فبشرى لكم أيها الفقراء إن صدقوا

> علي عمر الهيج:

>
علي عمر الهيج
علي عمر الهيج
هل الناس على عتبات منعطف جديد مفعم بالخير والاستفاقة وتجذير العمل الخلاق ومنع ومحاربة الفاسدين الذين ملأوا الحياة فيضانات من الفوضى والمتاعب والاختلالات.

وهل أحاطت الوطن «سحابة الخير» لتسقي الأرض والحرث والنسل والشجر؟ وهل يضع الناس آمالهم الحقيقية في هذا المنعطف والمتغيرات الجديدة التي انطلقت من «مؤتمر المانحين».. يقدم المانحون اليوم الأموال أملاًَ في محاربة الفقر ومساعدة البسطاء وتطوير التنمية والخدمات وإصلاح كل البنى التحتية.

أن تذهب تلك الأموال إلى مواضعها السليمة فذلك سيعزز المصداقية والثقة وسيصفق لنا العالم كوننا نخطو خطوات فاعلة وسريعة في محاربة الفساد والسير على دروب البناء.

أن تشهد البلاد نهضة إصلاحية محترمة فيوظف العاطلون ويتحسن الدخل وترتقي خدمات المعيشة وتتزن و(تتعقّل) الأسعار وتستفيق المؤسسات وتتحسن المطارات والموانئ وتتسع مساحات الديمقراطية فذلك سيجعل «النخبة» من المانحين يعملون بفاعلية ونشاط أوسع نحو تعزيز الرعاية والدعم للوطن بغية بناء المستقبل.

يا إخوتي الأفاضل.. لا نريد سطوة النظام والقانون أن تكون سطوراً مكتوبة على السجلات والمحاضر وداخل أروقة الغرف المغلقة ومقاعد البرلمان وعلى الصحف الرسمية.. سطوة النظام والقانون نريدها أن تكون موجودة على الأرض في مداخل المدن ومخارجها، في نقاط التحصيل والتفتيش والمطارات والموانئ.

نريد سطوة النظام في الشارع والحارة والعمل وساحات القضاء وقاعات المحاكم من أجل الحفاظ على مصالح الناس.

سيصفق لنا الناس أولاً والعالم ثانياً وسيعترف وسيرفع لنا راية الاعتراف والمصداقية وبأننا أهل للرعاية والدعم.

نريد أن نثبت للناس والعالم أن ثمة حراكا حقيقيا تجاه قضايا الوطن والخبز والدواء والسكينة وأن معركتنا مع الفساد حقيقية وأن زمن العابثين سيتلاشى وسينتهي.

لا نريدهم أن يلومونا فيما إذا تعثرنا ثانية وعدنا إلى مستنقعاتنا خائبين كما أننا لا نريد لهذا البلد أن يكون عرضة للسخط واللوم والعتاب أو نوصف بأننا عقول لا تتغير ولا تعشق التقدم والحراك. والأهم أننا لا نرغب لأولئك الفقراء والبسطاء أن يصابوا بحالات إحباط واسعة جراء تهميشهم المستمر خاصة مع حالات الانكسار تلك التي صاحبت الجموع إبان تدهور كثير من خدمات المعيشة واشتعال الأسعار.

فهل نطرب ونحتفل ونقول بشرى لكم أيها الفقراء أم إن الحسرة والأسى ماتزال تطارد الفقراء.

نسألك يارب أن تجعل معونتك العظمى لنا سنداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى