بمناسبة اليوم الوطني للمعاقين وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لـ «الأيام»:استراتيجية إدماج المعاق لابد أن يأخذ تنفيذها وقتا ولابد أن تنفذ بالتدريج

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
جانب من المعرض
جانب من المعرض
بدأت أمس الأول في حديقة السبعين بأمانة العاصمة صنعاء فعاليات تستمر 9 أيام احتفاء باليوم الوطني للمعاقين الذي صادف يوم أمس الأول التاسع من ديسمبر، وتحييه الجمعيات النوعية لذوي الإعاقات المختلفة.

وبهذه المناسبة التقت «الأيام» د.أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل واستفسرت منها حول أهمية الاحتفاء بهذا اليوم، والمشكلات التي تواجه المعاقين وأوضاعهم، فأجابت بقولها:

«جئنا هذا اليوم من أجل ان نرى البسمة في أوجه هذه الفئة من المعاقين بعد ان تحققت لهم العديد من المنجزات وأقرت لهم القوانين وحصلوا على دعم مباشر من الأخ الرئيس لصندوق المعاقين ولولا هذا الصندوق لما تمكنا من تقديم الخدمات المتميزة لهذه الفئة.

ولدينا الآن الكثير من الطلاب المعاقين يدرسون في الداخل والخارج ويحصلون على دعم من الصندوق ماديا ويوفر لهم التجهيزات الضرورية مقل الكمبيوتر وغيره، كما ان الخدمات التعليمية ايضا جيدة، وفي مجال الخدمات الصحية تعاقدنا مع الكثير من المستشفيات العامة والخاصة لتقديم العلاج الطبيعي للمعاقين.

وفي هذا اليوم نلتقي ليكون هناك محطة تقويمية لنرى ما هي المنجزات التي تحققت لتكون لنا دافعا وحافزا لمزيد من الاستمرار ولنتلمس السلبيات ايضا التي يمكن ان نعمل على تلافيها بجهود الجميع حكومة ومنظمات محلية وجهات داعمة».

وفيما يتعلق بالتأمين الصحي، ذكرت الوزيرة «ان المعاقين يحظون بتأمين صحي في اطار برنامج صحي ولجان طبية وصحية وكل معاق يصل الينا لابد وان يكون له نصيب طالما وانه عرف ان هناك صندوقا للمعاقين يقدم هذه الخدمات الصحية، وهناك تعاقد مع مستشفيات متخصصة ومتخصصين، واذا عجز العلاج داخل اليمن يسهم الصندوق في جزء من العلاج في الخارج.. صحيح ان هذه الأمور هي بحاجة الى تقويم واعادة نظر ولكن في الحقيقة ما قدم في هذا المجال وفي حدود الإمكانيات أعتبرها منجزا كبيرا، وهناك الكثير ممن سافر للعلاج وعاد وهو معافى وبصحة جيدة».

وعلى صعيد عملية ادماج المعاقين مع الأصحاء في المدارس قالت د.أمة الرزاق علي حمد: «الفكرة أنا أعرفها قبل ان أدخل للوزارة من خلال عملي في وزارة التربية والتعليم في اطار استراتيجية التعليم الأساسي، وكان هناك محور خاص بالمناهج التقويمية وقدمت رؤية لاستراتيجية كيفية ادماح هؤلاء المعاقين في اطار المدارس العادية ومن خلال تقديم الخدمات البسيطة المناسبة لهؤلاء من خلال الطرق المناسبة لهم والمناهج التعليمية، ولكن للأسف لم تتحقق حتى الآن المناهج التعليمية بحيث تكتب بما يتناسب مع المكفوفين وذوي الإعاقات الشديدة ولكن الاستراتيجية مازالت موجودة وقد أخبرني للتو الأخ الأمين العام للمجلس المحلي بأمانة العاصمة ان لديهم خطة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتأهيل التسهيلات ليس في اطار المدارس فقط بل وحتى في الشوارع وفي المصالح الحكومية والمؤسسات، ذلك ان أي خطة لابد وان تنفذ بالتدريج ولابد ان تأخذ وقتا لتنفيذها وليس دفعة واحدة».

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، قالت د.أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل:«لدينا خطة سنوية منطلقة من الخطة الخمسية لليمن وفيها الكثير من الأشياء المنجزة والتي ستنجز ايضا في الجوانب الاجتماعية وفيها جزء خاص بالمعاقين، والآن اشترينا بعض الأراضي بتمويل من صندوق المعاقين وسيتم تجهيزها لتصبح مراكز شاملة لكل الخدمات التي يحتاجها المعاق، منها واحدة في الحديدة وتجهز بدعم من الصندوا الاجتماعي للتنمية، وأخرى هنا في صنعاء وهي أرضية كبيرة جدا، وان شاء الله سيتم تجهيزها من قبل جمعية الشارقة وستخدم كل المعاقين في اطار الجمهورية».

من جهة أخرى التقت «الأيام» الأخ علي أحمد حسين الوجيه، رئيس جمعية رعاية وتأهيل المعاقين، مستفسرة منه حول حجم المعاقين في اليمن فأجاب قائلا: «استنادا الى عملي بالجهاز المركزي للإحصاء لاحظت ان الأرقام التي تشير الى عدد المعاقين وهي بنسبة 10% للمعاقين حركيا فقط، ليست صادقة الى حد ما، فمازال هناك في المجتمع اليمني رفض عن الإفصاح عن الحالات المعاقة واعتبار ذلك شيئا من الخصوصية او العيب والعار، وترفض أسر كثيرة بل وتبخل على ابنها المعاق العلاج والتعليم وما الى ذلك، وهناك الآن ما يقرب من 300 ألف معاق حركيا في اليمن مدرجون في الإحصائيات، أما بالنسبة للجمعية فعدد المنتسبين اليها حتى هذا العام لا يزيد عن 560 عضوا وعضوة». وتطرق الأخ الوجيه في حديثه الى ما يواجهه المعاق من معاناة ومصاعب، فقال: «المعاق يعاني عدة مشاكل من أهمها الحواجز النفسية ونظرة المجتمع القاصرة له، فالمجتمع لم يفهم او يتفهم قضية المعاق كإنسان له حقوقه وعليه واجبات، ونحن من خلال هذا اليوم ندشن ونذكر كل من له علاقة في الجهات المختصة بأن المعاق هو عنصر فعال قادر على الإسهام والعطاء ويطمح لأن يكون انسانا متفوقا علميا وثقافيا ومهنيا عن غيره تعويضا عن اعاقته بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وما تشاهدونه في المعرض المقام بهذه المناسبة من منتجات حرفية للمعاقين هو دليل واضح، حيث أصبحنا ننافس الأسواق الخارجية في المنتجات التي تأتينا من الصين وتايوان وهولندا وغيرها.

حيث أصبحت الأيدي المعاقة تصنع هذه الأشياء بجودة أعلى مما نشاهده في الأسواق».

يذكر ان هناك معرضا جرى تنظيمه يستمر 9 أيام تعرض فيه المنتجات اليدوية التي صنعها المعاقون، بالإضافة الى العديد من الفعاليات والمسابقات التي ستقام احتفاء باليوم الوطني للمعاقين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى