مع الأيــام .. قصد الفقيه من خميسه

> سلوى صنعاني:

>
سلوى صنعاني
سلوى صنعاني
حاولت الاتكاء على هذا المثل الشعبي الرائج أو الشائع في منطقة لحج، وتتداوله الأجيال، ربما يفهمه البعض وربما سواهم لا يدركون معناه!! لإسقاطه على حالنا اليوم ونحن نواجه مشكلة في معظم أسرنا.

وقبل الولوج إلى المشكلة أريد تبسيط شرح المثل أولاً.. فقد كانت منطقة لحج في الماضي كغيرها من المناطق اليمنية تعتمد في تأهيل وتعليم أبنائها على الكتاتيب أي (المعلامة) حيث يتعود التلاميذ نهاية الأسبوع على جلب هدية بسيطة على قدر حال أهل التلميذ كمكافأة للفقيه يوم الخميس ربما يتمثل في إعطائه بعض حبات البيض أو قطع الخبز المفند أو زيت أو سمن.

وكان بعض هؤلاء الفقهاء لا يأبهون لمدى استفادة التلاميذ من التعليم بقدر اهتمامهم بالحصول على مكافأتهم الأسبوعية.

ربما الحال هذا ينطبق على بعض المدرسين في مدارسنا خصوصاً المراحل الابتدائية أو المتوسطة حيت لا يبذل المدرس أي جهد في شرح وتفصيل الدروس الثقيلة للتلاميذ، بل يشيرون للتلاميذ على أرقام صفحات الكتاب من وإلى، لنقله وحفظه حفظاً صماً دون معرفة للمعنى.

وإن حاول التلميذ سؤال المدرس عن طلاسم تلك المناهج تجده يصرخ بعصبية في وجهه الأمر الذي يترك عقدة في نفس التلميذ فلا يكرر هذه المحاولة.. بل يتوجه إلى أمه أو أبيه أو أحد أفراد أسرته ليشرح له، وعادة ما تكون الأم هي الضحية إذا كانت على قدر من العلم، وهي التي تبذل مجهوداً كبيراً يلتهم معظم وقتها لتحل محل ذلك المدرس أو المدرسة بينما يتمتع الآخر براتب شهري تدفعه الدولة له مع إصراره على الحصول على كافة مستحقاته بينما لا يقدم شيئاً سوى القيام بهذه المهمة المعاقة في التعاطي مع المهنة بصورة تتنافى مع شرفها وتتجافى مع الضمير الحي.

لعل الرقابة الدورية من قبل التربية والتعليم مهمة جداً وبصورة مفاجئة حتى يطلعوا على حقيقة الفقيه الذي لا يهمه سوى الحصول على غنيمته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى