اغتيال علم من أعلام لبنان في ذكرى الاستقلال

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
الرئيس أمين الجميل والد الوزير القتيل وقد أدمعت عيناه ومحاولة تهدئته من المتعاطفين أمس ببيروت
الرئيس أمين الجميل والد الوزير القتيل وقد أدمعت عيناه ومحاولة تهدئته من المتعاطفين أمس ببيروت
اغتال مسلحون أمس الثلاثاء وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل المنتقد الشديد لسوريا بالقرب من بيروت مما يدفع لبنان أكثر إلى أزمة بشأن علاقاتها مع جارتها المهيمنة,وقال شهود إن ثلاثة مسلحين على الأقل صدموا سيارتهم بسيارة الجميل ثم نزلوا وامطروها بالرصاص من أسلحة آلية مزودة بكواتم للصوت عندما كان الموكب يمر بضاحية سن الفيل المسيحية.

وشوهدت عشرة ثقوب أحدثها الرصاص حول نافذة مقعد السائق في سيارة الجميل الرمادية اللون. والمقعدان الأماميان غارقان بالدماء.

وألقى سعد الحريري ابن رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الذي اغتيل بمسؤولية اغتيال الجميل على سوريا لكن دمشق نددت بالاغتيال.

وبات في حكم المؤكد أن يؤدي هذا الاغتيال إلى تعميق الأزمة السياسية بين الأغلبية المناهضة لسوريا والمعارضة المؤيدة لسوريا بقيادة حزب الله العازمة على الإطاحة بالحكومة التي تعتبرها موالية للولايات المتحدة.

ونقل الجميل (34 عاما) على الفور إلى مستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون انصاره الغاضبين الباكين وهم يحتشدون عند المستشفى.

وبعد فترة وجيزة من مقتل الجميل قال سعد الحريري الذي اغتيل والده في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة في العام الماضي في بيروت إنه يعتقد أن يد سوريا موجودة في مختلف المناطق.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) إن سوريا تدين "بشدة جريمة اغتيال" وزير الصناعة اللبناني. كما أدان حزب الله "العملية الإجرامية".

واصيب العديد من اللبنانيين بالصدمة جراء الاغتيال واعربوا عن مخاوفهم من الاسوأ.

وقال جوني غوسيان وعمره 25 عاما "انني في انتظار اغتيال وزير جديد هذه ليست النهاية بكل تأكيد."

وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن اغتيال الجميل يزيد لبنان تصميما على تشكيل المحكمة الدولية. ويلقي العديد من اللبنانيين اللوم على سوريا في قتل الحريري في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة في فبراير 2005 .

وأدان الرئيس الأمريكي جورج بوش اعتيال الجميل ودعا إلى إجراء تحقيق "للكشف عن هوية الذين قتلوه والقوى التي تقف وراء الاغتيال." كما ردد الرئيس الفرنسي جاك شيراك وخافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعوة بوش.

واستقال ستة وزراء مؤيدين لسوريا من حكومة السنيورة هذا الشهر وباغتيال الجميل فإن استقالة أو وفاة وزيرين آخرين من شأنها إسقاط الحكومة.

وبعد اغتيال الجميل أقام متظاهرون غاضبون في بلدة زحلة المسيحية في شرق لبنان متاريس في الشوارع ورددوا شعارات معادية لحزب الله وميشيل عون زعيم المعارضة المسيحية.

وفي وقت لاحق قال التحالف المناوئ لسوريا للمؤيدين انه يتعين عليهم الاستعداد للخروج الى الشوارع في مسيرة سلمية. واي احتجاجات او احتجاجات مضادة من شأنها ان تثير مخاوف من وقوع المواجهات.

لكن والد الوزير المقتول حث أنصاره على تجنب أعمال الثأر والانتقام.

وقال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل للصحفيين خارج المستشفى الذي به جثمان ابنه وزير الصناعة بيار الجميل "كل ما اطلبه من الذين يحبون بيار الا يتصرفوا بشكل غرائزي. بيار ناضل من اجل قضية حرية لبنان.. ونحن لا نريد ان ننجس هذه القضية بتصرفات غرائزية."

الجنود اللبنانيون يقومون بتأمين شوارع مدينة بكفايا المسيحية شمال شرق بيروت بعد تدمير عدد من السيارات من قبل مؤيدي بيار جميل
الجنود اللبنانيون يقومون بتأمين شوارع مدينة بكفايا المسيحية شمال شرق بيروت بعد تدمير عدد من السيارات من قبل مؤيدي بيار جميل
وتابع قائلا "إلى كل الذين يحبون بيار ويقدسون القضية التي استشهد من اجلها بيار اقول لهم.. اتمنى ان تكون هذه الليلة ليلة صلاة وان نفكر بمعنى الشهادة وكيف علينا ان نحمي هذا البلد بعيدا عن الانفعالات والاتهامات."

وأكد "نحن نريد للقضية اللبنانية ان تنتصر. وآمل من الذين يحبون بيار ان يحافظوا على هذه القضية ومعنى الشهادة بأن تكون في خدمة لبنان بحق وحقيقة."

وأضاف "لا نريد انفعالات وغدا سيكون لنا موقف وكل شيء سنقوم به يجب ان يخدم قضية الحرية والإنسان في لبنان."

والجميل الذي انتخب عضوا في البرلمان عام 2000 ثم في عام 2005 هو ثالث مسؤول لبناني معارض لسوريا يجري اغتياله منذ اغتيال الحريري.

وندد الرئيس اللبناني اميل لحود باغتياله. وقال "ان هذا العمل الارهابي الفظيع لن ندعه يمر وسنقوم بالمستحيل لكشف المجرمين لانهم ضد جميع اللبنانيين."

وكان سعد الحريري زعيم كتلة الاغلبية بالبرلمان قد قطع مؤتمره الصحفي ليعلن اغتيال الجميل. وقال "يريدون ان يقتلوا كل واحد منا واستئناف مسلسل الاغتيالات الذي وعدوا به." وأصيب أحد حارسي الجميل ولاقي الآخر حتفه متأثرا بجراحه.

مجلس الامن يدين اغتيال الجميل "رمز الاستقلال السياسي للبنان"
اعلن مجلس الامن في اعلان أمس الثلاثاء انه "يدين من دون لبس" اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل الذي وصفه بانه "رمز للاستقلال السياسي للبنان". وقال مجلس الامن في بيان تلاه رئيسه سفير البيرو خورخي فوتو برناليس انه "يدين من دون لبس" اغتيال وزير الصناعة اللبناني "الوطني الذي كان رمز الحرية والاستقلال السياسي للبنان".

واضاف الاعلان ان مجلس الامن "يدين اي محاولة لزعزعة الاستقرار في لبنان عبر استخدام الاغتيال السياسي او اعمال ارهابية اخرى". واعرب مجلس الامن عن "قلقه البالغ" ازاء اي انعكاس محتمل لهذه الجريمة على "جهود الحكومة والشعب اللبناني لتعزيز الديموقراطية وبسط سلطة الحكومة على كل الاراضي (اللبنانية) والمضي قدما في عملية اعادة الاعمار".

كما اشاد مجلس الامن بـ"تصميم الحكومة اللبنانية على احالة مرتكبي عملية الاغتيال هذه ومنظميها والمحرضين عليها اضافة الى غيرها من عمليات الاغتيال (في لبنان) امام القضاء، ويكرر تصميمه على مساعدتها لتحقيق هذا الهدف".

وتقدمت فرنسا بمسودة هذا الاعلان فوافق عليها جميع الاعضاء خلال جلسة تمت الدعوة اليها بشكل طارئ لمناقشة اغتيال الوزير الجميل.

وبعد صدور هذا الاعلان اعلن السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دي لا سابليير ان مجلس الامن اقر مسودة انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري.

الدماء تغطي مقعدي ومقدمة سيارة الوزير بيار الجميل بعد اغتياله أمس
الدماء تغطي مقعدي ومقدمة سيارة الوزير بيار الجميل بعد اغتياله أمس
ارملة سمير قصير : اغتيالات تعد في لبنان اذا لم يتخذ مجلس الامن تدابير
اعتبرت جيزيل خوري ارملة الصحافي اللبناني-الفرنسي سمير قصير الذي اغتيل في الثاني من يونيو 2005، أمس الثلاثاء في باريس، ان مجموعة من الاغتيالات تعد في لبنان، اذا لم يتخذ مجلس الامن "تدابير حازمة جدا"، على اثر اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل أمس.

واعتبرت جيزيل خوري في تصريح لشبكة التلفزة الفرنسية ال.سي.اي "اعتقد ان مجموعة من الاغتيالات ستقع في لبنان اذا لم يتخذ مجلس الامن هذا المساء تدابير حازمة جدا تتعلق بالمحكمة الدولية" التي ستحاكم قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وسئلت جيزيل خوري هل تعتبر سوريا مسؤولة عن هذه الجريمة، فأجابت "اذا كنت تقول ان سوريا هي التي تعارض المحكمة الدولية مع حلفائها في لبنان، فهذا يعني انهم هم الذين اغتالوا بيار الجميل".

واضافت "اذا بقيت المجموعة الدولية متساهلة الى هذا الحد مع قتلة شباننا وقادتنا، اعتقد انهم سيغتالون مزيدا منهم".

وخلصت خوري الى القول "من الضروري معاقبة هؤلاء الاشخاص حتى لا يحصل مزيد من عمليات الاغتيال السياسي".


وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل يشيع الخميس في بيروت
اعلنت قوى 14 اذار المناهضة لسوريا ان تشييع احد قادتها وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل، الذي اثار اغتياله أمس الثلاثاء ادانات دولية وعربية، سيتم غدا الخميس، متهمة القوى الساعية لقلب الحكومة بالضلوع في الاغتيال وداعية انصارها للمشاركة بكثافة في "المأتم الشعبي".

وكان مصدر رسمي قد افاد في وقت سابق ان التشييع سيتم اليوم الاربعاء.

وجاء اعلان موعد تشييع آخر ضحايا سلسلة الاغتيالات التي تستهدف معارضين لسوريا اثر اجتماع لقوى 14 اذار جرى مساء أمس الثلاثاء في مركز حزب الكتائب المسيحي الذي ينتمي اليه الوزير الجميل والذي اسسه جده.

وتجري الصلاة على الجثمان الساعة 00،13 (00،11 تغ) من يوم غد الخميس في كنيسة مار جاورجيوس في وسط بيروت التجاري.

وبعد الصلاة ينقل الجثمان الى بلدته بكفيا (شمال-شرق بيروت) حيث يوارى الثرى في مسقط رأسه.

واعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام حدادا لمدة ثلاثة ايام على المؤسسات الرسمية وتعديل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون.

وكان القصر الجمهوري قد اعلن فور وقوع الاغتيال عن الغاء الاستقبال الرسمي الذي يقام اليوم الاربعاء لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للاستقلال.

كما اعلنت قيادة الجيش عن الغاء العرض العسكري الذي كان مقررا في ثكنة الفياضية، شرق بيروت، للمناسبة نفسها.

الرئيس اليمني: اغتيال الجميل "عمل إجرامي جبان"
أدان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل ووصفه بالعمل "الاجرامي الجبان".

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن صالح بعث برقية عزاء لنظيره اللبناني إميل لحود عبر فيها عن تأكيده على أن "مثل هذا العمل الاجرامي الجبان الذي استهدف من ورائه مرتكبوه إثارة الفتنه وزعزعة الامن والاستقرار في لبنان الشقيق لن يزيد أبناء الشعب اللبناني بكل قواه إلا تلاحما وحرصا على وحدتهم الوطنية".

اجماع دولي على ادانة اغتيال الوزير بيار الجميل
استنكر الرئيس الاميركي جورج بوش اغتيال الجميل ودعا الى تحقيق وتحرك فوري للامم المتحدة. وقال خلال توقف قصير في هونولولو "اليوم شهدنا مجددا الوجه المعيب للذين يكرهون الحرية" مضيفا "نستنكر بقوة اغتيال بيار الجميل الذي حصل اليوم في لبنان". وقال الناطق ان "وزيرة الخارجية رايس اتصلت برئيس الوزراء فؤاد السنيورة لتقدم له التعازي ولتجدد التأكيد على دعمها ودعم الولايات المتحدة للديموقراطية اللبنانية ولحكومة السنيورة".

مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز قال في مؤتمر صحافي "لقد صدمنا بهذا الاغتيال الذي نعتبره عملا ارهابيا". واضاف بيرنز "سنقدم دعمنا التام لحكومة السنيورة في الايام والاسابيع المقبلة لمساعدة هذه الحكومة والمساهمة في استمرارها" مضيفا "من المهم جدا ان لا يتمكن الذين يريدون تقسيم لبنان والذين يلجأون الى العنف لزعزعة الوضع السياسي من النجاح".

وادان الرئيس الفرنسي جاك شيراك في بيان "الاعتداء الشنيع" الذي استهدف بيار الجميل وعبر عن رغبته في ان تتم "ملاحقة ومعاقبة" القتلة.

وقال شيراك "ان كل لبنان مصاب بهذه المأساة الرهيبة، وفرنسا على يقين بان الرغبة في الاستقلال والحرية والديموقراطية لدى اللبنانيين ستكون اقوى. انها تقف الى جانب لبنان من اجل التطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن لا سيما ذلك المتعلق بتشكيل محكمة ذات طابع دولي".

كما وصف وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اغتيال الجميل بانه "محاولة جديدة لزعزعة استقرار لبنان" وذلك في تصريح امام الجمعية الوطنية.

واضاف "امام هذه المحاولة الجديدة لزعزعة استقرار لبنان، ترغب فرنسا في القول للشعب اللبناني الى اي حد نرغب في ان نكافح لكي يحافظ على سيادته واستقلاله". واعلن مصدر رسمي انه سيزور اليوم بيروت للمشاركة في تشييع جنازة الجميل.

من جهته اعرب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن "صدمته" لعملية اغتيال الجميل "الجبانة" معتبرا ان لبنان يدفع مجددا "ثمنا باهظا لارادته في العيش في سلام واستقلال". واكد سولانا في بيان "صدمت عندما بلغني خبر اغتيال بيار الجميل وزير الصناعة في الجمهورية اللبنانية" مضيفا "لا بد من العثور على المسؤولين عن هذا الاغتيال الجبان ومعاقبتهم".

في موسكو ادانت وزارة الخارجية الروسية "استئناف الاغتيالات السياسية".

وقال ميخائيل كامينين المتحدث باسم الخارجية الروسية في بيان ان "استئناف ممارسة الاغتيالات السياسية في لبنان بعد فترة من الهدوء النسبي يثير لدينا قلقا شديدا".

في لندن اعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن ادانته "الشديدة" لاغتيال الجميل، وقال "ندين هذا الاغتيال بأشد العبارات. انه غير مبرر" مضيفا "علينا ان نفعل كل ما في وسعنا، وخصوصا في هذا الوقت، لحماية الديموقراطية في لبنان والحكومة برئاسة فؤاد السنيورة".

وقال ان اغتيال الجميل "يؤكد مجددا على الحاجة الملحة لوضع استراتيجية لمجمل الشرق الاوسط لدعم انصار الديموقراطية والطريق المناسب لحل النزاعات في كل مكان" داعيا الى "اجراء تحقيق دقيق في ما جرى".

وادان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما "بشدة" في بيان اغتيال الجميل معتبرا انه "عمل خطير جدا" ودعا الى "عدم الانسياق لمنطق الارهاب في لبنان".

وجاء في البيان ان "الوزير داليما اعرب عن اشد الادانة لهذا العمل الخطير الذي يجب ان لا يتسبب في الانسياق لمنطق الارهاب في لبنان على حساب مصالح هذا البلد الحقيقية".

واضاف البيان ان "الحكومة الايطالية ستواصل تقديم الدعم لحكومة فؤاد السنيورة في هذا الظرف الحرج لانها تدرك ضرورة تعزيز التزام الاسرة الدولية باستقرار البلاد".

وادان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "بقوة" اغتيال الجميل مؤكدا ان مرتكبي هذه العملية والمحرضين عليها يجب ان يحالوا على القضاء. وقال الناطق باسم انان في بيان ان "هذه الجريمة ارتكبت بدم بارد غداة مناقشة مجلس الامن تقرير (انان) حول تشكيل محكمة خاصة بلبنان" لمحاكمة الاشخاص الذين سيتهمون في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان اغتيال الجميل هو "محاولة جديدة لتقويض تطور لبنان المستقل السيد الديموقراطي".

وقال شتاينماير في بيان ان الحكومة الالمانية "تبلغت بصدمة" عملية الاغتيال و"تدينها باشد العبارات".

وقال ان "ظروف الاعتداء يجب ان تتضح ويجب ادانة المسؤولين عنه".

وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اشارت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت تعليقا على اغتيال الجميل الى "الدور السلبي لسوريا في لبنان". وقالت "ان الدور السلبي لسوريا في لبنان ليس شيئا جديدا او سريا" مضيفة "قبل سنتين نجح المجتمع الدولي في اخراج القوات السورية وسوريا من لبنان (...) الا انه من الواضح انها تحاول استعادة هذا الدور".

ومع انها لم تستبعد امكانية تورط سوريا في اغتيال الجميل قالت انه "لا يزال من المبكر" استخلاص النتائج.

سوريا ادانت "جريمة اغتيال" الجميل حسب ما قال مصدر اعلامي رسمي سوري لوكالة الانباء السورية (سانا) واعتبر انها "تستهدف زعزعة الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان". وشدد المصدر على "حرص سوريا على امن لبنان واستقراره ووحدة ابنائه والحفاظ على سلمه الاهلي".

كما ادان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بشدة "جريمة" اغتيال الجميل ووصف هذه "الجريمة" خلال اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والنائب اللبناني سعد الحريري زعيم كتلة المستقبل بـ"العمل الجبان الذي يستهدف أمن واستقرار لبنان الشقيق بكل فئاته". واكد الملك عبد الله على ضرورة أن "يوحد الشعب اللبناني صفوفه في هذه المرحلة وأن لا يسمح لدعاة القتل والفرقة والخراب من النجاح في أحداث أنقسام في بنيان الشعب اللبناني الواحد".

واستنكرت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة اغتيال الجميل الذي وصفه بيان صدر مساء أمس الثلاثاء في الرياض في ختام اجتماع وزاري خليجي "بالعمل الارهابي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى