> على إثر حادثة القتل التي وقعت وسط الشارع العام بمدينة طورالباحة الاثنين الماضي وراح ضحيتها ضابط في مقتبل العمر وما أفرزته من تداعيات وازدياد مظاهر حمل السلاح في المدينة، وجه الأخ محمد علي سالم، مدير عام طورالباحة يوم أمس الأول الخميس إدارة الأمن بوضع حد لمظاهر حمل السلاح وممارسة بيعه بمدينة طورالباحة، كما وجه تعميماً إلى مشايخ وأعيان المديرية وأصحاب المحلات التجارية بالمدينة طالبهم بالإسهام الفعال في الحفاظ على أمن وسكينة الأسواق وحث أبناء مناطقهم على عدم حمل السلاح في المدينة وأهاب بأصحاب المحلات التجارية وباعة السلاح للإقلاع عن ممارسة بيعه والاحتفاظ به في المتاجر، وكلف التعميم إدارة أمن إدارة المديرية التي عززها أمن محافظة لحج يوم الخميس بطقم دوشكا مع طاقمه من الجنود، بإقامة نقاط تفتيش عند مداخل المدينة وتسيير دوريات ابتداء من اليوم السبت لتفعيل قرار اللجنة الأمنية الصادر في يوليو الماضي بشأن منع حمل السلاح في العاصمة.

وكان حملة مشابهة جرى تنفيذها في يوليو الماضي قد شهدت نجاحاً ملموساً بيد أن شحة الامكانيات الأمنية حالت دون متابعتها مما أدى إلى انتكاسها وعودة الوضع إلى ما هو عليه.

وتأتي هذه الاجراءات وسط مخاوف شعبية وأمنية من عدم نجاح الحملة هذه المرة جراء ما تركته انتكاسة الحملة السابقة من انطباعات سلبية لدى الشارع بعدم جدوى مثل هذه الاجراءات لعدم الجدية في فرض تطبيقها وضعف الامكانيات الأمنية المنوطة بالتنفيذ.

إلى جانب وجود عشرات الفارين ممن يشتبه بضلوعهم في جرائم قتل وجرائم جنائية أخرى وبروز نزاعات قبلية جديدة، وتراكم النزاعات ومماطلة الجهات المعنية في حلها.