في أمسية باتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا .. التسمية في روايات باكثير من خلال ثنائية الثبات والتغير

> «الأيام» وليد محمود التميمي:

> محاضرة نوعية أخرى نظمها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا بمناسبة مرور سبعة وثلاثين عاماً على رحيل الأديب الكبير علي أحمد باكثير.. سطرت بعنوان: (التسمية في روايات باكثير من خلال ثنائية الثبات والتغيير).. وتكفل خلالها الناقد المختص بفن الرواية والقصة طه حسين الحضرمي.. باستعراض نماذج من مؤلفات الباكثير (سلامة القس، ا إسلاماه والثائر الأحمر).. محللاً ماهية تسمية الشخصيات وخصائص كل شخصية في الروايات الثلاث كل على حدة.. حيث أكد المحاضر الحضرمي في مستهل حديثه على أهمية مفهوم التسمية الشامل، والذي استنبطه من كتاب شعرية التأليف للناقد الروسي بوريس اكسبنسكي، متطرقاً من خلاله لبنية النص الفني وأنماط الشكل التأليفي جاعلاً التسمية في باب المستوى التعبيري الأسلوبي والذي ركن إليه المؤلف في تتبع تسميات الشخصيات في رواية الحرب والسلام لتولستوي فالتسمية في هذا السياق عنصر من عناصر الكلام المنقول.. ومن الروايات التي حللها الناقد الحضرمي رواية سلامة القس للأديب باكثير التي تخللها تنوع جلي في تغيير التسميات والأوصاف الرئيسية في الرواية والصيغ في الأحاديث التي لا توجد إلا في كتب التراجم التراثية وسجلات المعاملات الرسمية موضحاً أن هذه الصيغ حملت في طياتها صورتين (الثبات والتغير)، الثبات حين تتبناها شخصية بعينها والتغيير حينما يتنبى الراوي وجهة نظر شخصية ما، والمتحكم في هذه الحالة الثبات كدلالة على الرواية حيث من الملاحظ من خلال قراءتنا التحليلية للرواية أن الراوي تبنى وجهة نظر أم عبدالرحمن بما تحمله من العطف والود والحنان ، متناولاً أهم شخصيتين فاعلتين في الرواية وهما أبو الوفاء المكي وشخصية سلامة المرتبطة ارتباطاً عاطفياً مع القس مستشهداً بمجموعة من النصوص والحوارات والمشاهد التي تضمنتها الرواية.

مستعرضاً في الوقت نفسه خصائص وصفات والقواسم المشتركة ونقاط الاختلاف بين شخصيات الرواية، مسلطاً مزيداً من الضوء على شخصيتين شكلتا منظورين متباينين في الرواية (أبو الوفاء وابن سهيل) على اعتبار أن اللافت في تسميتها هو الثبات خلال فصول الرواية، ويبدو أن الراوي يرفض تبني وجهة نظر الآخرين.. فهو يراها وجهة نظر المراقب المجرد المحايد. وفي رواية الثائر الأحمر، نجد أن التسمية تنحو منحى آخر.. فالثبات هو الغالب في الرواية أيضاً.. فحمدان المحور الأساس في الرواية.. سيظل متصفاً بهذا الاسم إلا ما يكون من صفات متغيرة بعضها ملفوظ والآخر مفهوم ضمن السياق.. وقد تأتي هذه الصفات مستقلة عن التسمية الأساس حمدان.. على الرغم من أن كل ذلك أعد في دائرة محكمة الإغلاق.

وقد تخلل الأمسية مداخلات أغنت جو الحوار وضاعفت من أهمية الفعالية التي حضرها جمع من المثقفين والأدباء والفنانين وأعلن خلالها د. عبدالقادر باعيسى، سكرتير الاتحاد عن افتتاح مكتب الاتحاد يومي السبت والاثنين من كل أسبوع من الساعة الرابعة عصراً حتى الثامنة مساء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى