بلير .. صحراء أفغانستان المفتاح لأمن العالم

> أفغانستان «الأيام» صوفي ووكر :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لقواته على خط المواجهة في الحرب ضد مقاتلي طالبان أمس الإثنين إن أمن العالم سيتحدد من المعارك الدائرة في صحراء أفغانستان.

وقال بلير لجنوده في تصريحات منع نشرها لحين سفره من قاعدة كامب باستشن للقوات البريطانية في إقليم هلمند لمخاوف أمنية "هنا في هذه الصحراء الفريدة سيصاغ مستقبل أمن العالم في بداية القرن الواحد والعشرين.

"قد لا تعرفون ذلك ولكن الناس في الوطن فخورون بما تفعلونه للغاية بصرف النظر عن رأيهم في الزعماء السياسيين."

وأحاطت السرية بكل مراحل زيارة بلير المخطط لها منذ فترة طويلة من جراء المخاوف الأمنية,والقتال الذي شهدته أفغانستان هذا العام هو الأعنف منذ إطاحة القوات التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا بحركة طالبان من السلطة قبل خمس سنوات,والقوات البريطانية في هلمند وقوات أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي في جنوب البلاد على خط المواجهة.

ومع تزايد حدة القتال والقيام باعادة انتشار ضخم في المعقل الجنوبي لطالبان تتجاوز الان معدلات القتلى والجرحى في صفوف البريطانيين مثيلتها في العراق.

ويقول قادة عسكريون بريطانيون إن قواتهم تواجه أشرس معارك منذ الحرب الكورية وأن احتمالات مقتل جنودهم في أفغانستان تزيد عن العراق ست مرات.

وقال السارجنت كريس هانتر (31 عاما) لبلير في كامب باستشن باقليم هلمند وهو معقل لطالبان والمنطقة الرئيسية لزراعة الافيون في اكبر مورد في العالم "نريد أن نكون هنا. نريد أن نقوم بواجبنا.. لا يدركون في الوطن هذه النقطة."

ووقع بلير أيضا على طائرة استطلاع بلا طيار في القاعدة,وقال جندي مازحا "أتمنى ألا يجرى اسقاطها يا سيدي."

واجتمع بلير مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في قصر الرئاسة بكابول قبل العودة لباكستان وقال أنه يتحتم على حلفاء كابول الوقوف لجانبها على المدى الطويل.

وقال في مؤتمر صحفي "أمامنا نفس الخيارات التي كانت تواجهنا منذ خمسة أعوام. إما نلتزم بها لحين انجاز المهمة أو لا نلتزم بها ونتركها لجيل آخر. أنا لست مستعدا للقيام بذلك.

"ولكن الآن هو الوقت المناسب لتسليط الضوء على الحاجة للبقاء مع أفغانستان في طريقها تجاه احراز تقدم واعادة التنمية ولكي نعيش من جديد نفس الرؤية التي جاءت بنا إلى هنا ويجب أن تبقينا لحين انجاز المهمة."

وتابع "نعتقد أن أفغانستان بدلا من أن تكون ملاذا للإرهابيين وحركة طالبان لقمع الناس تستحق هي وشعبها الحصول على فرصة لزيادة الرخاء والعيش في دولة ديمقراطية سليمة."

واستطرد "سنكون معكم في هذه المساعي. ما زلنا ملتزمين بذلك مهما كانت التحديات سواء أمنية أو متعلقة باعادة الاعمار أو التنمية. نحن قادرون على مواجهة هذه التحديات معكم."

وكان بلير توجه إلى أفغانستان قادما من باكستان حيث التقى مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف لبحث كيفية هزيمة طالبان وتنسيق معلومات المخابرات لمكافحة الارهاب وانهاء التشدد في المدارس الدينية الباكستانية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى