وداعاً أيها الغالي

> «الأيام» خالد حسين الباهزي/أبين

> رحلت أيها الغالي من دنيانا.. وداعاً يا أبي، وداعاً أيها العطف والحنان، وداعاً يا بلسم الجرح الشافي في هذا الزمن القاسي,من سيمسح الجرح بعدك.. من سيهون علينا مصائب الدنيا؟ من سيهون علينا مصيبتنا فيك ايها الغالي؟ وداعاً وداعاً يا حسين الازمان، وداعاً يا أغلى إنسان.

أبي العزيز، لقد تركتنا ونحن في قارب صغير تتجاذبه أمواج الحزن المرير ولا ندري كيف سيطيب لنا المقام بعدك. واحسرتاه وقد كنت فينا نبض السعادة والحياة! لمن سنوجه بعدك أجمل نداء عرفناه على قيد الحياة (يا أبتاه)، نعم رحلت عنا نحن أفراد أسرتك الصغيرة ولكنك تركت لنا في كل مكان أثراً.. فلن ننساك أيها الغالي ما حيينا وسنظل نذكر اسمك مهما طال الزمن وسنظل نردده دوماً.. سنترحم عليك يا ابي كلما ذكرناك، وسنذكرك كلما هب نسناس يحمل ذكراك.

إن كنت يا والدي قد رحلت فأنت الحالّ في قلوبنا .. وإن كنت قد سافرت الى دار الخلود فلأنت المقيم في ضمائرنا، كيف لا وأنت الذي نصحت لنا وما غششت، وربيت وما رابيت، وكنت بحق المعلم الناصح والأب الحنون .. نعم لقد كان فيك الحب سجية والبراءة والصدق مزية.. فسلام عليك يوم أن ذهبت الى عالم الخلود ويوم أقسمت ألا تعود، وسندعو ربنا الغفور الودود أن يجمعنا بك في دار الخلود.

يارب اختم لنا بالخير حتى نلتقي بغالينا حسين بن سعيد رحمة الله تعالى عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى