بلير يقر بان قوات التحالف لا تحقق نصرا في العراق قبل اجراء محادثات مع بوش

> لندن «الأيام» مايكل ثورستون :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
اقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأربعاء بان القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق لا تحقق نصرا، وذلك قبيل توجهه الى واشنطن لمناقشة الخيارات الاستراتيجية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

الا ان بلير، الذي من المقرر ان يجري محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الخميس، اكد على ان العراق يمكن انقاذه ولكن فقط كجزء من استراتيجية اوسع في الشرق الاوسط تركز على النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يتفق مع وزير الدفاع الاميركي المعين روبرت غيتس في آرائه، قال بلير "بالطبع" مشيرا الى انه في تموز/يوليو "قلت بنفسي ان الوضع في بغداد والقتل الطائفي وسفك الدماء امر مريع".

واضاف "الا ان المهم هو حسب ما قال غيتس، ان نستمر لنحقق النجاح في المهمة التي وضعناها لانفسنا".

ومن المقرر ان يلتقي بلير كذلك بزعماء الكونغرس في واشنطن اليوم الخميس بعد ان سلمت مجموعة الدراسات المكلفة بتقديم توصيات حول الوضع في العراق تقريرها الى الرئيس
بوش.

وقال المتحدث باسم بلير ان زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن هي "مصادفة سعيدة" مع صدور التقرير الا انه قلل من اهمية التلميحات بان المحادثات ستتركز على التقرير,واضاف ان "التقرير مستقل ولذلك فان امره يعود الى الاميركيين".

ويواجه بلير وبوش موجة من المعارضة ودعوات بالانسحاب من العراق التي غزتها القوات الاميركية والبريطانية في اذار/مارس عام 2003 واطاحت بالرئيس السابق صدام حسين.

وياتي التقرير عقب الانتخابات التشريعية الاميركية التي فاز فيها الديموقراطيون وهيمنوا على الكونغرس بمجلسيه مما قاد الى استقالة وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد.

وكانت حكومة بلير قالت مؤخرا انها تأمل في تسليم السيطرة الى القوات العراقية مطلع العام المقبل في المناطق التي ينتشر فيها الجنود البريطانيون. وينتشر نحو 7100 جندي بريطاني في جنوب العراق.

واكد بلير أمس الأربعاء ان الاولويات الاستراتيجية الرئيسية بالنسبة للعراق هي بناء جيش قوي ودعم الحكومة والسعي الى ايجاد حل اوسع للمنطقة.

وصرح بلير "يجب ان نتبع ما اسميه بسياسة للشرق الاوسط باكمله، وهذا يعني البدء بايجاد حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي اعتقد انه في غاية الاهمية اذا اردنا استقرار المنطقة".

ورفض بلير كذلك الاتهامات بانه اخضع سياسة بريطانيا الخارجية لواشنطن,وقال في جلسة مساءلة اسبوعية روتينية في مجلس العموم البريطاني "بالطبع فان علينا ان نقرر هذه السياسة استنادا الى المصالح البريطانية القومية"واضاف "ان مهمتنا هي دعم المؤيدين للديموقراطية وسنستمر في ذلك". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى