قسوة الآباء على الأبناء

> «الأيام» روماس عبدالقوي عبدالله / عدن

> نحن في زمن تسود فيه الأزمات وتكثر العداءات بين الأهل والأقرباء .. زمن لا يعرف فيه الأب ابنه.. آه من زمن يلقى الإنسان فيه ويلات العذاب والقهر والأسى.

نرى آباء بعيدين عن أبنائهم.. يلقون عليهم التقصير والإهمال، مما ولد لديهم العقد في حياتهم.. يا لها من حياة صعبة.. أين نحن من هذه الحياة الصعبة.. وأي طريق نسلكه في ظل حياة قاسية؟ ومن منا المخطئ؟ هل نلوم زمننا ونعلق عليه أخطاءنا؟.. يا له من زمن اختلط فيه الحابل بالنابل .. أين ذاك الزمان الذي كان يسوده الحب والعطف؟ .. آه يا زمان.

تساؤلات كثيرة تدور في مخيلتنا، لا نعلم كيف نتلقى إجابات لها عن تلك القساوة التي جعلتنا نعيش في دوامة من المتاعب والضياع.

يا معشر الآباء، ألا يكفي ما يعانيه ابناؤكم في ظل هذه الحياة الصعبة من ضياع وبطالة وحرمان ومن الظروف المعيشية السيئة التي تحيط بمجتمعنا؟ فلا تلقوا اللوم دائماً على أبنائكم فمثلما فرض الله سبحانه وتعالى حق طاعة الوالدين فمن حق الولد أيضاً أن يلقى حسن المعاملة والعطف والحنان من والديه، فعلى الآباء أن يقفوا إلى جانب أولادهم ويشجعوهم على الصبر والطاعات لا أن يقسوا عليهم أو ينفروهم. عليهم أن يحسنوا التعامل مع أبنائهم دون تمييز أو تفرقة بين أخ وأخيه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف:

«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به الناس من بعده أو ولد صالح يدعو له».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى