الحوار في لبنان هو الحل!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
ما يجري في البلد الشقيق لبنان لا يقبله العقل أو المنطق.. فحكومة منتخبة من مجلس نيابي، حيث تشكل الأغلبية فيه لصالح الحكومة.. والخلاف كما يقال لا يفسد للود قضية، إن رفع شعار «إسقاط» حكومة شرعية هو شعار متطرف موجه لضرب الديمقراطية والعودة للشمولية والدكتاتورية!!

< تعتبر لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تسود فيها الديمقراطية الحقة.. وعادة في ظل النظام الديمقراطي يسود الحوار لا التلويح بالقوة، ولا بالاعتصامات ولا برفع شعار «الإسقاط» وهو شعار لا يعبر عن مصالح الجماهير الشعبية بل هو دعوة للفوضى والحكم التوتالتاري!

< ولا يحق لطرف طائفي في بلد يعج بعشرات من الطوائف والعقائد والمذاهب وفي لبنان بالذات حيث تعايشت هذه الطوائف على التفاهم والمسامحة وجعلت من الديمقراطية والوفاق الوطني الحلول الحقيقية لاستقرار لبنان وتطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. وأكد اجتماع (الطائف) الذي أنهى الحرب في لبنان على هذا الوفاق المقنع لكل ألوان الطيف السياسي اللبناني وبموافقة الجميع!

< ولا نعتقد أن رفع الشعارات المتطرفة والخروج إلى الشارع هو الحل فلغة عالمنا اليوم هي الحوار والحوار وحده هو الذي سيقود لبنان إلى استقراره السياسي وتقدمه الاجتماعي، ومن هنا جاء الاستنكار العالمي لأعمال التطرف في لبنان، خاصة وجزء من حربه بالوكالة لا يخدم لبنان ولا يعبر عن مصالح شعبه.

< إن محاولة إطفاء هذه الشعلة والواحة الديمقراطية الوحيدة في عالمنا العربي هو عمل لن يجد أي تضامن ولا تأييد من أحد ، سوى الذين لا يحبون لبنان، والذين لهم أطماع غير شرعية ولا يحبون استقراره ولا سلامة أهله.

< نطالب كل القوى الوطنية سواءً في الحكم أم المعارضة بالجلوس حول مائدة المفاوضات والتحاور بشكل أخوي وودي والخروج باتفاق يحافظ على سلامة هذا البلد الشقيق ويعزز ويوطد النظام الديمقراطي الحق الوحيد.

< من الغباء السياسي الاعتقاد بأن من يملك القوة يملك الحقيقة كما يملك صكوك الوطنية له وينفيها عن الآخرين.. !!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى