د.راصع: التنسيق بين دول الأقليم مهم لأن الأوبئة لا تعرف حدودا سياسية وجغرافية ولا تحتاج لتأشيرة دخول ود.الصاعدي:لا يوجد شيء يمكن إخفاؤه عن الإعلام وليس كل ما نقوله سمن على عسل

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
وزير الصحة ونائب المدير الاقليمي لمنظمة الصحة في المؤتمر الصحفي امس
وزير الصحة ونائب المدير الاقليمي لمنظمة الصحة في المؤتمر الصحفي امس
أكد وزير الصحة العامة والسكان د.عبدالكريم يحيى راصع في كلمته لدى افتتاح المؤتمر الصحفي المشترك مع وفد منظمة الصحة العالمية ظهر أمس أن استمرار دعم المنظمة في الميزانية الاعتيادية بمبلغ 3.735.000 دولار لدعم 34 مشروعاً في اليمن دعماً فنياً وكذلك الميزانية الاضافية التي تتجاوز العشرة مليون دولار يحظى بالاحترام والتقدير.

وتطرق إلى التنسيق بين دول الاقليم في المجال الصحي ووصفه قائلاً: « إن التنسيق بين القطاعات الصحية المختلفة مهم لأن الاوبئة لا تعرف الحدود السياسية والجغرافية ولا تحتاج الى تأشيرة دخول للبلدان».

وتحدث في المؤتمر الصحي د. عبدالله صالح الصاعدي، مساعد المدير العام المؤقت الاقليمي لمنظمة الصحة العامة لشرق البحر الابيض المتوسط نيابة عن محمد جامع، نائب المدير العام الاقليمي للمنظمة في اقليم المتوسط، حول مهمة منظمة الصحة العالمية بأنها مهمة فنية بحتة تقدم النصح والمشورة للدول الأعضاء في كافة قطاعات الصحة ولكن بشكل خاص في موضوع السياسات الصحية والإدارة الصحية والخطط والدعم الفني لبقية البرامج الصحية المعنية بالوقاية والعلاج، مشيراً الى أن الدول الاعضاء بالمنظمة 192 دولة تلتقي سنوياً في جنيف بأعضاء الجمعية العمومية وهم وزراء الصحة الذين يقرون سياسة المنظمة، ولديها ستة مكاتب إقليمية واليمن في المكتب الاقليمي لشرق المتوسط ويضم 22 دولة والعلاقة تتم عبر ما يسمى استراتيجية التعاون القطري لتلخص أولويات الدولة والأولويات التي يمكن للمنظمة المساهمة فيها، وفي اليمن لديهم استراتيجية عام 2002م وستنتهي العام القادم ستحدّث وتجدد بحيث تشتمل على الأولويات المستجدة.

ورداً على أسئلة الصحفيين حول الاستراتيجيات لمكافحة الاوبئة، أجاب وزير الصحة العامة أن: الوزارة لديها استراتيجية لمكافحة الأوبئة ومنها مثلاً استراتيجية الوزارة لمكافحة مرض انفلونزا الطيور، فهناك استراتيجية وضعتها قيادة الوزارة بالتعاون مع خبراء منهم المنظمة، ومثل هذه الاستراتيجيات لها نمط معين تتبعها كل الدول وأيضاً في شلل الاطفال لدينا خطة وطنية سنناقشاه مع المنظمة وتتعلق بأدق التفاصيل سواء في الجانب التقني والمواد التي تحتاجها أو جوانب تتعلق بالمواعيد.

ورداً على سؤال إن كان هناك ارقام أعطيت لوزارة الصحة بعد انتهاء مؤتمر المانحين من الدعم للوزارة لتنفيذ برامجها، قال الوزير د. راصع: أرجو أن تقدم الاسئلة حول موضوع الزيادة ولكن سأجيب على السؤال، ومؤتمر المانحين قدمت له الخطة الخمسية الثالثة بجميع أجهزة الدولة ومن ضمنها وزارة الصحة، ومجلس الوزراء سيعكف على آلية للاستفادة من دعم المانحين وهناك آلية وقرارات اصدرها مجلس الوزراء حول كيفية الاستفادة من الدعم عبر الوزارات المعنية، وكل وزارة عندها خطة خمسية ووزارة الصحة وضعت أفضل الخطط لها، رغم عدم وجودي على رأس قيادة الوزارة ولكنها أفضل خطة خمسية وضعت وأقرت وكان فيها جميع الخبرات اليمنية، وبعد حضوري للوزارة عملت على تنفيذ جزء من الخطة الخمسية الثالثة. والخطة الخمسية الثالثة للوزارة ستستوعب ما تقرره وزارة التخطيط وهناك وحدات للتنسيق.

ورداً على سؤال «الأيام» عن المستجد على الساحة فيما يتعلق بتأهيل اليمن للانضمام الى دول مجلس التعاون الخليجي وما أعدته الوزارة وهل هناك خطة معينة للتأهيل العام والشامل للانضمام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وماذا عن التأمين الصحي؟

أجاب الوزير د. راصع:

وزارة الصحة بدأت مع مجلس التعاون الخليجي في عدة أشياء مشتركة ومنها ما قدمناه في الاجتماع الأخير بالبحرين (الاستراتيجية العامة لدعم شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا) وهذا كان بالتعاون ما بين وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في دول مجلس التعاون، وتم أول اجتماع مناقشة الخطة في مكتب المنظمة بالقاهرة واستمرت الاجتماعات وتم رفع توجيه لوزارة الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي لإقرار الخطة في الاجتماع القادم بالكويت (يناير القادم)، ودول المجلس تدعم في عدد من الأمراض منها استئصال شلل الاطفال.

ولدينا فلسفة موحدة حول قضايا التأمين الصحي، وهذه تجربة قدمتها اليمن ودول الخليج لم تبدأ بعد بالتأمين الصحي الذي نعمل به في اليمن ولدينا هموم مشتركة ولا شك أننا في اليمن لدينا أجندة كبيرة لمواجهة الكثير من الأمراض التي قطعت دول مجلس التعاون شوطاً كبيراً فيها، ولا ننسى أن اختلاف الجغرافيا مهم جداً في التجمعات السكانية فنحن في اليمن لدينا مئة وثلاثون ألف تجمع سكان، وعند مقارنة اليمن بالبحرين أو أكبر تجمع سكاني في دول المجلس وهي سلطنة عمان نجده 3500 تجمع سكاني، ولدينا 130 ونغطي 52% وبذلك يصبح 65 ألف تجمع سكاني وهذا يولد جهداً كبيراً على الحكومة في اليمن لأنها تغطي كل هذه التجمعات الصحية بالتعليم بالكهرباء والطرق.

وحول سؤال عن اللقاءات ما بين الوزارة والمنظمة وما الذي لم يطرح على وسائل الإعلام أو خفي عنها قال د. عبدالله صالح الصاعدي، نائب الممثل للمنظمة في الإقليم:

كل الاجتماعات بيننا وبين الوزارة تناولت كيفية تطوير القطاع الصحي وأهم موضوع يحق لنا أن نشير إليه لوسائل الاعلام هو موضوع مراجعة القطاع الصحي وإصلاحه وتقوية الإدارة الصحية وتعديل البرامج الصحية التي يمكن أن يوصل عبرها لكل الناس، وكان التركيز على كيفية زيادة التغطية من قبل الوزارة للخدمات الصحية ذات النوعية الجيدة والجودة العالية وكيف يمكن للمواطن في موقع سكنه أن يحصل على خدمة تليق به.. وبالمناسبة نحن لا نخفي شيئا وليس هناك شيء نخفيه عن الاعلام ونحن سعداء بالتعامل مع وزارة الصحة اليمنية ومع القطاعات الأخرى ذات العلاقة بالصحة، ولا يوجد شيء يمكن إخفاؤه وبنفس الوقت ليس بالضرورة أن كل ما نقوله هو سمن على عسل، فهناك الكثير من الأمور التي نأخذ ونعطي ونحن نتعلم من وزارات الصحة ووزارات الصحة تتعلم منا، وهكذا فهناك مجال للأخذ والعطاء لكن لا يوجد شيء يمكن إخفاؤه، ونحن ننظر بارتياح شديد لمستوى تنفيذ برامج وزارة الصحة وهناك مؤشر فبرامجنا يتم تنفيذها كل سنتين عبر موازنة مالية، فالمؤشر المالي سوف تنتهي الآن السنة الاولى من الثنائية ومستوى التنفيذ حتى الآن 62% وهذا مؤشر جيد من 43 برنامجا واستطاع د. عبدالكريم راصع أن يلعب دوراً تنسيقياً جيداً في توحيد الموقف العربي والموقف الاقليمي وأن يصل بالإقليم الى مرشح نشعر بالرضى لفوزه بالمدير العام.

وحول سؤال آخر لـ«الأيام» عن دور وسائل الاعلام اليمنية في التنبيه للإشكاليات والقضايا والمواقف السلبية والإيجابية وهل سيتم الاخذ بها؟ أجاب الوزير راصع: أنتم في «الأيام» شركاؤنا وأتمنى أن تكون علاقة الإعلام بالوزارة علاقة شفافة». وأجاب د. الصاعدي: «نعم وسائل الإعلام شركاؤنا فعلاً وأنتم شركاء أساسيون في الصحة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى