مكتبة القمندان بلحج .. مثقفون وأدباء يتطلعون إلى تغيير موقعها ورفدها بالمراجع القديمة

> «الأيام» انتصار سعيد زربة:

> تنظر مكتبة القمندان بمحافظة لحج إلى الأفق لتصل الى ما وصلت إليه المكتبات الاخرى لتلبي وتشبع رغبة مرتاديها من طلبة العلم والمعرفة، وقد تأسست مكتبة القمندان التابعة للهيئة العامة للكتاب في عام 2004م بعد متابعات من قبل نخبة من المثقفين والادباء والفنانين بمحافظة لحج، الذين كانت لهم إسهاماتهم الفاعلة في إنجاح مهرجانات القمندان الاول والثاني والثالث وسعيهم الدؤوب لانشاء مكتبة القمندان.. ولتسليط الضوء على هذه المكتبة فقد أجرينا لقاءات مع القائمين عليها وعدد من الأدباء والمثقفين بالمحافظة.

< الأخ سعيد أحمد صالح مدير مكتبة القمندان، تحدث قائلا: «في يونيو 2004م اقدمت الهيئة العامة للكتاب على إنشاء مكتبة بلحج ضمن خططها المرسومة لفتح مكتبات في عموم المحافظات، وتسلمنا المكتبة في يوليو وتم افتتاحها رسمياً في اكتوبر من العام نفسه تزامناً مع اعياد الثورة اليمنية. وبعد افتتاحها سعينا إلى تحويل بعض الموظفين العاملين بفرع الهيئة العامة للكتاب بعدن القاطنين بلحج الى مكتبة القمندان لقربهم منها.

وفيما يتعلق بمحتوى المكتبة فإن فيها ما يزيد عن 3000 عنوان موزعة على صنوف مختلفة في العلم والمعرفة منها الأدب والفنون والدين والتاريخ ..إلخ، وقدمت للمكتبة منذ افتتاحها عناوين مختلفة من الكتب من ضمنها 200 عنوان مقدمة من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة و200 عنوان من فرع الهيئة العامة للكتاب بعدن و150 عنواناً من جامعة عدن وهناك وعود تلقيناها من رئيس الهيئة العامة للكتاب اثناء زيارته للمكتبة بتزويدنا بثلاثة أجهزة حاسوب وآلة تصوير مستندات، كما وعدنا الاخ مدير عام المكتبات برفد مكتبتنا بالكتب التي صدرت بصنعاء وايضاً بمستلزمات مكتبية. ومن جانبه وعدنا الأخ صالح أحمد صالح مدير عام فرع الهيئة بالمحافظة بمتابعة المستحقات والاعتمادات المتعلقة بالمكتبة».

< وتحدث الأخ محسن كتوم، رئيس قسم الاستحقاق بمكتب الثقافة فرع لحج قائلاً: «مكتبة القمندان تحتوي على كتب متنوعة وقيمة لكنها تكاد تخلو من المراجع القديمة وتحديداً المراجع الادبية التي تخص شعراء لحج القدامى، فعندما نأتي لنبحث عن تلك المراجع لا نجدها، لذا نتمنى من الهيئة العامة للكتاب أن تمد المكتبة بمثل هذه المراجع لنستفيد منها».

علاقة مكتبة القمندان باتحاد الأدباء والكتاب بلحج

هناك صلة ترابط فعالة بين ما تقدمه المكتبة للأدباء والكتاب وما تزخر به المكتبة، إلا ان هناك صعوبات يعانيها الكتاب والادباء في تلبية حاجاتهم المعرفية.. وعن ملاحظاتهم عن وضعية المكتبة وتطلعاتهم لتحسين المكتبة بشكل عام، تحدث إلينا الأخ علي حسن جعفر القاضي، رئيس اتحاد الأدباء فرع لحج قائلاً: «من المؤسف أنه كلما اتجهت الأمور الى التطور في مناح عدة نجد من يئدها في مهدها أو يضعف فاعليتها، وهذا يعني إهداراً للوقت وأننا لم نستفد من خير الوحدة، ولنأخذ مثلاً بسيطاً في ما سعينا إليه من تأسيس مكتبة القمندان، فلأجلها شكلت لجنة من قبل المحافظ السابق لاختيار المكان المناسب وتم اختيار الموقع وبموجبه يرفع تقرير للمحافظ ونفاجأ منذ عامين بافتتاح المكتبة المكونة من غرفتين في داخل مبنى مكتب الثقافة بالمحافظة، وهذا يعني ضياع كل شيء ولتخرس الألسنة لأن المكتبة قد فتحت».

< أما الأخ عادل يحيى إبراهيم، عضو اتحاد الادباء والكتاب بالمحافظة فقال: «تعد المكتبات بمختلف صنوفها في اي بلد رافداً من روافد المعرفة في شتى المجالات، ويمكننا القول إن مكتبة القمندان المكتبة الوحيدة بمحافظة لحج لذلك ينبغي للجهات المعينة أن تهتم بالجوانب الثقافية والفكرية بالمحافظة من خلال إنشاء مكتبات أخرى بهدف تلبية رغبات القراء للاطلاع والبحث، ولدي ملاحظات اود طرحها للارتقاء بدور المكتبة، إذ تفتقر عاصمة المحافظة إلى مركز ثقافي بحيث تصبح مكتبة القمندان جزءاً من هذا المركز.

وفيما يتعلق بمستوى الاقبال نجد أن قلة يتوافدون اليها للاطلاع والقراءة نتيجة لنوعية محتواها من الكتب إذ لا تلبي احتياجاتهم، ومنهم الباحثون والدارسون إضافة إلى ان برنامج مواعيد عمل المكتبة لا يتناسب مع الكثير من القراء».

جمعية الفنانين وتطلعاتها تجاه مكتبةالقمندان

< وعن تطلعات جمعية الفنانين تجاه المكتبة تحدث الينا الاخ عبده سعيد كرد، أمين عام جمعية الفنانين بالمحافظة قائلاً:

«مما لا شك فيه ان إنشاء مكتبة لم يكن أمراً سهلاً بل وجدت بعد متابعات جادة من قبل المثقفين من الأدباء والفنانين الذين أسهموا في انجاح مهرجانات القمندان ونتج عنها اتخاذ قرارات منها إنشاء مكتبة عامة تحمل اسم القمندان، باعتباره رمزاً ثقافيا وفنيا وقامة شعرية بالمحافظة.

ومن حيث موقعها بفرع مكتب الثقافة بالمحافظة أرى أنه غير مناسب، لأنها واقعة في مستودعات وليس بها قاعات مخصصة، وكنا نطمح للمكتبة ان تكون مناراً لكل المثقفين وللاجيال القادمة خدمة للمحافظة والحفاظ على مستواها الثقافي والفني والتاريخي.

فوجود مكتبة بالمحافظة يشكل عاملاً فعالاً في تنشيط دورها الثقافي والفني».

نظرة إذاعة لحج للمكتبة

< الصحفي والمذيع خلدون محمد البرحي، مذيع باذاعة لحج قال:

«أحضر الى المكتبة أسبوعيا للمطالعة لما تحويه من كتب قيمة بمختلف صنوفها، والمكتبة تعني متنفساً يلجأ اليه القراء من مختلف مناطق ومديريات المحافظة لزيارتها والاطلاع على كتبها، وأعتقد أن إنشاء المكتبة بالمحافظة فكرة لخدمة القراء وإتاحة الفرصة لنا بالاطلاع والبحث في ظل عدم قدرتنا على شراء الكتب لارتفاع أسعارها مقارنة بدخلنا الضئيل.

نتمنى من القائمين عليها رفدها بأمهات الكتب، حتى تكون أكثر اتساعاً وتحوي مختلف صنوف الكتب».

< المذيع ناصر الطيري قال:

«المكتبة بالنسبة لي مهمة جداً كالماء والهواء لما لها من دور في إنماء معارفنا وثقافتنا في شتى نواحي الحياة، وتعد مكتبة القمندان الوحيدة بالمحافظة التي تمدنا بالمعلومات المعرفية ونحن نعيش في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي وخاصة في مجال شبكة المعلومات (الانترنت) ومع ذلك تبقى راحتنا الكاملة حين نمتلك الكتاب ونلمس أوراقه».

< وقالت المذيعة جميلة أحمد صالح: «نستفيد من المكتبة كونها مرجعاً لنا في استقاء المعلومات .

ولا يستفيد منها الاعلامي فقط وإنما كل القراء منهم الدارسون والباحثون في مختلف المجالات والعلوم».


لنا كلمة
نتوجه بالشكر الجزيل الى الأخ مدير مكتبة القمندان لجهوده المبذولة تجاه تطوير المكتبة والى كل العاملين والمثقفين الذين تعاونوا معنا في المحافظة.

ونتمنى من الجهات المعنية أن تولي اهتماماً أكبر بهذا الصرح الثقافي ليواكب التطورات الحاصلة في عالم المعرفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى