أما آن لقيد الفضائية أن ينكسر؟!

> «الأيام» نبيل حسن لحمر/أبين

> منذ اختيار شعار الفضائية وظهوره على الشاشة وهو يستفزني كثيراً وأتعجب كيف اختير هذا الشعار الذي فيه كلمة يمن مكتوبة في شكل قيد أو شكل يشبه القيد، وإن حمل هذا القيد مباركة علم الجمهورية وكان محكماً أم مفتوحاً فإنه يظل قيداً يوحي ويذكر بالسجن والحزن وعهد الإمامة وأقسام الشرطة وبعض بيوت المشايخ الزنزانات والمعتقلات، وربما أنه يحمل تهديداً أو رسائل سياسية كثيرة.

ونرى أنه من الخطأ بمكان القبول بهذا الشكل السلبي لكلمة يمن رغم أن هناك إمكانية لكتابتها بشكل إيجابي أو على الأقل بأي شكل من أشكال الخط العربي بحيث لا يكون هناك أي شبه لأي شيء سلبي مثل القيد ، وإذا كان شعار فضائيتنا قد هوى من الطير الذي يحلق في السماء إلى الارض فكان الأجدر أن يستقر على أعمدة عرش بلقيس أو قصر سيئون أو باب اليمن أو دار الحجر أو أحد الحصون أو القلاع التاريخية.

لكنه تجاهل كل هذه الرموز التاريخية واخترقها إلى أردى الأماكن، إلى غياهب السجون ، حيث السلاسل والأغلال فصار قيداً.

إننا حقاً نعجب كثيراً من لجنة التحكيم ومن المخرجين والمختصين والمسؤولين في التلفزيون الذين أداروا وأشرفوا على مسابقة يفوز فيها شعار بشكل قيد في بلد يتحسس من ذكر القيد أو شكله.. أما الآن وبعد الانتخابات المحلية والرئاسية وفوز الرئيس فقد آن للقيد أن ينكسر وأن تعلن مسابقة جديدة لاختيار أفضل شعار للفضائية أو على الأقل يتم تعديله بمد أسنان الياء والنون إلى أعلى وحذف (yemen) وتقريبه من شكل عرش بلقيس التاريخي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى