هل من مشروع أمان لعقبة (ثرة)؟

> «الأيام» نصر عبدالنبي أحمد/ عدن

> تعد عقبة (ثرة) الطريق الذي يربط بين محافظتي أبين والبيضاء، وما يهمنا هنا أن عقبة ثرة تحتوي على منعطفات خطرة جدا تطل على هوّة سحيقة، مشهور عنها كثرة الضحايا البشرية من الراكبين عند اتجاههم الصاعد والنازل في أحد جبال اليمن الشاهقة.

والحقيقة أن هذه العقبة مسفلتة ومحاطة برموز وإشارات لتحديد المقابل للهاويات المخيفة، ولكن الخطر لا يزال محدقا بالسائقين والركاب من هذه الهوة التي لا يأمل النجاة منها في حالة وجود خطأ بسيط من سائق المركبة. والمشروع أو الفكرة التي نشير إليها أبسط من البساطة ولا تحتاج الى تكلفة مالية كبيرة فنحن لا نطالب بسفلتة طريق العقبة أو توسيعه وإنما نرى أن تقوم وزارة الاشغال العامة والطرق بمهمتها النبيلة لخدمة المجتمع في تأمين مثل هذه الطرقات الخطرة، ولا ندري لماذا لا تخطر على تفكيرهم مثل هذه المسائل التي هي قليلة التكلفة وعظيمة الإنجاز، فمن خلال ملاحظتنا لهذه العقبة فإن هناك هوّة سحيقة محاذية للطريق وهي محدودة ولا تستهلك كل الطريق مما يسهل الإحاطة بتأمينها من خلال غرس أعمدة من الحديد في الإسفلت محاذية للتحديد من الداخل وبأعداد مناسبة بحيث تكون كفيلة بإرجاع المركبة في حالة انحرافها عن مسار الطريق، وطبعا تكون هذه الأعمدة مقابلة للهوة السحيقة فقط، بحيث توفر للسائق والراكبين من الاطفال والنساء الأمان.

وكان يفترض من أحد التجار القيام بشرف الإصلاح في حال أن الدولة لم تقم بواجبها وهذا يعد عملا خيريا عظيما سيوفر الأمن وحفظ حياة المواطنين المارين وتأمين نفسياتهم من المخاوف والرعب تجاه هذه الهوة المخيفة عندما يمر بتفكيرهم انحراف اتجاه السيارة عن مسارها السليم.أرجو أن تجد هذه الفكرة صدى في نفوس الشرفاء في يمننا الحبيب لتكون دالة على الفعل الإصلاحي والخدمي في روح المجتمع اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى