التعليم العالي وسمو الهدف والخطى!

> عبدالجبار سلام سعيد:

>
عبدالجبار سلام سعيد
عبدالجبار سلام سعيد
تألق أ.د. صالح علي باصرة، للمرة الثالثة في كل مساعيه العلمية والوطنية وحقق نجاحات يشار إليها بالبنان لصالح التعليم الجامعي والعالي وللوطن برمته.. فقد كانت نجاحاته في جامعة عدن ومن بعدها جامعة صنعاء مثار إعجاب وتقدير الجميع والتي كان البعض يراهن على فشله في إدارة شئونها.. وكان أن أضاف نجاحاً آخر ونصراً للمسار التعليمي الجامعي أظهر كفاءة وقدراته الكبيرة المميزة له كقائد تربوي سياسي محنك وقد يحرز النصر الثالث في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال إعلان برنامجه الإصلاحي الموضوعي الذي كشف من خلاله بؤر الفساد والمفسدين وأثبت أن نظاماً للابتعاث يسير على حلقات الفساد إنما يكون عقبة كأداء في طريق العلم والتعليم ومشكلة كبيرة للوطن والأجيال يعاني منها الجميع على مدى سنين طويلة إذ لم تجد من يقومها.. حتى جاء الرجل الذي يشرف الوطن بتغيير ما يمكن تغييره وها هي البداية.

إن برنامجاً إصلاحياً لمسار التعليم العالي ونظام الابتعاث، فعلا يجب أن يكون للتخصصات المهمة والنادر وجودها في الجامعات اليمنية حكومية كانت أم أهلية لأن ذلك سيوفر مناخاً مهماً للسياسة التعليمية العليا في هذه الوزارة التي تذهب 35% من موازنتها السنوية مقابل نفقات لعدد بسيط من المبتعثين وهي كافية لتعليم كوادر عديدة لو تم فعلاً تطبيق مبدأ الابتعاث الداخلي وبدفع مخصصات ونفقات داخلية وراتب شهري حدد بـ عشرين ألف ريال، ومن ناحية ثانية سوف يحسن ذلك من مدخلات الجامعات اليمنية مع مراعاة أبناء ذوي الدخل المحدود من أبناء الفقراء وبهذا الشكل سوف يعزز موقع الجامعات كمنابر علمية حقيقية تساهم في وضع معالجات لمشكلات الوطن بكل أشكالها.

لذلك فإن وجود قيادات بكفاءة د. باصرة سوف يجعل من الممكن تجاوز الصعاب وفق برامج حقيقية تحد من تنامي وتغلغل الفساد الذي ينخر جسم الدولة وسوف يحد ايضاً من الثراء والإثراء الفاحش الذي تراكم من خلال السمسرة الفجة على حساب الوطن وتقدمه وازدهاره.. وهي الخطوة التي تداركها الرجل وحتماً سيلقى الدعم من القيادة السياسية ومن المجتمع برمته لأن الهدف نبيل ووطني ويحقق هدفاً طالما حلمنا به لنا ولأبنائنا والأجيال اللاحقة.

ومع هذا وذاك سوف يواجه الوزير المقتدر الفساد بكل أشكاله للحد من تنفيذ سياسته التي ستفقد هؤلاء مصالحهم التي عاشوا عليها سنين طويلة وأثرو ثراء فاحشاً مما درأ المتاجرة بالمنح الدراسية وبالعملة الصعبة.

نكرر التهنئة للدكتور باصرة الذي استطاع أن يفتح نافذة في جدار الحصار والفساد ليدخل النور وليغطي على الظلمة الحالكة وكل بداية صعبة ولابد لها أن تسهل إذا كانت الإرداة على الخطى الحثيثة لخلق وطن يديره أبناؤه بكفاءة واقتدار والله الموفق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى