كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي يلتقي بوتين

> موسكو «الأيام» كريم طالبي :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني
التقى كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أمس السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اليوم الثاني من زيارته لموسكو حيث هدد بان تعيد طهران النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا صوت مجلس الامن على عقوبات ضدها.

واستنادا الى وكالة انترفاكس فان المباحثات التي جرت في مقر رئاسي خارج موسكو تناولت "قضايا التعاون (بين ايران وروسيا) والقضايا الاقليمية والدولية".

واثر اللقاء دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغربيين والايرانيين الى ابداء "حسن النية" لايجاد ارضية تفاهم على العرض المقدم من الدول الست الكبرى بشان الملف النووي الايراني كما افادت وكالات الانباء الروسية.

وقال الوزير الروسي "سنواصل في الايام القادمة اتصالاتنا مع الدول الست التي عرضت على ايران افكارا يمكن ان تكون اساسا لبداية مفاوضات".

واضاف لافروف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس ان "ايران ردت على هذه المقترحات ونعتقد انه مع ابداء حسن النية فان هناك امكانية انطلاقا من مقترحات الست ومع اخذ الرد الايراني في الاعتبار للتوصل الى اسس مقبولة من الجميع لاطلاق المباحثات".

ولم يكن لقاء الرئيس الروسي ولاريجاني مقررا الا ان دبلوماسيا ايرانيا اشار أمس الأول الجمعة الى احتمال عقده قبل ان يؤكده متحدث باسم الكرملين لفرانس برس أمس السبت.

وكان على لاريجاني وصل الى موسكو أمس الأول الجمعة والتقى اولا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل ان يلتقي على انفراد سكرتير مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف.

ولم يرشح شيء عن هذه المفاوضات كما لا يتوقع ان يعقد لاريجاني اي مؤتمر صحافي أمس.

وقد حذر المسؤول الايراني الكبير الاميركيين والاوروبيين من اعتماد مشروع قرار قدمه لمجلس الامن الاوروبيون ويدعو الى توقيع عقوبات اقتصادية.

وقال لاريجاني "سنعيد النظر في علاقتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا اعتمدت الامم المتحدة قرار الترويكا الاوروبية دون مراعاة التعديلات التي قدمتها روسيا".

واضاف "ان اعتماد هذا القرار المتعلق بالبرنامج النووي الايراني لن يساعد على ايجاد تسوية سياسية لهذه القضية".

وكان كبير المفاوضين الايرانيين يشير الى مشروع قرار عرضه الاوروبيون على مجلس الامن وجرت مناقشته الخميس الماضي في نيويورك.

ولا تزال الدول الكبرى الست (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، اضافة الى المانيا) تجد صعوبة في اقرار هذا النص الذي يتضمن توقيع عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

اذ تريد روسيا ادخال تعديلات تحذف اي اشارة الى عقوبات فردية مطروحة مثل منع الايرانيين المشاركين في الانشطة النووية من السفر وتجميد ارصدتهم المالية في الخارج.

لكن وحتى مع اخذ التعديلات الروسية في الاعتبار فان ذلك "لن يجعل ايران تغير رايها" بشان طموحاتها النووية المدنية كما حذر لاريجاني.

وتسعى روسيا، الحليف التقليدي لايران، الى القيام بدور مؤثر في الخلاف القائم بين طهران والمجتمع الدولي.

وتطرح موسكو منذ اشهر عرضا يوفق بين الطموحات النووية الايرانية وبين طمانة مخاوف الغرب ويقضي بانشاء شركة مختلطة روسية ايرانية تقوم بتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا.

وقال لاريجاني "ان هذا العرض لم يرفض ابدا ويبقى على طاولة التفاوض" حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء.

واكد المفاوض الايراني ان بلاده على استعداد لايجاد مخرج للازمة في اطار المفاوضات مع الدول الست.

وكان السفير الايراني في موسكو غلام رضا انصاري رحب الخميس بهذا العرض واعتبر انه "لا يتناقض" مع الاقتراح الذي قدمته ايران الى فرنسا في الاطار نفسه في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع التشديد على الفارق بين الاثنين.

وقال السفير الايراني في حديث مع وكالة ايتار-تاس الروسية "ان العرض الروسي يقضي باقامة شركة مختلطة على اراضي روسيا في حين ان ايران تقترح اقامتها على ارضها".

وقال لاريجاني ايضا ان ايران مستعدة للتوصل الى حل لهذه الازمة في اطار المفاوضات مع القوى الكبرى الست.

وكانت القوى الكبرى الست اتفقت في تموز/يوليو الماضي على اعطاء ايران مهلة للموافقة على عرضها الذي يتضمن حوافز اقتصادية قبل فرض عقوبات.

ثم اعطى مجلس الامن رقم 1696 ايران مهلة حتى الحادي والثلاثين من آب/اغسطس لتعليق تخصيب اليورانيوم الامر الذي رفضته طهران. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى