تاريخ الكسر يبكي لمن يعشق التاريخ

> «الأيام» أكرم غالب بن عقيل /القطن - حضرموت

> قد لا يعرف الكسر الكثير من القراء، لكن منطقة الكسر منطقة تاريخية تشمل عدة مناطق تاريخية بها عدة معالم وحصون وقلاع شاهدة على تاريخ هذه المنطقة وأصالة الإنسان فيها وعراقته، وتقع الكسر في محافظة حضرموت وبالتحديد في عمق وادي حضرموت وتحتضنها عدة جبال، تبدأ الكسر من غربي القطن حتى الخشعة غرباً وجنوباً مطار بحران، ومن المناطق الاثرية والتاريخية التي تشهد بحضارة وأصالة هذه المنطقة وسكانها منطقة هينن الأثرية التي قطنها أبو زيد الهلالي وغادر منها إلى المغرب العربي، ومازالت حصونهم شاهدة على عصر هذه المنطقة، ومن مناطق الكسر منطقة العجلانية التي على الخط العام الرابط بين المكلا وسيئون، وبها قبر الصحابي الجليل رسول محمد صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير بن أبي سلمة رضي الله عنه صاحب القصيدة المشهورة (بانت سعاد).

ومن مناطق الكسر أيضاً منطقة المخينيق التاريخية التي كانت تقطنها قبيلة كندة، وبها حصن بن عيشان، في أعلى هضاب المخينيق وهو آيل للسقوط، وتعرف المخينيق الآن ببن عيفان على الخط العام المؤدي إلى المكلا وصنعاء وسيئون، ومن المناطق التي تحتاج للفتة سريعة من الهيئة العامة للمتاحف والآثار والجهات المختصة والباحثين حصن (الركه) أعلى بلاد الكسر الواقع بمدينة حورة وحصن الشهير.. فمتى تهتم الجهات بهذه القلاع والحصون والآثار التاريخية التي في طي النسيان؟ ومن مناطق الكسر التجارية قديماً منطقة العروض التي يطلق عليها الآن قعوضة ومن زوارها في القرن الماضي ملك المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، ومن الشعراء الذين امتدحوا هذه المنطقة زين بلفقيه، جد الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه.

هذه لمحة سريعة أحببت فيها إطلاع قراء «الأيام» الأعزاء على هذه المناطق التاريخية الهامة في حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى