> وانا اتابع حفل اعلان تكريم افضل نجوم كرة القدم الاسيوية 2006م الذي شهده فندق قصر الامارات بمدينة ابوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة نهاية الاسبوع الماضي، كغيري من ملايين المتابعين كنت استعجل فقرات الحفل كي اصل الى بغيتي وهو معرفة الفائز العربي الخليجي بلقب افضل لاعب اسيوي من بين الثلاثة: الكويتي بدر المطاوع، والقطري خلفان ابراهيم والسعودي محمد الشلهوب، لانني ووفق منظور شخصي والاستعانة بشروط ومعايير الجائزة في اوروبا استبقت الاحداث ورشحت النجم القصير المكير الاعسر السعودي محمد الشلهوب، للفوز بالجائزة ولكن رغم ذلك كان هناك احساس يتملكني بذهابها الى خلفان ابراهيم، الذي برز في الفترة الاخيرة كنجم جديد في الكرة القطرية والعربية فقط اكرر والعربية لان بصماته على الصعيد الاسيوي لم تبرز بعد وهو يعتبر املا جديدا وكبيرا للكرة القطرية بما يمتلكه من مهارات فردية فنية عالية، ولكن كل ذلك لا يشفع له بالتفوق على النجم السعودي الشاب محمد الشلهوب الذي رغم صغر سنه الا انه اصبح احد الاعمدة الاساسية لناديه الهلال والمنتخب السعودي ودوره مؤثر في احراز المنتخب السعودي عددا من الالقاب وكذلك ناديه، كما كان للشلهوب دور فعال في ايصال منتخب بلاده الى نهائيات مونديال المانيا من خلال احرازه لعدد من اهداف فريقه في التصفيات وإن لم يشارك في النهائيات لظروف يعرفها الجميع بالاضافة الى المهارات الفردية والاخلاق العالية التي يتمتع بها الشلهوب كان الاجدر بالفوز بلقب لاعب آسيا الاول بكل جدارة واستحقاق.

ولكن لأسباب كثيرة منها الظاهر ومنها الباطن ذهب اللقب الى القطري خلفان الذي كان يستحق لقب افضل لاعب شاب في اسيا طالما ولابد من جائزة ولقب له، وأبعدت الشلهوب رغم أحقيته بمركز الوصيف مثل فوز زميله في المنتخب حمد المنتشري باللقب العام الماضي ، وتنظيم قطر لدورة الالعاب الاسيوية ووجود القطري بن همام على رأس الاتحاد الاسيوي وغيرها.

لهذا وبعد ان تم اعلان الفائز باللقب وتكريمه اعود لما قاله الاستاذ والناقد الرياضي الكبير عصام سالم، رئيس القسم الرياضي بجريدة "الاتحاد" الاماراتية في اللقاء التلفزيوني القصير الذي اجري معه قبل الحفل بدقائق وتساؤله عن المعايير المطروحة لمنح جائزة ولقب افضل لاعب في آسيا وعدم وضوحها اسوة بالقارات الاخرى، فبرغم تحفظه الذي لم يبح به حينها، الا أنني فهمت من خلال كلماته القليلة عدم اقتناعه بمعظم المرشحين لنيل جوائز الاتحاد الاسيوي لهذا العام .

لأنه لو كانت هناك معايير حقيقية تم العمل بها في هكذا اختيار سيكون محمد الشلهوب هو الفائز باللقب لأنه الافضل مستوى وانجازات محليا ودوليا اكثر من زميليه خلفان ابراهيم وبدر المطوع ولا يمنع ذهاب اللقب الى دولة واحدة لاكثر من مرة ففي اوروبا مثلا يفوز باللقب لاعب واحد وليس دولة واحدة ولسنوات متتالية فالحقيقة أن ظلما كبيرا صنعته اعتبارات وتوازنات اسيوية بحق النجم السعودي المبدع والخلوق جدا محمد الشلهوب ودعوتي ان لا يحبط ذلك همم نجم الجماهير العربية الشاب بل يزيده إصرارا وعطاء ليشعر من ظلموه بالذنب.