

وفي حال بقيت فرجينيا جمهورية، فإن حزب جورج بوش سيظل ممسكا بمجلس الشيوخ بفضل صوت نائب الرئيس ديك تشيني الذي يترأس ايضا مجلس الشيوخ.

وبوش الذي اعتاد خلال سنوات حكمه الست على غالبية موالية له في مجلسي الكونغرس، اتصل بالقادة الديموقراطيين صباح أمس الاربعاء لتهنئتهم على فوزهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء والتعبير لهم عن رغبته في العمل معهم.

ودعا الرئيسة المقبلة المحتملة لمجلس النواب نانسي بيلوزي الى مأدبة غداء اليوم الخميس في البيت الابيض.

وبات الديموقراطيون يسيطرون على مجلس النواب للمرة الاولى منذ العام 1994. وقالت هيلاري كلينتون التي اعيد انتخابها عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك مما يفتح الباب امام احتمال ترشحها للانتخابات الرئاسية في 2008 "الرسالة واضحة جدا: حان الوقت لتغيير الاتجاه".

واعتبر الاستراتيجي الديموقراطي رام ايمانويل ان الخطأ ممنوع خلال العامين المقبلين لاخراج الولايات المتحدة من المستنقع العراقي، وخصوصا اذا اراد الديموقراطيون ضمان فوزهم في المعركة الرئاسـية عام 2008 . واعلن القادة الديموقراطيون من الآن نيتهم التحرك بسرعة لرفع الحد الادنى للاجور.

ودعا الجمهوريون الى استخلاص العبر من نتائج الانتخابات. وقال السناتور الجمهوري المعروف جون ماكين المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة "اعتقد ان غالبية الاميركيين لا تزال تشاركنا فلسفتنا المحافظة، لقد حدنا عنها (...) لكننا سنلتزمها مجددا". ويتسلم الكونغرس الجديد مهماته رسميا في الاول من يناير.

وسجلت ردود فعل حذرة على هزيمة الديموقراطيين في الانتخابات الاميركية النصفية حتى في الشرق الاوسط، وخصوصا ان لا احد يراهن على تغييرات كبيرة في السياسة الاميركية.

وفي هذا الاطار، اعتبر رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي في حديث الى الاذاعة الايطالية ان خسارة الجمهوريين تعود "في شكل رئيسي" الى الحرب في العراق، حيث قتل اكثر من 2800 جندي اميركي منذ اجتياح هذا البلد في مارس 2003.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى