من يجيب استغاثة الغريب؟

> «الأيام» جمال محمد الدوبحي /خورمكسر - عدن

> تحت عنوان: «إننا نستغيث .. طلابنا في خطر» سطر الكاتب علي هيثم الغريب استغاثة عاجلة على صفحة ناصعة من صفحات «الأيام» الغراء في العدد 4944 الصادرة بتاريخ 18/11/2006م أرجع فيها فشل الطلاب وغياب الإبداع إلى جملة من المعوقات والعوامل الكفيلة بانتشار الجهل والقضاء على الإبداع، وقد أفاض فيها الكاتب بكلمات صادقة لا ترتكز على الفذلكة الكلامية أو الحذاقة اللفظية التي تدغدغ العواطف وتهيج المشاعر، بل إن القارئ لهذه الاستغاثة ببداهة فهم واتزان نظر يجد أنها تحمل حقيقة شعورية منبعثة من رؤية تربوية ثاقبة وصياغة فكرية صائبة مستقاة من الواقع، ولو ألقينا نظرة ، دون تعصب، على المعوقات التي ذكرها الأخ الغريب نجد أن هذه المعوقات تقف خلف الكثير من الظواهر والمشكلات التي تنقلنا من اقصى اليمين الى أقصى اليسار، بل وتجعل مجتمعنا فريسة سهلة للأفكار الهدامة بكافة ضروبها، ذلك لأن هذه المعوقات فعالة في استهداف المناهل الفكرية والروحية بل تعتبر ملوثات للمناخ الإبداعي وتجعل البنية الذهنية لهذه الشريحة الأساسية أرضاً خصبة مهيأة لزراعة المفاهيم الخاطئة والمعاني المزيفة التي تضر بمصلحة الوطن، كما ذكر الكاتب الغريب من المعوقات التي تضر بالبيئة ومن ثم تضر بصحة الجسم وتجعله فريسة سهلة تنقض عليه الأمراض الفتاكة، وفي المقابل ذكر الأستاذ الغريب أن حلول هذه المعوقات في متناول وزارة التربية والتعليم وحماة البيئة، إذاً فلماذا هذا التباطؤ تجاه هذه المعوقات التي بات من الضروري وضع حلول جذرية لها كونها تهدد الحياة الإبداعية والفكرية والروحية لهذه الشريحة الغالية من أبناء الوطن. ومن هنا، من هذا المنبر الإعلامي المتميز، نعلن أن استغاثة الكاتب الغريب هي استغاثة كل الشرفاء الذين يهمهم مصلحة الوطن، ونأمل من الجهات المختصة أن تأخذ الاستغاثة بعين الاعتبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى