أهلا بالدكتور راوح رئيسا للتلال

> «الأيام الرياضي» صالح عميران:

> كم هي كثيرة القرارات الخاطئة التي أذلتنا ودمرت فينا كل جميل إلى نفوسنا في عدن الحب .. عدن السلام .. عدن الرخاء لكل الوطن .. أمرهم الى الله الذين اتخذوا تلك القرارات الظالمة، وخاصة قرار خلط الاندية الرياضية لما أسموه بـ (الدمج) الذي ما نزال نعاني منه حتى اليوم ،لأنه كان قرارا ظالما لا يتناسب مع أية مقارنة خارجية إطلاقا.. هذه كانت مقدمة لا بد منها لموضوعي الذي أستهله بالترحيب بالأستاذ الدكتور عبد الوهاب راوح الذي أصبح رئيسا لنادينا العريق (التلال) ، وأود أن أقول له أن من وضعوا أسس الدمج والتي تضرر منها نادي التلال مثل غيره ، كانوا لا يفقهون في الرياضة الا النزر اليسير .. ولهذا أصبح مقر النادي مكانا هرست فيه مجموعة نشاطات لم يرتب فيها الوضعية الخاصة بالألعاب الفردية بما تستحقه هذه الالعاب من الاهتمام لا في الكم ولا في الكيف.. اما ثالثة الأ ثافي فهو الاهتمام الكبير مع الاسف لإدارة النادي بلعبة كرة القدم المريضة دائما والتي تلهف طوال السنة والزمان معظم أموال النادي بحكم عدد اللاعبين وعدد المنتسبين للعبة وهي خسارة بدون أي ربح مادي أو معنوي في عموم اليمن ، وكم توالت على النادي من مجالس إدارة ..علما بأنه النادي الذي يعد بالنسبة للوطن النادي الأعرق والعميد، بحكم أنه الذي يضم كل الاندية التي أدمجت قسرا ودون نقاش أو الأخذ برأي الآخرين ، وإنما على طريقة القول الشهير في العهد الشمولي: (نفذ ثم ناقش) وحينها من كان يستطيع أن يناقش أو حتى يضع رأيا مغايرا.

عزيزنا الدكتور راوح كاتب هذا المقال هو أيضاً من مؤسسي نادي بناء الاجسام وما يزال يمارس الرياضة وإن نادينا هذا كان من أرقى أندية (مستعمرة عدن) حيث كان متخصصا بالألعاب الفردية حيث تمارس فيه ألعاب كثيرة من ضمنها : الملاكمة، رفع الأثقال ، بناء الأجسام، اللياقة البدنية العامة للشباب والكبار، المصارعة، وتنس الطاولة أي أنه كان لا يوجد له مثيل في اليمن حينذاك فلقد اعتنى به الجيش البريطاني الذي أخذ على عاتقه تدريب الشباب بخبرات كثيرة في مختلف ضروب الرياضة الفردية ،ولكن جاء بعد ذلك الدمج القسري للأندية ليقتل كثيرا من المواهب المتعددة ، ونسأل اليوم أين هو الابداع الرياضي؟ إذ أننا منذ ذلكم الدمج السيئ الصيت والرياضة تتخبط في عدن ناهيكم عن التخبط والعشوائية الحالية للرياضة اليمنية برغم وجود موازنة بالملايين، فالاتحادات هزيلة الا قلة منها فقط تحاول بين غياهب التخبط ان تسير نحو الافضل.

وربما تقول كيف يحدث هذا؟ .. وأنت في نادي التلال مثلا تستطيع بخطة رياضية هادئة وبالإستعانة بأصحاب الخبرة إعادة الروح الى النادي.

وحتى لاتكون قراءتك للموضوع على سبيل ان هذا ربما يكون نقدا او عتابا، لكن بودي أن تقرأ بعض المخارج الصحيحة لما حدث وقد يحدث وأتمنى كرياضي ومؤسس ان لا يرافق هذا العجز والفشل نادي التلال خلال فترة رئاستكم له، ويسرني هنا أن أضع بعض رؤوس الأقلام لمسببات الفشل الذي لصق بنادي التلال منذ الدمج وهي أن مجلس الإدارة الحالي توجد فيه قلة فقط لها دراية ببعض الألعاب الرياضية وهي غير قادرة على نقل نشاطات النادي الى طفرة راقية، فلقد شاهدت في الجزائر اثناء دراستي للرياضة هناك خلال السبعينات ان اهم الاشياء في نظامهم هو تحديد الالعاب الممارسة بجدية وصرامة متخذين منها جسرا للعبور بالالعاب الفردية الى النشاط العالمي فعندهم في مجالس الادارة كل قائد لعبة ومدربها عضو في مجلس الادارة- حتى لا يطغى الجهل على الرياضة -وبهذه الطريقة المثلى تكون النشاطات ممثلة فنيا ومعنويا وماليا .. وهم من يضعون موازنة كل لعبة لأنهم الأدرى والأكثر فهما ،ولأنهم يعرفون فن التدريب يضعون خطة سنوية لتحريك النشاطات والمسابقات لزرع التنافس الذي سيؤدي الى اكتشاف المواهب والمبدعين وهو القبلة المنشودة للمستقبل ،وليس العشوائية في صرف الاموال دون فائدة ، والتركيز على لعبة كرة القدم فقط، وهي التي لم تقدم شيئا للوطن منذ عام 1905م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى