دبابيس فنية

> «الأيام» مازن علي حنتوش:

> متى سيكرم باسحيم؟من منا لا يعرف الشاعر أبوبكر باسحيم وخاصة إذا كان ساكناً في محافظة أبين، هذا الشاعر ولد في منطقة شقرة عام 1941م كان يعمل في وسط أمواج البحر صياداً ليكسب قوة الشكيمة والتواضع والحكمة وصفاء الخاطر.. الشاعر باسحيم اسم لمع في جميع سواحل اليمن الجنوبي، فكانت تجربته الشعرية مميزة عن تجارب غيره من الشعراء بشكل عام وشعراء فن الدحيف التراثي بشكل خاص، هذا الذي ضحى وقدم العديد من الأشعار الوطنية وأيضاً العاطفية، الآن يرقد على فراش المرض وما أدراك ما المرض، فهو مصاب بجلطة دموية في الدماغ أدت إلى إصابته بشلل نصفي في بداية عام 2002م حتى يومنا هذا .. هذا الشاعر فعلاً الذي يستحق أن يكرم ويقام له احتفال يليق بما قدمه في الجانب النضالي والجانب الفني لفن الدحيف التراثي، والذي نحن متخوفون أن ينسى ويصبح في خبر كان!!

فأريد أولاً من مكتب اتحاد الادباء بأبين أن يهتم به، ومكتب المحافظة وايضاً معالي الوزير خالد الرويشان وزير الثقافة أن يتفضل بتكريمه لجهوده قبل أن يرحل كما رحل زملاؤه الشعراء.. فمتى سيكرم باسحيم؟؟

إلى متى هذا يا مكتب الاتحاد؟!
مكتب اتحاد الادباء بأبين عودنا على الفعالية الثقافية والأنشطة الرمضانية التي تصب في العمل الثقافي بالمحافظة، ومنذ سنين طويلة وعلى وجه الخصوص في الـ15 سنة الماضية كانت قيادته تقوم بعقد فعاليات ثقافية وأدبية في كل شهر تحت عنوان، سواء أكانت لشعراء الاغنية أم القصة أم المسرحية وغير ذلك من مجالات الأدب والثقافة، كما تعقد تلك الفعاليات في أماكن مختلفة حيث كان يخصص الاتحاد مبلغا معينا من ميزانيته العامة ليصرف وينفق على العاملين. وكما هو واضح ومعروف لدينا أن مكتب الاتحاد لا توجد لديه أي مشاكل أو عراقيل تمنعه عن ممارسة العمل الثقافي! فالمشكلة هنا تكمن في التقاعس لدى قيادة الاتحاد فكانت النتيجة واضحة.. ومن الأسباب أيضاً:

1- عدم وجود الخبرة الكافية لدى تلك القيادات وعدم امتلاكها رؤية شاملة لأهمية تلك الفعاليات والندوات الثقافية.

2- عدم وجود الحماس الذاتي أو النفسي وحب العمل الثقافي مما أدى إلى وجود هذه الحالة من الركود والجمود والوضعية البائسة والمتردية .. أملي الكبير أن تنتهي هذه الحالة ويعود العمل الثقافي بالمحافظة إلى ما كان عليه سابقاً .. فإلى متى هذا يا مكتب الاتحاد؟!

فن المونلوج
فن المنلوج فن كوميدي ساخر أو كاريكاتوري غنائي يعالج الكثير من المشاكل والظواهر المرضية الاجتماعية بأسلوب تربوي وفكاهي، ويرتكز هذا الفن على قصيدة موزونة وموزعة على كوبليهات لحنية بقافية واحدة في معظم الأحيان، وعلى معرفتي واطلاعي على هذا الفن فأول من قام بكتابته وتلحينه وتأديته في محافظة أبين هو الاستاذ القدير عثمان عبدربه مريبش، أطال الله في عمره منذ عام 1958م، وكان يؤديه في عيد الآباء الذي كان يُحتفل به سنوياً. وبما أننا اليوم نعيش في ظل مناخات ديمقراطية كما يقال نطالب من الاخوة في وزارة الإعلام وأيضاً القناة الفضائية وتلفزيون عدن وإذاعتي عدن وصنعاء إطلاق سراح هذا الفن، الذي شهد عصره الذهبي في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لكونه أكثر فاعلية في التعبير عن قضايا المجتمع ونقدها كما يلفت أنظار الناس لسلبياتها وخطورتها وانعكاساتها على حياتهم ومستقبلهم، ومن تلك الأعمال التي سجلت لإذاعة عدن (بالحراوة يا عيله) و(شهر العسل في بصل) وغيرهما كثير في بداية الستينيات، بدلاً من الاغاني العربية والمحلية الهابطة غير المعروفة كلماتها .. كما أتمنى من الجهة المختصة أن تقوم بتصوير أعمال هذا الفن وأرشفته لكي تجد الاجيال القادمة كل شيء موثقاً ليعتمدوا عليه وليستمدوا حاضرهم من ماضيهم.. ونحمد الله أن لنا تاريخا فنيا عريقا وسجلات نضاهي بها شعوب العالم في جميع المجالات الفنية، ونحافظ على هذه القيمة الحضارية لا باعتبارها رماداً بل لهباً حياً .. فمتى يحصل هذا؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى