نائب السفير الأمريكي في محاضرة بجامعة عدن: الأمن لا يقوم على العمل العسكري بل على الاستقرار الذي يتأتى بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية ونمو الديمقراطية

> عدن «الايام» فردوس العلمي

>
نائب السفير الاميركي اثناء محاضرته في الجامعة امس
نائب السفير الاميركي اثناء محاضرته في الجامعة امس
أكد د. نبيل خوري، نائب السفير الأمريكي في صنعاء أن الانتخابات التي شهدتها اليمن لم تكن كاملة وكان فيها بعض الأخطاء، ولكنها كانت من أحسن الانتخابات في تاريخ اليمن وفي المنطقة ككل خاصة على مستوى رئاسة الدولة، فليس هناك منطقة في الشرق الاوسط تجرى انتخابات فيها على مستوى رئاسة الدولة، فنصف البلاد ملكية لا تتغير والنصف الآخر جمهورية ملكية وإن جرت فيها الانتخابات لا تجرى بمراقبة دولية وبشفافية.

جاء ذلك في محاضرة حول العلاقات الأمريكية اليمنية وما يجري في الساحة العربية والدولية واستقرار المنطقة، ألقاها د. نبيل خوري في قاعة الاجتماعات بمبنى جامعة عدن صباح أمس بحضور د.عبدالوهاب راوح، رئيس الجامعة، حيث تطرق د. نبيل خوري الى جوانب عدة من العلاقات اليمنية الأمريكية.

وقال: «هناك مفهوم جديد للأمن، فالأمن لا يقوم على العمل العسكري بل الأمن الحقيقي هو في الاستقرار الذي يتأتى عن طريق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ونمو الديمقراطية لتكون مشاركة الشعب في حكمه مشاركة فعالة، والنمو الاقتصادي لكي توفر الوظائف والمعيشة الحسنة لكافة الشعب اليمني، خاصة الشباب الذين يمثلون 70% تحت سن 25 عاما، فإذا لم توفر لهم سبل العيش الحر والمستوى الجيد يتجهون إلى شؤون أخرى».

وأوضح أهمية العلاقات اليمنية الأمريكية للمنطقة والمراحل التي مرت بها ما قبل التسعينات وحرب الخليج والعمل الإرهابي الذي أصاب المدمرة كول .. وقال: «لكن هذا أدى الى مساندة أمريكا القوية لوحدة اليمن ونمو العلاقات السياسية والاقتصادية للمساعدة في بناء مؤسسات الدولة الجديدة، و ربما كان من أهداف تلك العملية الإرهابية محاولة قطع العلاقات تحديداً ما بين أمريكا واليمن، وربما مع الغرب بشكل عام، ولكن حصل العكس وتضاعف التعاون سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً واليوم هناك تعاون كبير».

وأضاف: «بعد الوحدة اليمنية كانت هناك مساندة أمريكية قوية لوحدة اليمن وعلاقات نمت بسرعة سياسية واقتصادية للمساعدة في بناء مؤسسات الدولة الجديدة، وبعد عام 2000م تم في عدن إنشاء خفر السواحل الذي لم يكن موجودا من قبل وأنشئ بمساعدة مباشرة من أمريكا، واليوم دخلت أوروبا في هذا المجال وهناك مساعدات بالنسبة للزوارق المتخصصة، والتدريب أساساً من أمريكا ومن بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، وخفر السواحل لديه خطة طويلة المدى ونأمل في سنوات قليلة أن يغطي كل الشواطئ اليمنية فهي شواطئ طويلة جدا وفيها مخاطر كثيرة، وهذه القوة الجديدة مبنية على أسس حديثة وتنمو تدريجياً لكي يتماشى التدريب مع التجهيز ومع اتساع المسؤوليات، إضافة الى قوة محاربة الإرهاب ضمن وزارة الداخلية الموجودة في صنعاء، وهذا أيضا بالتعاون مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بعكس ما شاءه الإرهابيون في عام 2000 .. واليوم التركيز على استقرار اليمن اقتصاديا وسياسياً قبل أن تكون محاربة الإرهاب فقط بالأمن، فالأمن هو النقطة الأخيرة.ولكن النظرة البعيدة المدى أن الأمن يتأتى بالاستقرار السياسي، واليمن مهم جدا لأمريكا ومهم جداً بالنسبة لأوروبا لأن استقرار المنطقة من استقرار اليمن، فاليمن بموقعه الاستراتيجي وعلاقته بالمنطقة يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على المنطقة ككل».

وأشاد د. نبيل خوري بحضور الأخ رئيس الجمهورية مؤتمر المانحين وما قدمه من إضافة نوعية.

اعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن خلال المحاضرة امس
اعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن خلال المحاضرة امس
وفي ختام المحاضرة وجه عدد من الأكاديميين وأساتذة من جامعة عدن عدداً من الأسئلة حول الدعم الأمريكي للدول النامية وارتباطه بالديمقراطية وحقوق الإنسان وما هو المطلوب من اليمن لتنال حظها من الدعم وكذا مكانة التعليم في العلاقات اليمنية الأمريكية وتأثير وجود العرب في مواقع صنع القرار، خاصة فيما يتعلق بالعراق ولبنان. وأجاب عنها د. نبيل خوري، نائب السفير الأمريكي موضحا رؤية الولايات المتحدة الأمريكية للدعم المرتبط بالديمقراطية.

حضر اللقاء نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة في جامعة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى