سنبقى في العراق ما طلبت منا حكومته ذلك .. بيكيت:التعبئة ضد الغرب تقوم على فرضية زائفة

> «الأيام» عن «النهار»:

> أكدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان حكومتها تسجل نجاحات في مكافحة الارهاب، مشيرة الى انها استطاعت ان تحبط عددا من "المؤامرات الارهابية" على اهداف تابعة لبريطانيا منذ تفجيرات 7 يوليو 2005 في لندن. وقالت

في محاضرة ألقتها أمام المعهد الملكي لأركان القوات المسلحة البريطانية وتناولت فيها موضوع "الارهاب العالمي ومواجهة الارهابيين والمتطرفين"، وتلقت "النهار" مقتطفات منها بالعربية، ان بريطانيا رفعت "الموارد المتاحة لوكالات الاستخبارات في الدولة الى درجة كبيرة. فلدى جهاز الاستخبارات البريطاني اليوم عدد اكبر من الافراد منتشرين في عدد اكبر من البلدان لمكافحة الارهاب من اي وقت مضى، ولدى جهاز الامن البريطاني عدد اكبر من العاملين في الصفوف الامامية ليس له نظير منذ الحرب العالمية الثانية، كما يكرس الجهاز 87 في المئة من موارده لمكافحة الارهاب". واشارت الى ان وزارة الخارجية البريطانية زادت حجم الفريق الذي يتعامل مباشرة مع مكافحة الارهاب ما يزيد على خمسة اضعاف عدده قبل حصول هجمات 11 سبتمبر 2001 واضافت ان "لدينا عددا من الموظفين في شبكة بعثاتنا الديبلوماسية في الخارج لديهم المعرفة اللغوية والمحلية اللازمة كي يقوموا باتصالات صائبة ويؤثروا بفاعلية من اجل رفع درجة امن بريطانيا".

وشددت على اهمية التعاون والتنسيق بين الحلفاء في هذا المجال، قائلة: "لقد باتت مهمة التوفيق بين الاضداد اكثر اهمية اليوم منها في اي وقت سابق لانها تأتي في زمن يحاول فيه المتطرفون علانية وبدأب اتباع سياسة فرّق تسد، ويدأبون على دق اسفين الفتنة وتوسيع الثقة بين الامم وبين الشعوب. فمن خلال الجهد الديبلوماسي يمكننا شحذ طاقات الغالبية الساحقة من المعتدلين وقهقرة المتطرفين الى الهامش الذي هو مكانهم الطبيعي". ورأت ان "ليس للارهاب الدولي صلة مباشرة بقضية قومية واحدة ولا حتى له صلة بمطلب سياسي قابل للتحقيق. ولكن على العكس من ذلك يبدو الارهاب الدولي كأنه يقوم على رؤية دينية زائفة لعالم متحول بأكمله، ومن ثم يصير بدعة عقائدية تروج هذه الرؤية للقابلين للتطبع من الشباب والشابات". وأوضحت ان "الرؤية الملتوية" التي تستخدم لاقناع الشبان المسلمين وتعبئتهم ضد الغرب تقوم على فرضية "زائفة"، وهذه "الفرضية تزعم ان الغرب يقوم بحملة متعمدة ومنظمة لمهاجمة الاسلام في كل من الداخل والخارج. وهذا محض هراء وافتراء. والدليل على زيف ذلك هو قضية اسرائيل والفلسطينيين. ففي غالب الاحيان، يجري تصويرنا كأننا لا نبالي بالوضع المأسوي الذي يجد الفلسطينيون أنفسهم فيه". وذكرت في هذا الاطار بان الحكومة البريطانية أبدت مراراً وتكراراً قلقها العميق من العدد المتزايد من الضحايا ومن معاناة المدنيين في غزة. واعربت عن التزام بريطانيا تحقيق تسوية سياسية سلمية للمسألة الفلسطينية، لكنها اشارت الى ان العنف يضاعف صعوبة التوصل الى مثل هذه التسوية.

ولاحظت ان "الارهابيين برعوا في استغلال الاعلام في منطقة الشرق الأوسط لمصلحتهم. ونحن من جانبنا نشجع ديبلوماسيينا بمن فيهم سفراؤنا في المنطقة على ان يحسنوا استغلال مهاراتهم اللغوية وان يوظفوها في مخاطبة اجهزة الاعلام المحلية والاقليمية باللغات المحلية".

وفي ما يتعلق بالعراق، أقرت بان الوضع في هذا البلد "خطير ومتقلب. ونقف الآن عند مفترق طرق خطير حيث مصير ذلك البلد معلق بالميزان. وثمة خطر حقيقي جداً لوجود درجة أكبر من عدم الاستقرار وسفك الدماء مما شهدناه حتى الآن". وخلصت الى "اننا سنفعل ما اخبرنا الحكومة المنتخبة ديموقراطياً (في العراق) اننا سنفعله: سنبقى هناك ما طلبت منا تلك الحكومة ان نبقى، وسنرحل فقط حين تكون لديها الثقة بان في استطاعتها أخذ مسؤولية أمن بلدها على عاتقها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى