منح الجنسية لجنود اميركيين خلال احتفال بيوم المحارب في بغداد

> بغداد «الأيام» بول شيم :

>
جنود امريكيون يتحصلون على الجنسية
جنود امريكيون يتحصلون على الجنسية
غادرت والدة مهدي استادهاشمي ايران الى الولايات المتحدة في نهاية الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثمانية اعوام (1980-1988) بغية بناء حياة جديدة لاسرتها,وحظي مهدي خلال احتفال اقيم في احد القصور الرئاسية التي بناها صدام حسين احتفاء بذكرى المحاربين أمس السبت بالجنسية الاميركية مع 74 من نظرائه.

وقال مهدي الذي يخدم في الجيش الاميركي منذ عامين قضى نصف عام منها في العراق "لم اكن اعرف حتى انني ساحظى بنيلها الا قبل خمسة اشهر فقط".

واضاف الجندي المقيم في ولاية فيرجينيا "لقد انضممت الى الجيش من اجل الالتحاق بالجامعة لتقرير مستقبلي".

وغصت قاعة كبيرة في قصر الفاو، احد القصور الرئاسية قرب مطار بغداد، بالجنود وعناصر مشاة البحرية (المارينز) المتحدرين من 33 بلدا وهم بين عشرات الالوف من الجنود غير المجنسين الذين خدموا في صفوف الجيش الاميركي.

وقال السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد الذي حضر الحفل برفقة الجنرال جورج كايسي قائد قوات التحالف ان "ما يجعل هذا اليوم مميزا جدا هو الشيء الذي يجعل كل واحد منكم شخصا مميزا جدا (...)انها ليست المرة الاولى التي تحصلون فيها على هذا الالتزام، فقد حصلتم عليه عندما التحقتم بصفوف القوات المسلحة"واضاف زاد الافغاني الاصل "انا مثلكم بالضبط ايضا، فانا اميركي باختياري".

وتابع "اعرف كيف تشعرون اليوم، لانني شعرت بذلك من قبل عندما اصبحت مواطنا اميركيا عام 1984 (...) لقد كانت بالتأكيد احدى اهم مراحل حياتي".

ومن احد الشروط التي لابد منها للحصول على الجنسية اداء قسم حمل السلاح والدفاع عن الولايات المتحدة، لكن العديد منهم قام بذلك اصلا.

ومن جهته، قال الجندي كلاويو رايو السلفادوري المقيم في لوس انجيليس "في الواقع انه لشعور عظيم وكبير، لقد قاتلت من اجل بلد وللحصول على لقب المواطنة فيه".

وحصل هؤلاء الجنود وبينهم عدد من المجندات ايضا وهم من اوغندا وجمايكا وساحل العاج وفيتنام وزيمبابوي والبوسنة واوزبكستان على وثيقة الجنسية وعلم الولايات المتحدة.

ويحصل الاجنبي على الجنسية الاميركية بعد خمس سنوات من الاقامة، الا ان امرا وقعه الرئيس جورج دبليو بوش في تموز/يوليو 2002 يعمل على تسريع الاجراءات للذين يخدمون في صفوف القوات المسلحة و"الحرب ضد الارهاب" بحيث تكون الفترة عاما واحدا في حال اداء الواجب بشكل فعلي.

ومن جهته، قال الجنرال كايسي في كلمة القاها خلال الحفل "طالما ابديتم الشجاعة والتميز خلال واجبكم من اجل تحقيق الحرية للشعب العراقي، قبل ان تكونوا مواطنين للبلد الذي خدمتموه".

واضاف "ان الامر الذي وقعه الرئيس بوش كان تعبيرا عن شكره للتضحيات التي قام بها هؤلاء الرجال والنساء، والكثير منهم خدم في ظل ظروف صعبة جدا ضمن الوحدات المقاتلة".

وقال الجندي اوستادهاشمي "لقد قضيت اوقاتا في منازل العراقيين خلال خدمتي في هذا البلد اكثر من الاوقات التي قضيتها في معسكري هناك"واضاف "كل منا كان يقوم خلال العام الحالي بدوريات في جميع انحاء العراق".

والاحتفال هو السابع من نوعه في العراق حيث تم منح الجنسية لحوالى 800 جندي على الاقل حتى الان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى