مسلحون يقتلون تسعة من اسرتين شيعيتين في بغداد

> بغداد «الأيام» ايبون فيليلابيتيا :

>
عراقي يحمل طفل قتل في احدى الهجمات
عراقي يحمل طفل قتل في احدى الهجمات
قالت الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا تسعة من افراد أسرتين شيعيتين في بغداد أمس الأحد بعد يوم من إغارة ميليشيات على حي يقطنه خليط من الشيعة والسنة مما اضطر عشرات من الأسر السنية للفرار في تصعيد خطير لاعمال العنف.

وقالت الشرطة ان نحو 30 مسلحا اقتحموا منزلا في منطقة قطنها أغلبية سنية بجنوب غرب بغداد فقتلوا خمسة أشقاء من أسرة واحدة وأبا وثلاثة أبناء من أسرة أخرى جميعهم من
أفراد الشرطة.

وقال أحد الأقارب ذكر أن اسمه حيدر لرويترز "اقتحم المسلحون المنزل وحبسوا الأم والشقيقات في غرفة وقتلوا الأشقاء الخمسة في غرفة أخرى",وأضاف بعد أن تحدث مع الأم أن جميع القتلى كانوا من الشيعة.

وأكد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية وقوع الهجوم في حي الجهاد لكنه نفى علمه بانتماءات الضحايا الطائفية,وقال مصدر في مستشفى اليرموك إن جميع الضحايا من الشيعة.

وقال مسؤولون وشهود ان الهجوم جاء بعد يوم من حرق ميليشيات شيعية منازل في حي الحرية الذي يقطنه خليط من الشيعة والسنة في غرب بغداد وقتلوا اثنين على الاقل في وضح
النهار.

وفرت عشرات من الاسر السنية تضم نساء واطفالا من الحي سيرا على الاقدام وفي شاحنات مع حلول الظلام في واحدة من أسوأ حوادث التطهير الطائفي في العاصمة في اسابيع. وقالت مصادر في وزارة الداخلية انه عثر على ثلاث جثث مقطوعة الرأس في حي الحرية أمس.

كما وردت أنباء عن وقوع اشتباكات أمس الأحد بين ميليشيات شيعية وعشيرة الجنابي السنية في حي العامل بجنوب غرب بغداد.

وسقط العراق في اتون سلسلة من جرائم القتل والهجمات الانتقامية بين الاغلبية الشيعية والسنة الذين كانوا يهيمنون على السلطة وذلك منذ تفجير مزار شيعي في فبراير شباط.

وحذر مسؤولون امريكيون من ان الهجمات التي يشنها مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة والتي تشنها ميليشيات شيعية تهدد بتمزيق العراق.

وفر نحو نصف مليون عراقي من ديارهم بعد ان قسمت بلدات ومدن بل واحياء سكنية حسب الانتماءات الطائفية ويخشى كثيرون ان يؤدي هذا الانقسام الطريق الى حرب اهلية.

ومع استشراء الصراع الطائفي في العاصمة قام وزير الدفاع الامريكي المستقيل دونالد رامسفيلد احد ابرز مهندسي الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي كان محور انتقادات عالمية للحرب في العراق بزيارة لم يعلن عنها مسبقا للقوات الامريكية في العراق.

ونقل موقع وزارة الدفاع الأمريكية عن رامسفيلد قوله امام القوات في محافظة الانبار "يجب الحاق الهزيمة بالعدو."

واضاف رامسفيلد "الجنرال (جون) ابي زيد (قائد القيادة المركزية الامريكية) قال.. نستطيع بالتأكيد الابتعاد عن هؤلاء الاعداء لكنهم لن يبتعدوا عنا."

ووصفت مجموعة دراسة العراق التي تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي بحثت استراتيجيات بديلة لسياسات الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق الوضع هناك بانه "خطير ومتدهور"وقتل عشرات الالاف من العراقيين منذ الغزو.

وأبدى بوش تحفظاته على بعض توصيات اللجنة التي تمهد الطريق لسحب القوات الأمريكية في أوائل عام 2008. وقتل أكثر من 2900 جندي امريكي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

ورحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتوصيات اللجنة لكن الرئيس جلال الطالباني وهو كردي وصف بعض هذه التوصيات بأنها "خطيرة" وتمثل إهانة لسيادة العراق.

ودعا التقرير الذي أعدته لجنة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر والعضو السابق في الكونجرس لي هاملتون إلى أن يكون هناك المزيد من السيطرة المركزية على الثروة النفطية وزيادة عدد المستشارين الأمريكيين في قوات الأمن العراقية.

نقل جثث القتلى
نقل جثث القتلى
وأدان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر التقرير قائلا إنه يهدف إلى تدمير العراق وتقسيمه. ويشغل أنصار الصدر عددا من المناصب الحكومية لكنهم علقوا مشاركتهم في الحكومة إلى أن يعلن بوش جدولا زمنيا للانسحاب.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية العراقية وشهود في حي الحرية الذي يقطنه خليط من السنة والشيعة ان ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر وراء الهجوم الذي وقع أمس الأول السبت,ولجأ نحو 100 سني ممن اضطروا للفرار من منازلهم لمدرسة في حي العامل المجاور.

وقال شهود ان الهجوم جاء انتقاما على ما يبدو لسلسلة ردا على تفجيرات بسيارات ملغومة الشهر الماضي في مدينة الصدر وهي معقل شيعي يتمركز فيه جيش المهدي والتي أسفرت عن مقتل 202 شيعي.

وبكي رجل مسن مطالبا بالثأر ودعا جميع السنة لحمل السلاح ومحاربة اتباع مقتدى الصدر الذين قال إنهم حرقوا منازلهم وشردوهم.

(شارك في التغطية روس كولفين في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى