العراق ما بعد صدام

> «الأيام» عبدالله سالم السقطري / المهرة

> إلى متى ستبقى القوات الأمريكية في العراق؟ ومتى ستنجز مهمتها العسكرية والأمنية في البلد الذي يبحث عن الأمن والاستقرار منذ احتلاله قبل ما لا يقل عن ثلاثة اعوام؟

وكيف ستصبح الاستعدادات القادمة للخطوة الأمنية المحظورة والتي من شأنها السعي إلى تخفيف حدة العنف المتفاقم في العراق وانعكاساته السياسية على الإدارة الامريكية وهي تقود تحالفا دوليا لتحقيق أهداف استراتيجية وأيضاً حسب زعمها لإيجاد عراق حر وديمقراطي. فالظروف غير مستقرة للوضع الذي يعيشه الشعب العراقي.

فالهجمات متواصلة والمقاومة متطورة لكن ما يمكن فعله الآن هو كيف القضاء على المقاومة وبأي طريقة لقطع أوصالها والذين تسميهم القوات الامريكية بالإرهابيين ، الذين يرون أن بقاء القوات الامريكية يزيد من تفاقم الأوضاع، والبعض الآخر يرى أن بقاءها يساعد على بناء عراق حر ديمقراطي، لكن كل المؤشرات تنذر بفشل المشروع الأمريكي في البلد متعدد الأعراق والطوائف. كان هدف احتلال العراق هو امتلاكه أسلحة الدمار الشامل وهي الوسيلة والذريعة التي اتخذتها الولايات المتحدة الامريكية لشن الحرب على العراق، ورغم كل هذا لم توجد معلومات تشير إلى وجود أسلحة دمار شامل.

فالمعروف من القرار أحادي الجانب هو شن الحرب بهدف احتلال العراق وليس البحث عن أسلحة دمار شامل أو إزاحة صدام وتغيير النظام، وبهدف الاستحواذ على المقدرات النفطية وخيرات الشعب العراقي للسيطرة على البوابة الشرقية وإخضاع العرب تحت احتلال وقيادة امريكي.

وهذا ما اتضح لنا من خلال محاولة إقناع إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم ووقف نشاطاتها النووية وخلو منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل والسماح لإسرائيل بامتلاك تقنية نووية عالية، ولم يخف كل هذا على زعماء العرب والرأي العام الذي أصبح مكبوتاً للغاية.. فأين الحرية والديمقراطية وعراق ما بعد صدام؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى