قذائف مورتر وانفجارات قنابل تهز بغداد قبل تقرير امريكي

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
عراقي ينظر إلى احدى الحافلات أثناء احترقها
عراقي ينظر إلى احدى الحافلات أثناء احترقها
هزت بغداد نيران قذائف مورتر وتفجير انتحاري أمس الأربعاء قبل ساعات من اذاعة تقرير لجنة امريكية يتوقع ان يقترح سحب القوات الامريكية من العمليات القتالية خلال العام القادم.

ووفقا لمقتطفات من التقرير تم تسريبها لشبكة سي. ان. ان. الاخبارية الامريكية فان لجنة دراسة العراق المكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لن تصل الى حد التوصية بجدول زمني لسحب نحو 140 الف جندي امريكي من العراق لكن التقرير سيشير الى ان القوات الامريكية يجب ان تركز الان على دعم الجيش العراقي الوليد.

ويظهر عنف المسلحين حجم المهمة التي تواجه القوات العراقية التي تعاني نفسها من توترات عرقية. وقتلت قذائف مورتر عشرة اشخاص في منطقة تجارية مزدحمة بوسط بغداد وفجر مهاجم انتحاري نفسه في حافلة صغيرة.

ويأتي تقرير اللجنة الامريكية بعد يوم من ابلاغ وزير الدفاع الامريكي المرشح روبرت جيتس في جلسة لمجلس الشيوخ بأن الولايات المتحدة لا تحقق الانتصار في العراق واستبعد امكانية التوصل الى حلول سريعة.

وتم ابلاغ الرئيس الامريكي جورج بوش يوم أمس الأول الثلاثاء بأمر التقرير والذي من المقرر ان يذاع في الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش أمس لكنه لم يذكر ان كان سيقبل نصيحة اللجنة. غير انه يتعرض لضغوط متزايدة لتغيير المسار في العراق.

ومن غير الواضح كيف ستسحب الولايات المتحدة نفسها دون ان يتفاقم العنف الطائفي الذي يقول مسؤولو الامم المتحدة انه يتسبب في قتل 120 شخصا يوميا ويجبر عشرات الالوف على الفرار من ديارهم.

ويقول محللون عسكريون ان اقتراح سحب القوات الى قواعدهم سيقلل الخسائر الامريكية التي زادت هذا الاسبوع على 2900 جندي لكنه سيرفع واحدا من آخر القيود التي تكبح اعمال العنف الطائفية الانتقامية بين السنة والشيعة.

وقال ستيفن بيدل من معهد الدراسات الاستراتيجية بكلية الحرب الامريكية "المدى القصير سيشهد انخفاضا في الاصابات (الامريكية),لكن الاثار العسكرية للانسحاب ستكون التنازل عن المبادرة للعدو وخفض وجود الدوريات الذي يبقي نشاط العدو منخفضا."

وحذر قائلا "اذا تقرر ان ننسحب الى قواعد فان شدة الحرب الاهلية ستزيد بدرجة كبيرة."

والقوات العراقية والامريكية قبضتها هشة على معظم اجزاء العاصمة حيث قال تقرير للامم المتحدة ان فرق الاعدام الطائفية التي تتحرك بحصانة تقريبا بتنسيق غالبا مع قوات شرطة تسللت اليها الميليشيات.

وقال لورين طومسون محلل الدفاع بمعهد ليكسينجتون "أعتقد ان هذه التوصيات لا معنى لها لانها ستعتمد على رد فعل المسلحين والفئات الطائفية,واذا كانت جهودنا لاعادة نشر القوات الامريكية ستؤدي الى اعمال عنف واسعة النطاق فاننا سنغير بسرعة المسار."

عراقيون ينقولون امرأة اصيبت بجروح خطرة إلى المستشفى
عراقيون ينقولون امرأة اصيبت بجروح خطرة إلى المستشفى
وقامت طائرات هليكوبتر امريكية بحراسة سماء بغداد أمس وسقطت قذائف مورتر على حي الميدان بالعاصمة في احدث موجة هجمات من هذا النوع قتل فيها عشرة اشخاص واصيب 54.

وبعد ذلك بوقت قصير فجر مهاجم انتحاري نفسه في حافلة صغيرة في مدينة الصدر التي شهدت منذ اسبوعين اسوأ هجوم منذ الغزو الامريكي عندما قتلت عدة انفجارات أكثر من 200 شخص.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 16 في انفجار أمس الأربعاء.

ومدينة الصدر هي معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي علقت حركته السياسية دورها في حكومة الوحدة الوطنية احتجاجا على اجتماع رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي مع بوش في الاردن.

وصرح بهاء الاعرجي وهو عضو بارز في كتلة الصدر التي ساعدت في انتخاب المالكي في منصب رئيس الوزراء للصحفيين ان الكتلة ستواصل المقاطعة الى ان يتشاور رئيس الوزراء مع البرلمان بشأن تمديد تفويض الامم المتحدة للقوات الاجنبية في العراق.

وجدد مجلس الامن الدولي في الاسبوع الماضي التفويض حتى نهاية عام 2007 بناء على طلب الحكومة العراقية. ويقول انصار الصدر ان المالكي وعد بالتشاور مع البرلمان قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى