> قال أقارب مواطن بريطاني كان محكوما عليه بالاعدام في باكستان بتهمة القتل وخفف الحكم إلى سجن مدى الحياة أمس الجمعة إن الرجل يستعد للعودة إلى بلاده رغم أن عائلة القتيل تعتزم استئناف الحكم.

وأطلق سراح ميرزا طاهر حسين /36 عاما/ من السجن بعد يوم من تدخل الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف لتخفيف حكم إعدامه إلى سجن مدى الحياة.

وجاء تدخل مشرف نتيجة ضغوط على مستوى عال من الحكومة البريطانية والامير تشارلز وجماعة حقوقية.

وأكد وزير داخلية باكستان أفتاب أحمد خان شيرباو نبأ إطلاق سراح ميرزا طاهر حسين قائلا " خرج من السجن وصار حرا يستطيع أن يذهب أينما شاء".

وفي لندن أشاد أمجد أخو حسين "بالقرار الجريء" الذي اتخذه الرئيس مشرف وقال إن عائلته "فرحت بشدة" لاطلاق سراح حسين بعد جهود استمرت 18 عاما.

وأكد أن حسين "رجل حر تماما" وسيعود إلى وطنه بعد إجراء عمليات الفحص الطبي في المفوضية البريطانية العليا في إسلام آباد.

وذكرت تقارير أن حسين أصيب "بآلام نفسية واكتئاب" نتيجة تجربة السجن,وقال أمجد "سيصاب بصدمة حضارية عند عودته للوطن وسيحتاج إلى استشارات وإعادة تأهيل".

ونفى تقارير وردت باكستان وأفادت بأن عائلة جامشيد سائق السيارة الاجرة الذي أدين حسين بقتله تعتزم استئناف قرار الرأفة.

ومن ناحية أخرى قال تيم هانكوك من منظمة العفو الدولية التي انضمت بجانب جماعات حقوقية أخرى إلى حملة المطالبة بإطلاق سراح حسين إن هناك نحو سبعة آلاف شخص يواجهون أحكاما بالاعدام في باكستان.

وفي عام 1988 كان حسين وهو من ليدز بشمال بريطانيا يزور باكستان وكان سنه آنذاك يقل عن 18 عاما عندما صدر الحكم عليه بالاعدام في جريمة قتل خان.

غير أن حسين دفع بالبراءة وقال إن خان حاول الاعتداء عليه جنسيا تحت تهديد السلاح وإنه قتل في مشاجرة بينهما,وأصرت أسرة خان على ضرورة تنفيذ حكم الاعدام في حسين.