أقوال الصحف البريطانية

> «الأيام» متابعات:

> جدوى المساعدات المالية .. انتقدت صحيفة التايمز طريقة تعاطي الحكومة البريطانية وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية مع المسلحين في العراق وأفغانستان ومع الحكومات الحليفة لهما في هاتين الدولتين ودول حليفة أخرى مثل باكستان، فهي لا ترى في تقديم المساعدات المالية لهذه الأنظمة حلا ناجعا للأزمات في دولها.

تقول افتتاحية الديلي تلغراف: "تلقت أفغانستان أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي كمنح مالية منذ عام 2001. كما قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها مبلغ 18.7 مليار دولار أمريكي من أجل إعادة إعمار العراق عام 2003، ومع ذلك فشعبا هاتين الدولتين هما الآن أكثر راديكالية وتطرفا من أي وقت مضى".

وتعليقا على تعهد بلير منح باكستان مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني خلال زيارته الأخيرة للبلاد، قالت الصحيفة: "المساعدات...تسمح للحكومات المستبدة بصرف المزيد من المال دون الحاجة لأن تسأل عن الناس. وبكلمات أخرى يجعلهم هذا الأمر أقل إحساسا بالمسؤولية، وهذ ليس في مصلحة أحد".

غضب دافعي الضرائب
وعلى صدر صفحتها الأولى، تحدّثت الديلي تلغراف عن الفاتورة التي أغضبت دافعي الضرائب البريطانيين الذين سيضطرون لدفع حوالي 7 مليارات جنيه إسترليني من جيوبهم لتمويل ما أسمته الصحيفة "الحرب الفاشلة على الإرهاب، وذلك إثر الإعلان عن مبالغ ضخمة من المساعدات البريطانية للعراق وأفغانستان وباكستان".

بلير، الذي "يسعى لإعادة كسب القلوب والعقول المفقودة" في أفغانسان وباكستان، كما ترى افتتاحية صحيفة الإندبندنت، يظهر في وضع رئيس الحكومة المحاصر بين إرهاب الداخل والخارج.

فقد نشرت الصحيفة إلى جانب افتتاحيتها رسما كاريكاتيريا ظهر فيه بلير وهو يصافح مضيفه الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرّف بيد ويشير بيده الأخرى إلى شبح ذلك المسلح الملتحي الذي يتلطّى وراء الجنرال مشرّف، وقد كتب على صدره "إرهاب من إنتاج الوطن: باكستان".

شبح الإرهاب
أما وراء بلير نفسه، فقد ظهر شبح مسلح آخر وعلى صدره عبارة مشابهة تقول: "إرهاب من إنتاج البلاد: بريطانيا".

صحيفة التايمز أيضا نشرت رسما كاريكاتيريا ساخرا آخر لبلير وقد راح يغرق في رمال الصحراء العراقية وهو يستغيث بوزير خزانته وخليفته المحتمل في رئاسة الحكومة البريطانية، جوردن براون: "إنها كارثة، أخرجني من هنا".

إلا أن بلير أصر على "أنني لم أقل ذلك أبدا"، وذلك في إشارة لوصفه الوضع الحالي في العراق مؤخرا بأنه "كارثة". صديق بلير وحليفه الأوثق في الحرب على الإرهاب، الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، هو الآخر لم يسلم من اللوم بسبب إخفاقه في مكافحة الإرهاب ووضع حدد للفوضى العارمة التي تجتاح ربوع العراق بعد أكثر من ثلاث سنوات من إطاحة قواته بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.

الفوضى في العراق
فتحت عنوان "الحلفاء الرئيسيون ينقلبون عل بوش الجريح بسبب الفوضى في العراق"، نشرت الإندبندنت تحقيقا رصدت فيه معالم العزلة التي يعيشها الرئيس الأمريكي حاليا وقد انفض من حوله أوثق الحلفاء الذين شجعوه وساندوه في غزو العراق.

يقول التقرير: "العديد (من حلفاء بوش السابقين) يقولون إنهم لو كانوا يعلمون في شهر مارس عام 2003 ما يعلمونه اليوم لكانوا قد نصحوه بعدم الإقدام على الغزو".

حتى خلال وجوده بين 19 زعيما آخر من قادة العالم في قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والباسفيك الذي عقد في فيتنام يومي السبت والأحد، ظهرت صور عدة للرئيس الأمريكي بوش وقد بدا فيها وحيدا منعزلا.

بوش وبوتين
إحدى هذه الصور أفردت لها الديلي تليغراف مساحة واسعة على صفحتها الأولى وقد بدا على مقربة من بوش نظيره الروسي فلاديمير بوتين وكأن كلا منهما يعيش في عالم خاص به بعيدا عن الآخر. بوتين هو الآخر لاحقته إشارات الاستفهام الكثيرة وقد حفلت الصحف البريطانية الصادرة يوم الاثنين بالعديد من التقارير والتعليقات عن دور إدارته وأجهزة استخباراته بمحاولة تسميم أحد المعارضين لنظامه في أحد مطاعم العاصمة البريطانية لندن في وقت سابق هذا الشهر.

فتحت عنوان "قضية الجاسوس المسمم تضع الكرملين في قفص الاتهام"، نشرت صحيفة التايمز تحقيقا موسعا جاء على كامل الصفحة الأولى وقد توسط التقرير صورة كبيرة لبوتين وهو يمسك بأنفه وكأنه يريد إخفاء وجهه أو يحاول الهروب من فكرة تضايقه.

"تسميم العلاقات"
وعلى الصفحات الداخلية من الصحيفة نقرأ تحقيقات وتعليقات كثيرة أخرى على صلة بالموضوع ذاته، كما تحدثت افتتاحية الصحيفة عن "تسميم العلاقات" بين لندن وموسكو في حال تبين أن لحكومة بوتين يدا في موضوع تسميم ألكسندر ليتفينينكو، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات الروسية كي جي بي.

صحيفة الفايننشال تايمز تتناول، بالإضافة إلى الوضع في العراق وضرورة تعريف "الحرب الأهلية" بالنسبة لتقرير ذلك البلاد، تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك بشأن "أوسع حزمة إصلاحات في البلاد منذ عام 1980".

وتبرز الصحيفة الحديث عن "آمال مبارك بالبقاء في سدة الرئاسة مدى الحياة، لكي يرعى التحول السياسي التدريجي في البلاد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى