> حالت السيول التي منَّ الله تعالى بها على مديرية أحور محافظة أبين صباح أمس الثلاثاء دون تنقل المواطنين من عاصمة المديرية إلى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، وذلك بعد أن بلغ مستوى مياه السيول أعلى منسوب بوادي أحور ، حيث بلغ مستوى ارتفاعه ثلاثة أمتار وذهبت مياهه باتجاه البحر ، ولم تستفد منها الاراضي الزراعية بسبب تعطل محطة التوزيع الميكانيكية التي تقوم بتوزيع المياه على الأراضي الزراعية والتي يمر أكثر من عشرة اعوام على تعطيلها، وكذلك نهب معداتها وهو الأمر الذي دعا العديد من المواطنين القاطنين بالقرى المجاورة للوادي إلى شق قنوات عشوائية تقوم بتوزيع الماء بشكل غير منتظم ، وهو ما يهدد تلك القرى بكوارث السيول مستقبلاً، وأرجع المزارعون سبب ذلك الى غياب دور السلطة المحلية بالمديرية في إعادة تنظيم السيول، لغياب اللجان الزراعية التي كانت تقوم بذلك العمل، وأكدوا أن السبب الرئيس يعود إلى عدم المتابعة من قبل مكتب الزراعة والري بالمحافظة لإعادة هيكلة سد فواد الموزع الرئيس للمياه القادمة من عدة أودية وشعاب من محافظة شبوة ومنطقة المحفد.

وقال المزارعون : «إن عدم الاستفادة من مياه السيول قد خلف نتائج سلبية منها تصحر العديد من الأراضي الزراعية وانتشار شجرة المسكيت (السيسبان) وسط القنوات الرئيسة والفرعية ، وكذلك انتشارها بشكل سريع وكثيف وهو ما يستدعي ضرورة إيجاد حلول سريعة من قبل مكتب الزراعة والمهندس فريد مجور محافظ المحافظة للحد من العبث بقنوات الري وإعادة بناء سد فواد ووفقاً للمخططات الحديثة حتى يستفيد المزارعون من كميات السيول التي تذهب باتجاه البحر».