قمة افريقية مصغرة حول دارفور في ليبيا

> طرابلس «الأيام» عفاف القبلاوي :

>
الرئيس المصري حسني مبارك
الرئيس المصري حسني مبارك
بدأت مساء أمس الثلاثاء في طرابلس اعمال قمة افريقية مصغرة بحضور ستة من القادة الافارقة لبحث الوضع في منطقة دارفور غرب السودان، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.

ويشارك في القمة التي يستضيفها الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي والمصري حسني مبارك والاريتري اسايس افورقي ورئيس افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه.

وقال سليمان عواد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية للصحافيين ان القمة تركز على "كيفية توسيع اتفاق ابوجا ليضم كافة فصائل دارفور" بما "ينهي الازمة الحالية ويقطع الطريق على اي تدخل اجنبي".

وافاد مسؤول ليبي ان الزعماء المشاركين في القمة عقدوا اجتماعات ثنائية وثلاثية ورباعية مؤكدا ان "اهم ما يميز هذه القمة ان كل الاطراف موجودة في ليبيا ومجرد وجودهم مع اختلافهم هو انجاز" بحد ذاته.

وكان مسؤول ليبي قال أمس لوكالة فرانس برس ان هذه القمة ستبحث الوضع في دارفور والعلاقات المتوترة بين السودان من جهة وتشاد وافريقيا الوسطى من جهة اخرى التي اعتبر انها "من تداعيات الوضع في دارفور"، مؤكدا حرص بلاده على حل ازمة دارفور.

واوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "ستناقش الازمة الطارئة بين السودان وتشاد والسودان وافريقيا الوسطى نتيجة تداعيات الاوضاع في دارفور"، مؤكدا ان "ليبيا تستطيع ان تحتوي الازمة بين هذه الدول بسبب علاقاتها الجيدة معهم".

واضاف "ان ليبيا حريصة على انهاء الازمة في دارفور من جذورها باقناع كل الاطراف السودانية بالتوقيع على اتفاق السلام حتى لا نكون بحاجة الى قوات دولية".

وكانت ليبيا استأنفت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر وساطتها بين تشاد والسودان، وهي وقفت وراء اتفاق مصالحة بين البلدين في الثامن من آب/اغسطس الماضي.

واتهم رئيسا تشاد ادريس ديبي وجمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه السودان بدعم متمردين في بلديهما الامر الذي نفته الخرطوم.

وبحسب علي التريكي، امين شؤون الاتحاد الافريقي في وزارة الخارجية الليبية فان القمة المصغرة "تاتي في اطار التطورات الاخيرة في المنطقة وايضا ما يخص تدويل الوضع في دارفور وارسال قوات دولية بعد الاجتماع بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي" في اديس ابابا.

وبعد مباحثات بين وفد سوداني والاتحاد الافريقي في اديس ابابا اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في 16 تشرين الثاني/نوفمبر ان السودان "قبل مبدأ عملية مشتركة" بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور. غير انه لا تزال هناك خلافات حول حدود هذه المهمة المشتركة.

واضاف التريكي ان قمة طرابلس ستبحث سبل "تحسين اداء القوات الافريقية وزيادة عددها الى 17 الفا" بدلا من 7 آلاف حاليا.

من جهة اخرى وقع السبت في ليبيا اتفاق بين الحكومة السودانية وفصيل متمرد في حركة تحرير السودان بزعامة ابو القاسم الحاج قرر الالتحاق بموقعي اتفاق ابوجا.

وكانت حركة تحرير السودان اكبر فصائل المتمردين في دارفور انقسمت الى فصيلين : الاول والاكبر بقيادة مني ميناوي الذي وقع اتفاق السلام في ابوجا في ايار/مايو الماضي مع الخرطوم والثاني برئاسة عبد الواحد محمد النور.

وانشقت المجموعة بقيادة ابو القاسم الحاج عن فصيل عبد الواحد محمد نور الذي لم يوقع اتفاق ابوجا للسلام في دارفور بين المتمردين والحكومة السودانية.

ويتوقع ان يتم على هامش القمة التصديق على الاتفاق الاخير بين الحكومة السودانية ومجموعة ابو القاسم حاج.

وكانت الحرب في دارفور اندلعت في شباط/فبراير 2003 بين متمردين من قبائل افريقية وميليشيات الجنجويد المدعومة من الجيش السوداني ما ادى الى مقتل نحو 200 الف شخص ونزوح نحو مليونين ونصف المليون شخص، حسب الامم المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى