> قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء في تحذير مستتر لبولندا ودول شرق أوروبا انها تغامر باحداث انقسامات جديدة في اوروبا بالتعامل مع روسيا كعدو بدلا من التعامل معها كشريك استراتيجي.

وتعطل بولندا توافقا في الاراء في الاتحاد الاوروبي لاجراء محادثات مع روسيا بشأن شراكة استراتيجية جديدة من المقرر ان تبدأ في قمة تعقد في هلسنكي غدا الجمعة مطالبة بان تنهي موسكو أولا حظرا على واردات الاغذية البولندية او الوعد بان تفعل ذلك.

وأعلنت بولندا أمس الأول الثلاثاء انها ستستقط تهديدا باستخدام حق النقض (الفيتو) بشأن المحادثات اذا عمل الاتحاد الاوروبي بالشروط التي حددتها في خطاب أرسل الى فنلندا الرئيس الحالي للاتحاد,ولم تعط مزيدا من التفاصيل.

وكتب الرئيس الروسي في مقال نشر في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ان البعض في أوروبا يحاول ادخال العلاقات الاوروبية الروسية في "قالب عفا عليه الزمن هو قالب الصديق والعدو" لكن ما من شيء يخيف في الاعتماد النامي المتبادل بين الجانبين.

وقال بوتين "بالرغم من الخلافات التكتيكية لدينا رغبة مشتركة في التوصل الى حلول عادلة لغالبية المشاكل الدولية المعقدة مثل الصراع في الشرق الاوسط وقضية الملف النووي الايراني."

وأضاف بوتين "تلك القوالب والتقسيمات لا علاقة لها بالحقيقة لكن تأثيرها المستمر على التفكير السياسي والممارسات يغامر بخلق انقسامات جديدة في أوروبا.

"يجب الا يستغل الماضي لتقسيمنا لاننا لا نستطيع ان نكتب التاريخ من جديد."

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز انه على الرغم من ان بوتين لم يذكر بولندا بالاسم الا انه من الواضح انه كان يضعها في تفكيره هي وسبع دول أخرى شيوعية سابقة انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004 وتنظر الى موسكو بريبة.

وأبدى بوتين أمله في تحقيق تقدم في قمة هلسنكي بشأن اتفاقية جديدة للتعاون بين روسيا والاتحاد الاوروبي لتحل محل اتفاقية ينتهي العمل بها العام المقبل.

وقال "هدفنا الحالي هو ان نتعاون حتى تتمكن روسيا والاتحاد الاوروبي من بناء مستقبل مشترك كشركاء وحلفاء."

وفشل الدول الاوروبية في التوصل الى تفويض في هلسنكي لبدء المحادثات سيحرج الاتحاد الذي يحتاج الى تحقيق اجماع لبدء المحادثات مع جارته القوية التي تمده بنحو 30 في المئة من احتياجاته من الطاقة. وستشمل المحادثات الطاقة والتجارة والاستثمار وحقوق الانسان.

ومنعت روسيا الواردات البولندية من اللحوم وأغذية اخرى قبل عام بعد اكتشاف شهادات بيطرية مزورة.

ومن جانبهم يقول مسؤولون بولنديون ان بلادهم اوفت بكل الشروط المطلوبة للتصدير للسوق الروسية. رويترز