> قال مسؤول حكومي كبير أمس الأربعاء ان سريلانكا ستطبق قوانين طواريء مشددة لكبح الانشطة الارهابية وسط تصاعد حرب اهلية مع نمور التاميل لكنها لن تفرض حظرا مباشرا على المتمردين.

يأتي قرار الحكومة بعد عد أشهر من تصاعد العنف بين الجيش والمتمردين والذي شمل تفجيرات قنابل في العاصمة.

وفي الاسبوع الماضي وقع هجوم انتحاري في كولومبو استهدف شقيق للرئيس ماهيندا راجاباكسي يتولى منصب زير الدفاع.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز بعد ان اتخذت الحكومة هذا القرار "ستكون هناك اجراءات شديدة واجراءات عقابية على الانشطة الارهابية التي تشمل انشطة جبهة نمور تحرير تاميل ايلام وجميع الافراد الذين يساعدونهم بأي وسيلة."

واضاف "ستكون قوانين طواريء." وقال "فرض حظر لم يطرح ابدا على المائدة."

ولم يحدد ما هو نوع القوانين التي ستفرض لكن مسؤولين قالوا ان الحكومة ستفرض على الارجح قانون مكافحة الارهاب المجمد منذ هدنة عام 2002 التي لا تطبق الان بعد هجوم انتحاري فاشل على شقيق الرئيس ماهيندا راجاباكسي.

وقال الدكتور باليثا كوهونا رئيس امانة السلام بالحكومة "لا يمكن ان تتوقع ان تستمر الحياة عادية مع هذه الحملة من اعمال العنف. هذه رسالة تحتاج الى نشرها."

وقال "وفي نفس الوقت اذا عادت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الى مائدة المفاوضات بجدية وارادة لانهاء هذا الصراع فان الحكومة سترد بطريقة مناسبة."

وأعلن زعيم المتمردين فيلوبيليا برابهاكاران في الاسبوع الماضي ان النمور سيستأنفون الكفاح من اجل الاستقلال. وقال محللون ان هذا يعني ان الحرب الاهلية المستمرة في الجزيرة منذ وقت طويل ستتصاعد على الارجح.

واستبعد الرئيس راجاباكسي بالفعل قيام دولة انفصالية للاقلية التاميلية في شمال وشرق الجزيرة حيث يدير النمور بالفعل دولة فعلية لها محاكمها وبنوكها بل وشرطة المرور الخاصة بها.

وقتل في صراع سريلانكا أكثر من 67000 مدني وجندي ومقاتل من المتمردين منذ نحو 1983 . وقتل نحو 3000 هذا العام في موجة اشتباكات وغارات جوية وهجمات متبادلة بالمدفعية وتفجيرات انتحارية.