حالنا في ظل جنون الأسعار

> «الأيام» معاذ عبدالجليل الشبوطي/ لحج

> في أواخر شهر رمضان كثر الحديث الرسمي عن إيقاف ترمومتر الاسعار فاستبشر الناس خيراً لكن المفاجأة أن الاسعار أخذت تتصاعد بصورة جنونية غير مسبوقة.

المثير للخوف والقلق أنه على كثرة ما نسمع ونقرأ عن متابعة أسعار السلع في الأسواق ورصد المخالفات فإننا نجد الأسعار في تصاعد مستمر ولم يتراجع سعر سلعة واحدة.

والشائع بل المعلوم أن الغالبية من المواطنين بدون وظائف أما موظفو الدولة فهم أيضاً تضرروا كثيراًً من ارتفاع الاسعار، فالزيادة المحدودة جداً التي حصلوا عليها في رواتبهم لا تتناسب مع هذا التصاعد الجنوني.

وقبل هؤلاء وأولئك هناك شرائح أخرى في قلب المجتمع اشد تضرراً وهي التي لا تمتلك دخلا ثابتا بل تعيش على الهامش.

هذه الحالة تحت كل الظروف يصعب التعايش معها والصبر عليها، ولن يخفف من وطأتها ما تطلقه الحكومة من أحاديث الوعود المعلقة على الأشقاء والاصدقاء فقد طال الانتظار ولم يطرأ أي تغيير إيجابي على الوضع الاقتصادي أو الحياة المعيشية للمواطنين.

ولم نسمع عبر التاريخ الطويل أن مد اليمنيون أيديهم ليأخذوا ، وإنما كانت أيديهم تمتد لتعطي.. ومن لا يصدق فما عليه إلا أن يراجع صفحات التاريخ وفيها ما يدهش ويقنع .

إن ضيق الحال صارت اليوم تكابده غالبية الناس.

كانت الارض اليمنية ومازالت مصدر الخير والرخاء لكل أبنائها، وكلنا يعرف ان ملايين الفدادين الخصبة في غرب البلاد وشرقها مهملة، وهناك أيضاً البحر الزاخر بخيراته الواسعة، ولا ينقصنا سوى التنظيم والاستراتيجية الاقتصادية الواضحة التي بها يمكن أن تحل بلادنا مشاكل شعبها، وتحقق له ما يطمح اليه ويتمناه من الرفاه والاستقـرار الاجتمـاعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى