كلمة وفاء في أربعينية الفقيد الكابتن عبدالله عبده علي

> «الأيام الرياضي» عصام أحمد عمر:

> إلى أستاذي الفقيد عبدالله عبده علي.. أتمنى من الله عزوجل أن يتغمدك برحمته ويسكنك فسيح جناته إن شاء الله، ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. لقد عرفتك يا استاذي منذ زمن طويل، وبالتحديد في الموسم الرياضي 1971م/1972م عندما توليت تدريب فريق نادينا الفيحاء الرياضي، بعد أن كان أستاذي القدير أحمد محمد قعطبي(أطال الله في عمره) قد بذل حينها جهوداً كبيرة لإحضارك إلينا لتدريبنا، ومن أول تمرين لك معنا حرص كل اللاعبين على الحضور حتى (المصابين) منهم وأصبح أفراد الفريق بشبابه وعناصر الخبرة حريصين على الحضور للنادي قبل بدء التمارين بوقت كبير.

لقد تعلمنا على يديك المهارات والتكتيك والتكنيك الفني والبدني إلى جانب الأخلاق العالية والتواضع، وعدم الاعتراض على قرارات الحكم مهما كانت، وخلقت فينا فريقاً متجانساً منظماً من خلال ما بذلته من جهود كبيرة معنا.. حتى مشاكلنا وهمومنا كنا نشغلك بها خارج الملعب وفي بيتك ..لقد كنا نزعجك حتى في أوقات راحتك فلم نر منك أي زعل أو ضيق، واستطاع فريق الفيحاء الصغير حينها أن يقارع ويخيف الفرق الكبيرة، بل ويهزمها أحياناً.

أما أنا فقد استفدت وتعلمت منك الكثير من خلال اهتمامك بي كثيراً، وكنت توجهني وتشجعني داخل الملعب وخارجه حتى استطعت ان اكون لاعباً أساسياً ومرموقاً في فريقي بالرغم من صغر سني حينها.. وقد تم استدعائي للإلتحاق بصفوف المنتخب الوطني، ولما أتجاوز حينها العشرين عاماً، وكنت أنت وأستاذي القدير أحمد محمد قعطبي (رئيس النادي) أول من أبلغني بذلك، حيث كانت فرحتي لا توصف أنا الشاب الصغير،لأنني سأكون ضمن هؤلاء العمالقة والنجوم في المنتخب، وكنت أنت الداعم والسند لي في كل مراحلي الأولية مع كرة القدم..لن أنساك أبداً ما دمت حياً يا أستاذي القدير.. وإنني أدعو الله لك في كل صلاتي بأن يرحمك ويغفر لك وتكون إن شاء الله مع الصالحين في الجنة.

لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم سابقا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى