ضياع الشباب وإفلاس الكرة اللحجية

> «الأيام الرياضي» أنور عوض سعيد:

> لقد انتهت الإجازة الصيفية لطلابنا وطالباتنا بالتمام والكمال، ولم ينظم للبراعم والنشء والشباب أي نشاط رياضي فيها، سواء أكان على مستوى التربية والتعليم أو الأندية الأهلية، فإذا كان اتحاد عام كرة القدم رؤيته محدودة لهذه القطاعات الطلابية، فيجب على اتحاد قدم لحج أن يكون أكثر تفهماً وواقعية لأهمية هذا (القطاع) باعتباره الواعد والرافد للفرق الأولى أي الكبار بالدماء الجديدة.. والموضوع لايحتاج لعملية حسابية، وإنما المطلوب التنسيق مع صناع القرار بمكتب الشباب بالمحافظة.

بالأمس كان مسؤولو الأندية الرياضية وفروع الاتحادات يترددون على ديوان المحافظة بقصد الحصول على الدعم المادي لتسيير الأنشطة الرياضية والثقافية، أما اليوم فبالرغم من وجود صرح رياضي حديث تحقق بفضل المخلصين، وأخص بالذكر أ. د. عبدالوهاب راوح (الوزير الأسبق لوزارة الشباب والرياضة)، وكذا المتابع المجتهد المرحوم أحمد محمد عبيدان ، ورائد النهضة الرياضية اليمنية الوزير عبدالرحمن الأكوع.. بالإضافة إلى المحلات التجارية التي يمكن أن تصرف على مختلف الأنشطة الرياضية الفردية والجماعية.. إلى جانب النشاط الثقافي إلا أن النشاط غائب .

إفلاس كرة القدم اللحجية

سابقاً عشنا وشفنا حماس اللاعبين المتدفق والطموح المشروع للوصول إلى الغايات المرجوة.. ولاحظنا تقدماً في مستوى الفرق الرياضية في اللقاءآت الودية أو أثناء التصفيات.. ولكن ماذا جرى لفرقنا الرياضية في هذه المرحلة؟ فلقد سكتت أبواق الدعاة الذين أشادوا برياضة لحج وادعوا أنها أفضل من الماضي.. ولقد قلنا لهؤلاء لا تستعجلوا الحديث، وأن ما تسمونه تقدماً إنما هو عبارة عن فقاقيع أو زوبعة في فنجان.

إنني أتذكر ما حصل في دوري الدرجة الثالثة الموسم الرياضي السابق 2005م فقد ولجت إلى مرمى فريق ما 13هدفاً، علماً بأنه لم يحدث إطلاقاً في السابق للفرق اللحجية أن انهزمت إحداها بهذا الكم الهائل من الأهداف، وفي الموسم الحالي 2006م في منافسات الصعود إلى الثانية استعان هذا الفريق بلاعبين من عاصمة المحافظة، حقاً لقد أصبح الدوري في المحافظة في تأرجح وعرضة للاستئناف تارة وللتأجيل تارة أخرى فيما برزت أزمة في لاعبي بعض الفرق وبالتالي حدثت أزمة مالية أدت إلى أن يستعين فريق ثمر يافع بلاعبين من قرية الحاسكي بمديرية تبن، لأن تكاليف إقامة المباراة الواحدة توازي المخصص المالي المعتمد للنادي من الوزارة.. وفي مباراة تقرر إقامتها يوم السبت 26/8/2006م حضر فريق الحسيني اللحجي والحكام ولم يحضر فريق القشعة الرياضي دون تقديم حتى رسالة اعتذار ، ومستقبلاً لا ندري من سيكون الفريق المنسحب من التصفيات..أما فريق طليعة لحج العريق، فريق الانتصارات، فريق النجوم فغالبية لاعبيه من القرى المجاورة.. لماذا؟ لأنه لا توجد لديه القاعدة والرافد من الشباب.. والسبب التسيب من قبل فرع اتحاد الكرة بلحج.. وباختصار.. أقول بصريح العبارة نحن في المرحلة الحالية نعيش حالة إفلاس كرة القدم اللحجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى