إسلاميون صوماليون يفتحون النار على محتجين على حظر القات

> مقديشو «الأيام» رويترز:

> قال شهود إن مقاتلين إسلاميين صوماليين فتحوا النار أمس الأول الخميس على حشود في مظاهرة في العاصمة مقديشو تحتج على حظر القات فقتلوا أحد الصبية المحتجين (13 عاما) وأصابوا آخرين.

وقال شهود إن الإسلاميين أطلقوا النار على المظاهرة التي حشدها تجار القات الذين خرجوا إلى الشوارع في منطقة بار أودا في العاصمة الصومالية حيث كانوا يحرقون اطارات السيارات ويلقون الحجارة.

وكان الإسلاميون ضبطوا في وقت سابق أجولة من القات قالوا إنهم سيحرقونها.

وقال علي سليمان أحد السكان لرويترز "لقي صبي يبلغ من العمر 13 عاما حتفه." وأضاف "رأيت رجلا مصابا يرقد على الأرض حيث كان ينزف بغزارة." وقال أحد الإسلاميين إن شخصين أصيبا.

وقال شاهد من رويترز إن الحشد جرى تفريقه في وقت لاحق حيث قام الإسلاميون بدوريات في الشوارع وفرضوا حظر التجول.

ومنذ سيطرتها على العاصمة مقديشو ومنطقة من جنوب الصومال في شهر يونيو الماضي والحركة الإسلامية تسعى إلى تجريم القات قائلة إنه يشجع الانفلات الأخلاقي.

وقال عبد الله معلم علي المكلف بحفظ الأمن من قبل الإسلاميين في العاصمة مقديشو "من تظاهروا هم أنصار الشر ولقد فرضنا حظر التجول اعتبارا من الساعة الثامنة مساء فصاعدا ومن يجرى ضبطه يتجول في الطرق بغير هدف فسيتم التعامل معه بشدة."

ولم تلق جهود حظر القات تأييدا بين المتعاطين للقات في الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي ولا بين التجار الذين تروج تجارتهم بجلبه من الدول المجاورة.

وقال المدير الإداري لمطار مقديشو عبد الرحيم آدن إن الإسلاميين ضبطوا كمية من القات تقدر بطنين لدى وصولها إلى البلاد.

وكان الإسلاميون قوبلوا بحالة من الرضا لنجاحهم في استعادة النظام بصورة نسبية في مقديشو أول الأمر عقب طردهم للزعماء الميليشيات لكن مواطني الصومال قالوا ان ممرساتهم المتشددة بددت اوهامهم تجاههم.وفي ميناء كسمايو ألقي القبض على أكثر من 20 شخصا خلال يومين في اطار حملة لتخليص الميناء من القات والسجائر.

ويقول منتقدون إن الإسلاميين هم متطرفون على غرار طالبان ويأوون متطرفين لهم صلة بالقاعدة لكن قادة الإسلاميين ينفون هذا الاتهام قائلين إنهم لا يرغبون سوى في استعادة النظام من خلال تطبيق الشريعة.

ومما أدى إلى تعزيز المخاوف من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق ما قاله شهود أمس الأول الخميس من أنهم رأوا قوات إثيوبية مدججة بالسلاح تساند الحكومة الصومالية وقد اقتربت لفترة وجيزة من قوات المحاكم الإسلامية.

ومع توقف محادثات السلام بين الحكومة الصومالية والمحاكم الاسلامية قبل أسبوعين يخشى كثيرون من احتمال نشوب حرب واسعة في المنطقة.

ولا يبعد الإسلاميون سوى 30 كيلومترا عن بيدوة مقر الحكومة التي يساندها الغرب.

وقال سكان إن القوات الإثيوبية خرجت من ثكناتها العسكرية يوم الأربعاء لإدارة إحدى النقاط العسكرية في مودمودي وهي قرية تقع في مرمي نيران قوات المحاكم الإسلامية المتمركزة في بور هكبة.

وقال عبدي أحمد أحد سكان المنطقة "رأيت عند خروجي من بيدوة ما يقرب من 40 جنديا إثيوبيا مسلحين برشاشات ثقيلة في مودمودي. فتشوا سيارتي ثم طلبوا مني أن أمضي."

وقال أحد جنود المحاكم الإسلامية إن الإثيوبيين تراجعوا إلى ثكناتهم أمس الأول الخميس وقال "بور هكبة هادئة جدا الآن."

ونفت إثيوبيا إرسالها قوات إلى الصومال على الرغم من قولها إنها أرسلت عدة مئات من المدربين العسكريين المسلحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى