عمالة الأطفال «كلمة حق»

> «الأيام» رضا جميل حاجب /عدن

> إن الناظر لواقع عمالة الأطفال ليقول إنها قتل لبراءة الطفولة، وإني أعلم أنه قد كتب في هذا الموضوع الكثيرون، وأن الجميع قد أسهب في هذا الموضوع، ولكني أود أن يحوي موضوعي بعض الحقائق، فمن وجهة نظري فأنا ضد عمالة الأطفال إذ إنه من المعروف أنه لا توجد هناك أسرة لا تتمنى أن يكون ابنها ذا منصب علمي رفيع ، ولكن هذا الحلم سرعان ما يصطدم بالواقع المرير وقد توجد أسرة فقدت معيلها الوحيد ولم يعد أمامها خيار سوى أن تدفع بأحد أولادها إلى سوق العمل طلباً للقمة العيش، وإني أرى أنه لا يجب أن يكون هناك قانون يحرم عمالة الأطفال،لأن ذلك يعد قتلاً لأسر ترى طفلها هو المعيل الوحيد لها، وقد يدفع بهذه الأسرة الى طريق التسول، بل يجب معالجة الموضوع بخطوات موزونة منها توفير إعانات للأسر التي تعيش تحت خط الفقر ولا اقصد هنا تلك الإعانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل تلك الاعانات التي تكفي لإعالة الاسر وتغنيها عن عمل أطفالها.

إن حل هذه المشكلة ليس فقط مسؤولية الدولة بل إنها مسؤولية كل فرد في هذا الوطن، ويجب علينا أن نترك مقولة إن عمل فلان فسوف أعمل ويحب أن يقوم كل فرد بخطوة يداً بيد، فالاوطان لا تبنى بأن يلقي كل فرد اللوم على الآخر بل إنه إذا قام كل شخص بعمله وعمل كل واجباته وتركنا مقولة «إذا عمل فلان فسوف أعمل» لأن خطرها أكبر وأخطر مما يتصور، وحينها يمكن فقط أن نحل أغلب مشاكلنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى