> قد يختلف اثنان على أن حياة المدينة أفضل من الريف، لأن حياة الريف مليئة بالفراغ الشاسع الذي يمكن الشخص أن يفعل ما يريد بكل يسر وهدوء لأن حياة الريف حياة سهلة جداً .

ومع كل هذا المتسع الهائل من الفراغ الشاسع إلا أن أهل الريف يعيشون حياة هادئة وجميلة مليئة بالسعادة والبهاء، يقضون حياتهم في رعي الأغنام والابقار والجمال وفي الزراعة التي هي من أهم ما يعتمدون عليها وهي العماد الاساسي الذي يكمن فيه الرزق والخير .

إن الفراغ في الريف مليء بالقصص والحكايات والروايات التي يحكيها الأجداد لاحفادهم، ومع ليل سماء الريف قد ينبهر الناظر وهو يتأمل في الكواكب والنجوم والأقمار وهي تسطع بنورها الوضاء على اهل الريف وتنير لهم ليجتمعوا حول نار صغيرة أوقدوها على حزمة من الحطب وهم في حلقة صغيرة يتسامرون ويتحادثون بكل لهفة وشوق وحب وسلام .. هكذا هي حياة الريف مليئة بالهدوء الذي يمكن للشخص أن يشعر أنه يعيش فيه.