مسؤولان أمريكيان سابقان يقترحان نشر حلف الأطلسي بشمال العراق .. نشر قوات حلف الاطلسي في لبنان في حالة واجهت قوات اليونيفل أي مشاكل

> بروكسل «الأيام» بول تيلور :

>
عنصران من حزب العمال الكردستاني يتمترسان في جبل على الحدود العراقية الإيرانية خلال دورية أمس
عنصران من حزب العمال الكردستاني يتمترسان في جبل على الحدود العراقية الإيرانية خلال دورية أمس
اقترح مسؤولان أمريكيان سابقان أمس الاثنين نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في شمال العراق لمنع مخاطر حدوث غزو تركي,وفي دراسة بشأن السياسة صدرت قبل قمة للحلف الذي يضم 26 دولة مقررة في ريجا الأسبوع المقبل قال ريتشارد هولبروك ورونالد اسموس إن الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي لها مصلحة في بذل كل جهد ممكن لدعم وحدة العراق ومنع نشوب حرب أهلية شاملة.

وكتب المسؤولان السابقان في دراسة نشرتها مؤسسة صندوق مارشال الألماني وهو مؤسسة بحثية "توجد حاليا بالفعل أصوات في تركيا تدعو صراحة لغزو شمال العراق للتصدي للغارات المستمرة على جنوب شرق تركيا من جانب المنظمة الإرهابية المعروفة باسم حزب العمال الكردستاني."

واضافا أن "أفضل الطرق لتقليل تلك المخاطر تتمثل في أن ينشر حلف الأطلسي قوات في شمال العراق."

وعمل هولبروك سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بينما كان اسموس نائبا لمساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية خلال عهد إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.

ويبدو من غير المحتمل إلى حد كبير نشر هذه القوة في ضوء الشقوق العميقة في العلاقات عبر الأطلسي والتي خلفها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

ولم تسمح تلك الخلافات لحلف شمال الأطلسي سوى بالقيام بتدريب على نطاق ضيق لقوات عراقية في بغداد.

وقال جيمس أباثوراي المتحدث باسم الحلف "لم تتم مناقشة ذلك كما لم يتم النظر فيه بشكل رسمي أو غير رسمي في الحلف."

وعارضت فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج تقديم الحلف أي دعم للغزو كما تعارض منذ ذلك الحين خطوات لمشاركة أوثق من جانب الحلف بالعراق.

ويؤكد هولبروك واسموس أن وجود الحلف في إطار اتفاق مع القيادة الاقليمية لأكراد العراق لكبح مقاتلي حزب العمال الكردستاني سيساعد في منع التدخل العسكري التركي.

وقالا "يمكن أن تساعد قوات حلف شمال الأطلسي في احتواء تأثير حرب أهلية عراقية وانتشارها إلى ذلك الجزء من العراق الذي لا يزال يتمتع بالسلام والاستقرار وبشبه ديمقراطية."

وقال المسؤولان وهما عضوان بارزان بالحزب الديمقراطي إن حلف شمال الأطلسي محكوم عليه "بانحدار بطيء ولكنه مؤكد إلى التهميش" والانعزال عن الأحداث إذا لم يصبح أكثر انخراطا في التحديات الأمنية الكبرى الحالية.

وباستثناء مهمة حفظ السلام بأفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي تكافح للحصول على عدد كاف من القوات وانتشار مرن لا يوجد للحلف وجود في المناطق الساخنة الرئيسية الممتدة في قوس أزمات يمتد من شمال أفريقيا حتى باكستان.

وقال المسؤولان إن الحاجة قد تدعو لنشر قوات الحلف في لبنان إذا واجهت قوات حفظ السلام الأوروبية التي نشرت عقب الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين مشكلات. وأضافا أيضا أنه ينبغي للحلف أن يوسع تعاونه السياسي والعسكري ليشمل إسرائيل ودول الخليج العربية للمساعدة في الاستعداد لمخاطر امتلاك إيران أسلحة نووية.

(شارك في التغطية مارك جون)...رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى