> ذات يوم كنت مارا بأحد أزقة لحج المملوءة ببقايا الزبالة ووقع نظري على ورقة لشريط كاسيت لفيصل علوي بعنوان «وين عطفك» الأغنية التي كتب كلماتها أحمد صالح عيسى وبها صورة الفنان فيصل علوي مرمية بين الزبالة، فالتقطتها من الأرض وعندما قلبت الورقة نفسها وجدت بها أسماء الأغاني التي في هذا الكاسيت فقرأت أسماء الأغاني للوجه الأول ومن ضمن الأغاني أغنيتان الأولى «بسألك ياعاشور» ومكتوب على الورقة كلمات حداد الكاف وألحان فيصل علوي وهي في الحقيقة من ألحان الفنان المرحوم محمد جمعة خان وقد تعجبت لهذا كيف حدث؟ ومتى قام فيصل علوي بتلحين تلك الأغنية؟

فهذه أغنية مشهورة لمحمد جمعة خان وقد سمعتها قبل أن يكون فيصل علوي فنانا بسنين.

أما في الوجه الثاني فمكتوب عن أغنية أخرى بعنوان «زمان والله زمان» وهي من كلمات الأمير صالح مهدي العبدلي وألحان محسن بن أحمد مهدي ولكنها كتبت من كلمات وألحان القمندان.. فمن هو المسؤول عن هذا؟ الفنان أم صاحب الشركة التي سجلت له هذا الكاسيت، المهم في الأمر ضاع المساكين من حقهم المادي والأدبي.فأين هذه اللجنة التي شكلها وزير الثقافة الأستاذ خالد الرويشان برئاسة الفنان الكبير محمد محسن عطروش لأجل حماية حقوق المبدعين المادية والأدبية.. فهل هذا القرار هو حبر على ورق؟! نحن ننظر كل يوم إلى هذه لمهازل والقرصنة التي تتخذ في حق المبدعين أحياء أو أمواتا في داخل الوطن فكيف خارجه؟ وبعد قراءتي لهذه الوقة التي بها صورة الفنان فيصل علوي وعنوان الأغاني التي بها أعدتها إلى مكانها على الأرض مع بقية الزبالة ومشيت في حالي مستغربا من هذه المهزلة!