محكمة لمجرمي الحب مارايكم

> «الأيام» ماجد علي عبده الداعري /جحاف - الضالع

> من كثرة ما يشكو لي أصدقائي ويستشيرونني في كثير من الجرائم والأخطاء التي ترتكب باسم الحب تمنيت لو أن للحب محكمة تنظر في قضايا المحبين بكل عدل وإنصاف ويتم فيها كل يوم عرض ومحاكمة مجرم من مجرمي الحب الذين يرتكبون جرائمهم وأخطاءهم وسوء نياتهم بحق الحب وتحت اسم الحب.. على شرط أن لا يتقاضى فيها القضاة والمحامون والمستشارون أي مقابل مادي من قبل طالبي العدالة والباحثين عنها من سيادة المحكمة حتى لا يضر ذلك بسير العدالة وينشغل القضاة والمحامون والمستشارون بجمع المال على حساب العدالة وحقوق المظلومين كما هو حاصل اليوم في المحاكم القضائية.

فصدقوني يا معشر المحبين والمخدوعين إن وجود محكمة عادلة بهذا الشكل سيقينا جميعاً من جرائم المخادعين وسوء غياب مجرمي الحب وسنكتشف كل يوم من خلالها مجرما من مجرمي الحب الذين يمارسون النصب والقرصنة في بحر الحب الطاهر الذي لا يقبل الخداع أو الكذب او التضليل وسندرك حقيقة الكثير من الذين يدعون الحب كذباًَ فينا، أو كنا نسميهم يوما بكل ثقة وفخر «أعز الناس»، «أعز الحبائب»، «أغلى الاصدقاء». وسندرك حينها سر تقربهم منا وتصورهم بمئات الصور الموجودة وسنواجه حقيقتهم المرة بكل قسوة وصعوبة.

فهل أنتم معي في إنشاء محكمة سامية عادلة للحب؟ وما رأيكم لوتمنحوني ثقتكم يا معشر المخدوعين والمظلومين من أهل الحب لأكون رئيساً لها بحكم أنني صاحب الفكرة وأول من تبنى هذا المشروع الإنساني ووضع لبناته الاولى وأسسه التي تحرم بتاتاً التلاعب بالأحاسيس والمشاعر أو استغلال المحب وإيهامه بالحب كذباً أو التلـذذ بعذابه والتنكر لحاله وسوء حياته؟ أعتـقد أن كل الأبرياء من ضحايا الحب سيوافقونني الرأي ويتحمسون لفكرتي وسيمنحوني ثقتهم بكل قناعة ومن غير أي صور أو دعاية انتخابية، بينما الآخرون الذين تلطخت ضمائرهم بدم الخيانة سيقفون حجر عثرة في طريق هذا المشروع وسيرفضوني بتاتاً.

ولكن قبل هذا وذاك يجب أن نتقدم بطلب كتابي الى محكمة العدل الدولية نوضح لهم فيها الفرق بين محكمتنا ومحكمتهم حتى لا يسوء فهم فكرة هذه المحكمة والهدف من إقامتها وحتى لا يتهمنا مجلس الأمن الدولي بالخروج عن الشرعية الدولية ويطلب سرعة محاكمتنا كمجرمي حرب قبل أن نحكم على مجرمي الحب خاصة وأننا نعيش في عصر كهذا اختلفت فيه كل موازين العدالة والقوى، وحتى لا يحدث له لبس في فهم الموضوع ولكي نتمكن من إقامة مشروعنا بشجاعة ونجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى