البيض .. وخطرات نوفمبرية!!

> سالم العبد:

>
سالم العبد
سالم العبد
لاشك أن الأمر أو المشهد بأسره يندرج تحت مسمى أو مصطلح الملهاة المضحكة والمبكية في آنٍ معاً.. إذ قدر علينا كشعب أخنسته النكبات والجرعات والحزمات والمصفوفات وارتفاع أسعار (البيض) خصوصاً وبقية المواد الغذائية الأساسية إلى حد فاق ويفوق خيال مهندسي مشهد الملهاة السالفة الذكر . قدر علينا أن ننتزع البهجة من أعماق ونفوس هرستها ضروب القهر والعنت والكآبة المزمنة.. وأن نضحك ونمرح بشفاه جافة مشققة من أثر الجوع والسغب والجفاف!!.. وأن نحتفل بالمناسبات الوطنية ونحن نوازن بين دخلنا الشهري الهزيل أو اليومي الأهزل الذي لا يقوى على شراء كيلو طماطم أو نصف كيلو (خصار) سمك ثمد!! ودع عنك مجرد التفكير في الاقتراب من الأسماء الجديدة من المحظورات كالبر و(الدقيق) أو القمح هذا إن وجدت كما هو حال الشحر (سوق حضرموت وما جاورها من محافظات قديماً)؟! والعجيب الغريب أنهما- أي القمح والدقيق -ربما غارا و أرادا أن يجاريا الأسعار الخيالية لصنف من الدقيق يشاع بأنه أضحى التجارة الرابحة التي تمارس في الخفاء وتحت جنح الظلام على طول سواحل (المشقاص) شرقي مدينة الشحر: الحامي والديس والريدة وقصيعر و..و.. وقد ترتب على هذه الشائعات بروز مظاهر الثراء الفاحش، الذي انحصر في فئة من شباب هذه المدن بحيث انقلبوا بين عشية وضحاها إلى مليونيرات يشترون السيارات الفارهة والقصور المنيفة.. وفتح الأهالي أفواههم عجباً ودهشة وحيرة وارتياباً!! ولكن يا منجي نجنا من الأهوال التي تترى على رؤوسنا تباعاً إنك سميع مجيب.

ومع هذا فالمطلوب إقامة ليالي سمر ودان.. وعدة.. وشبواني.. وزوامل.. لنحيي الذكرى 39 للاستقلال الوطني الناجز.. وأن نرقص كالطير المذبوح من الوريد إلى الوريد!!.. وإن يكن.. فلا بأس من الاحتفال وليذهب البيض هذا المدور الأبيض الصغير إلى الجحيم فهو البادئ والبادي أظلم، فقد احتكر نجومية هذا العام حتى صار البعض يسميه بعام البيض ولا شماتة!! ولنردد معاً يحيا نوفمبر العظيم الذي لا دخل له بما نحن فيه.. سوى أننا فيه.. وتحية للجميع وكل عام وأنتم بألف خير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى