رسالة بدون تشفير للعيسي

> «الأيام الرياضي» محمد بن عبدات:

> احببت أن أكتب إليك هذه الرسالة المختصرة في مفردات الكلام ،المفيدة إن شاء الله في المعنى وذلك بعد أن وجدت نفسي مضطراً ان ارسل الى شخصك الفاضل ما يدور بخلدي من امور تهمكم.

فيا عزيزي لقد اقتحمت اتحاد الكرة بصورة سلمية ورائعة واعتليت أعلى المناصب فيه وكانت فرحتنا كبيرة بذلك كون ما عرف عنك هو حبك الجارف للكرة اليمنية وبالتالي ستحاول دون شك الارتقاء بها الى واقع افضل.. وهذا ما حاولت ان تعمله بالفعل من خلال استجلاب المدربين المميزين واقامة المعسكرات الخارجية للمنتخبات اضافة الى استمرار مسيرة البطولات الكروية المحلية سواء على صعيد الدرجة الاولى أوالثانية أو حتى دوري المحافظات وهذا شيء بطبيعة الحال يحسب لمقامك الفاضل ،إلا أن كل ذلك قد يصبح هشيماً تذروه الرياح إذا لم يصاحبه تخطيط مستقبلي وتنظيم دقيق فالاعتماد على اشخاص اقل كفاءة من المسؤولية المناطة بهم سيعرض ما بنيته للاهتزاز بل والانهيار التام اذا لم تتنبه لذلك فضرورة غربلة لجان الاتحاد المختلفة شيء مهم القيام به من حين الى آخر إذا رأيت ان هناك إخفاقاً من جهة معينة ،على ان تكون الغربلة بأشخاص من اصحاب الشأن وليس من الاشخاص ذوي الالوان المتعددة الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية فقط ..فإذا اتخذت ذلك النهج مع سياسة عملية بحتة مع اعضاء اتحاد الكرة فأعتقد ان ما تسعى إليه سوف يتحقق ولكن خطوة خطوة حتى تصل الى الهدف المنشود ،اضافة الى كل ما ذكر فلا مانع من كسب ود الآخرين سواء من رياضيين او اعلاميين او غيرهم ،ولكن ليس على حساب المصلحة العامة وكذلك ما يمليه عليك ضميرك وفكرك كونك من الاشخاص الذين تغلب عليهم عزة القبيلي وشهامته ،وهذه صفة نادراً مانجدها في وقتنا الراهن الذي اصبح سهلا للمنافق والمتلون للوصول لمبتغاه اكثر من الشخص الذي يقول كلمة الحق وتهمه ان تكون الامور في نصابها.

لهذا احببت - وانا اعرف جيداً انك من الرجال الذين يتمتعون برحابة صدر واخلاق عالية وكرم مستفيض- أن أضع أمامك تلك النقاط في سطور هذه الرسالة التي لا تريد من يفك طلاسمها كونها اتخذت شفافية واضحة في المخاطبة وبالتالي اراهن انك ستكون سعيداً بما كتبته في رسالتي هذه، بغض النظر عن اصدائها الخاصة لديك.

وقبل ختام سطور الرسالة أقول لك مهما حاول الآخرون التقليل من عملك ودورك لن يضرك أبداً مادام هناك نوايا صادقة واخلاص متناه من قبلك فثق كل الثقة ان لكل امرئ ما نوى .. هذا والسلام هو خير الختام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى