لماذا الحجاب؟!

> «الأيام» أسامة بن محمد الكلدي/عدن

> لا ينقضي العجب حينما نسمع بين الفينة والأخرى من يتكلم في الحجاب، ويشكك في فرضيته على المرأة المسلمة. وعند التأمل نجد هؤلاء يتكلمون في الحجاب في وقت تمرُّ فيه الأمة في ضعف وهوان هي في غنى عن مثل هذه البلبة التي تزيدها وهناً على وهن.

وتتجدد الدعاوى وتتنوع الأساليب والطرق، وتختلف الأسماء والغاية واحدة وهي فصل المسلمين عن إسلامهم، وإضعاف تمسكهم بدينهم وجعله أجنبياً بينهم لا ينكرون منكره، ولا يحرمون حرامه، ولا يقفون عند حدوده وفرائضه. حتى لقد صار أسرع طريق للشهرة هو الكلام في أحكام الإسلام وشعائره الدينية التي تلقاها المسلمون عبر قرونهم المتطاولة.

ويصير العَجَبُ عُجاباً عندما تصدر هذه الأقوال من أسماء إسلامية نشأت في بلاد الإسلام وبين أهله، لكنها رضعت من لِبان ثقافات ومناهج لا تقيم للدين وزناً وتريد فصله عن الحياة وحصره في جدران المساجد فقط، بل وتحاربه بإثارة الشبهات وتحريك الشهوات تارة، وتارة بوصفه بألقاب التنفير والتشنيع.

وفوق هذا كله يزعم هؤلاء أنه لا يوجد في الكتاب والسنة دليل يوجب الحجاب على الفتيات المؤمنات والزوجات المحصنات المسلمات. أقول: سبحان الله.. هل زعموا هذا الرأي من أهل الذكر والاختصاص في العلوم الشرعية؟ الجواب: لا، بل لا نرى فيهم إلاّ كاتباً يهذي الأكاذيب المصنوعات، أو شاعراً يلوك لسانه بالخيالات، أو سياسياً مستغرباً شغلته السياسة عن تدبر الآيات المحكمات الواضحات والأحاديث النبويات الصريحات القاضية بفرض الحجاب على النساء المسلمات، فقرآنهم غير قرآن ربنا، وسنتهم غير سنة نبينا. ثم أين هم من الإجماع العملي على عدم تبرج نساء المؤمنين من عصر النبي صلى الله عليه مسلم وحتى انحلال الخلافة العثمانية الإسلامية في عام 1342هـ -1920م وتفرق العالم الإسلامي وحلول الاستعمار فيه؟

ولو فرضنا أنه لا يوجد نصٌ في القرآن والسنة لا يوجب الحجاب على النساء لكان العقل السليم والفطرة السوية يقضيان بالحجاب على المرأة وسترها عن الرجال غير المحارم.

ونحن نعلم ما وراء هذه الدعاوى المضللة ومصادرها وأصحابها السُّفُوريين، فلتثق المرأة المسلمة بحجابها، درع العفة والطهارة وعنوان الحياء والحشمة، وحصن الأمان والاحترام ولتقل لكل دَعيٍّ خؤون:

إليْك عَنّي إليك عنّي

فلستُ منك ولسْتَ منّي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى