بوش يقول ان عاصفة الاحتجاجات في اندونيسيا "مؤشر على الديموقراطية"

> بوغور «الأيام» اوليفر نوكس وفيكتور جهجادي :

>
بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع سوسيلو بامبامغ يودويونو في مدينة بوغور
بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع سوسيلو بامبامغ يودويونو في مدينة بوغور
وصف الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقوم بثاني زيارة له الى اندونيسيا، دعوات المتظاهرين بقتله، بانه مؤشر على الديموقراطية في البلد الذي يعتبر أكبر بلد اسلامي في العالم من حيث عدد السكان.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع سوسيلو بامبامغ يودويونو في مدينة بوغور "انني اشيد بالمجتمع الذي يخرج فيه الناس بحرية للتعبير عن آرائهم".

وتاتي زيارة بوش الى اندونيسيا في ختام جولة آسيوية استمرت اسبوعا شهدت جدلا مريرا حول الحرب في العراق.

وقال بوش انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيزيد او يخفض عديد القوات الاميركية في العراق ام سيتركه عند مستوياته الحالية.

واوضح بوش "لم اتخذ بعد اي قرار بشان زيادة عديد العسكريين او خفضه ولن افعل ذلك الا بعد ان استشير عددا من المصادر".

واعرب بوش عن الامل في الحصول على رأي البنتاغون حول المسألة "في اسرع وقت ممكن".

ووسط دعوات لارسال مزيد من الجنود الاميركيين الى العراق او البدء في سحبهم تدريجيا من البلد المضطرب، وعد بوش بالكشف بالتفصيل عن "الجوانب السلبية والايجابية" لاي اسلوب سيقرر انتهاجه.

ودعا الرئيس الاندونيسي الى زيادة المساعدة الدولية في العراق ووضع "جدول زمني مناسب" لانسحاب القوات الاميركية من العراق، وهو الخيار الذي يرفضه بوش بشدة.

وفيما يتعلق بمسألتي ايران وكوريا الشمالية، قال الرئيس الاميركي انه من الافضل ترك حل مسالة الازمة النووية مع البلدين في ايدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحادثات السداسية.

وخلافا للابتسامات والترحيب الذي لقيه بوش في فيتنام، فقد لقي معارضة واحتجاجات شديدة وحتى دعوات لقتله من قبل المسلمين الاندونيسيين الغاضبين بسبب الحرب على العراق والتواجد العسكري الاميركي في افغانستان.

ودعا قادة "تحالف المنظمات المسلمة المتحدة" التي تضم عشرات الجماعات الاسلامية، الى قتل بوش ووصفوه بانه "مجرم حرب" و"ارهابي" في تجتمع شارك فيه نحو 2000 شخص.

وصاح قائد الاحتجاج من خلال مكبر صوت "اقتلوه، اقتلوه" مضيفا "ان دم جورج بوش حلال".

وقالت احدى المتظاهرات المنقبات وتدعى فريدة وهي سيدة اعمال في الثلاثينات من عمرها انها جاءت للاحتجاج على بوش الى جانب النساء الاخريات من حزب التحرير الاسلامي المتشدد، واضافت "لا نريده ان يحضر الى هنا".

وردا على سؤال حول الاحتجاجات قال بوش انه "يقدر لاندونيسيا أنها بلد يستطيع فيه الناس الاحتجاج والتعبير عن آرائهم".

واضاف "وهذه ليست المرة الاولى على كل حال التي يخرج فيها الناس ويعبرون عن رأيهم في سياساتي (...) وهذا ما يحدث عندما تاخذ قرارات صعبة".

وقال رجل الدين الاسلامي قمر الدين هدايات، الذي كان من بين تسع شخصيات جرت دعوتهم لاجراء محادثات مع بوش، انه اخبر الرئيس الاميركي انهم يحاولون مكافحة التطرف وطلب منه اعادة النظر في السياسات الاميركية.

محتجون يرددون بهتافات معاديه للرئيس الامريكي جورج بوش أثناء زيارته لاندونيسيا
محتجون يرددون بهتافات معاديه للرئيس الامريكي جورج بوش أثناء زيارته لاندونيسيا
واضاف "لقد قلنا ضمنا +رجاء، عليكم مراجعة السياسة الاميركية الخارجية خاصة فيما يتعلق بالشرق الاوسط. لا تكونوا متحيزين لان الازمة في العالم الاسلامي تتاثر بشكل كبير بما يحدث في الشرق الاوسط".

وقد حولت زيارة بوش بلدة بوغور الوادعة الى ما يشبه منطقة حرب، حيث انتشر الجنود بوجوههم الصارمة وهم يحملون اسلحتهم ويقفون على اهبة الاستعداد في الشوارع ويحرسون حواجز الطرق في حين اغلق الطريق الى القصر الصيفي في بوغور بالاسلاك الشائكة.

وقال مسؤولون في البيت الابيض ان بوش يزور اندونيسيا للتاكيد على ان الولايات المتحدة ترغب في اقامة علاقة استراتيجية معها تتجاوز التعاون المستمر في مكافحة الارهاب والذي بدأ بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

واكد بوش ان "هذه العلاقة يجب ان تستمر لمدة عقود قادمة. ومن المهم لشعبنا ان تكون لنا علاقات جيدة وقوية مع اندونيسيا".

وبدوره اوضح الرئيس الاندونيسي ان "المفاوضات كانت مفتوحة وصريحة وبناءة واحيانا حساسة، والمهم هو اننا حاولنا مناقشة التعاون حول كيفية جعل العلاقات الاندونيسية الاميركية تؤثر ايجابا على حياة شعبنا".

وناقش الرئيس الاميركي ونظيره الاندونيسي التعاون بشان تحديات مثل مكافحة الارهاب وانفلونزا الطيور اضافة الى الجهود الاميركية للمساعدة على اعادة اعمار اقليم اتشيه الاندونيسي بعد عامين من تعرضه لكارثة المد البحري (تسونامي) المدمرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى